حماس تنتقد خطاب الرئيس والجهاد تصفه بأنه ” قوي “

 

الأردن العربي ( الأربعاء ) 30/9/2015 م …

أكد القيادي البارز في حركة حماس اسماعيل الاشقر ان خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم امام الامم المتحدة لا يرتقي لمستوى شعب يرزح تحت الاحتلال الاسرائيلي و يعاني من ويلات الاحتلال سواء في هجومه المتواصل على القدس و تهويدها.

وقال الاشقر في تصريح خاص لـ”دنيا الوطن”: “لم يذكر الرئيس محمود عباس كلمة واحدة عن القدس و محاولات الاحتلال لتهويدها ،كما لم يتطرق إلى الاستيطان، ومحاولة الاحتلال خنق قطاع غزة و استمرار حصاره و لم يتحدث عن معاناة شعبنا الفلسطيني ، بل تحدث بدبلوماسية لا تغضب الاحتلال الصهيوني ولكن في طياتها هي استرضاء لبعض الذين يريدون ان يفهموا بان لغته هي لغة قاسية، حيث لغته ليست قاسية و ليست منطلقة من قناعات حقيقية”.

واضاف: “هل سيلتزم الرئيس محمود عباس بوقف التنسيق الامني؟ ،معتبرا أن الرئيس” تنكر” لقرارات المجلس المركزي”.

وتابع:”اعتقد ان هذا الخطاب هو خطاب مفرغ من مضمونه، حيث ان الرئيس عباس تحدث عن الوضع الداخلي وبأنه سيذهب الى حكومة وحدة وطنية ،معتبرا أن هذه الحكومة هي حكومة انفصال وتكرس الانقسام”.

و اوضح في السياق ذاته ان الرئيس عباس لم يتحدث عن معاناة الشعب الفلسطيني او المصالحة الوطنية الفلسطينية الداخلية ، معتبرا ان خطاب الرئيس محمود عباس امام الامم المتحدة هو عبارة عن علاقات عامة لا رصيد لها على الصعيد الشعبي، على حد تعبيره.

و حول ما قاله الرئيس في خطابه  “لا يمكننا الاستمرار في الاتفاقات المبرمة معها مادامت اسرائيل مصرة على عدم الالتزام بها”، عقب القيادي في حماس ان ذلك غير واقعيا، لافتا  الى ان السلطة الفلسطينية تقول كلاما و لا تنفذه، على حد وصفه.

أما ” الجهاد الإسلامي ” ، فقد وصفت الخطاب بأنه  “قوي” و”مميز”..وننتظر إنهاء “التنسيق الامني”

وصف القيادي البارز في حركة الجهاد الاسلامي خضر حبيب  كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم امام الأمم المتحدة بـ”المميزة” ، لافتا الى انه وضع تفاصيل الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني بشكل واضح امام المجتمع الدولي و شرح شرحا مفصلا الجرائم الاسرائيلية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وقال حبيب في تصريح خاص لـ”دنيا الوطن” : “وضع الرئيس محمود عباس الكرة في ملعب المجتمع الدولي من خلال دعوته لان يتحمل مسئولياته لانهاء الاحتلال و حماية شعبنا الفلسطيني من  بطشه”.

و اضاف: “تميز الخطاب هذا العام هو بالإعلان عن أن السلطة الوطنية الفلسطينية لن تلتزم بالاتفاقات الموقعة في سياق اتفاق اوسلو لان العدو الصهيوني لم يلتزم بهذه الاتفاقات، وفي تقديري فان هذا القرار قد تأخر كثيرا عن موعده لكن ان يأتي افضل من الا يأتي و نحن ننتظر الافعال و ترجمة هذا الموقف الى افعال على ارض الواقع من خلال عدم الالتزام بالاتفاقات الموقعة”.

وتابع حبيب :” ننتظر ان تنهي السلطة الوطنية الفلسطينية التنسيق الامني مع الاحتلال”، موضحا ان هذا الخطاب كان قويا ، لكن المطلوب هو ان يخطو الرئيس ابو مازن خطوة كبيرة نحو تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني من خلال الاسراع في دعوة الاطار القيادي المؤقت لوضع استراتيجية فلسطينية في المرحلة المقبلة، معتقدا ان الاحتلال الاسرائيلي سيواجه هذا القرار بمزيد من التعنت و الاجراءات على ارض الواقع و هذا يحتاج الى الوحدة الفلسطينية، على حد تعبيره.

واعتبر حبيب ان الرئيس عندما اكد على عدم الاستمرارية في الاتفاقات الموقعة مالم تلتزم اسرائيل بها فان ذلك عبارة عن تهديد وجهه الرئيس محمود عباس وليس اعلان صريح بعدم الالتزام.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.