مؤسسة القدس الدولية – سورية – تتحدث عن المشهد الفلسطيني والإقليمي وآفاق تطور القضية الفلسطينية
الأردن العربي – الخميس 30/1/2020 م …
أقامت مؤسسة القدس الدولية( سورية) محاضرتها الأولى لعام 2020م بعنوان (المشهد الفلسطيني والإقليمي وآفاق تطور القضية الفلسطينية) ألقاها السيد ياسر المصري أمين سر لجنة المتابعة في تحالف القوى الفلسطينية، وذلك يوم الأربعاء في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، بحضور السيد باسل الجدعان؛ رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية (سورية)، والدكتور خلف المفتاح؛ المدير العام للمؤسسة، والدكتور محمد مصطفى ميرو؛ رئيس اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني، والسادة ممثلي الفصائل الفلسطينية، وممثلي سفارات الجزائر والجمهورية الإيرانية ونخب علمية وفكرية.
افتتح المحاضرة الدكتور خلف المفتاح، منوهاً إلى استكمال نشاطات المؤسسة في العام الجديد، وتطوير العمل والعلاقات بما يخدم هدف المؤسسة في الحفاظ على الهوية العربية للقدس، والدفاع عن القضية الفلسطينية، بما يعكس أهمية تعزيز دور المواقف العربية –الرسمية والشعبية- اتجاه القضية الفلسطينية، وتصعيد المقاومة الشعبية لمواجهة العدوان الغاشم الذي يستهدف وحدة الأمة العربية.
ولفت المفتاح إلى إعلان الرئيس الأمريكي “ترامب” المسمى “صفقة القرن” مؤخراً؛ والذي يعد مشروعاً صهيونياً بتدبير أمريكي، وترحيب من حلفائها يستهدف إضعاف المنطقة العربية كلّها، وهو ما ينتهك الشرعية الدولية ويخلّ بالتوازن الدولي، مؤكداً أن المطلوب في هذه الفترة هو الرفض لتلك المشاريع العدوانية، والتمسك بالمقاومة وتوحيد صفوفها؛ لدحر دنس الإرهاب من تراب الأرض العربية.
بدوره السيد ياسر المصري أكد أن المخططات الصهيوأميركية في المنطقة تسعى إلى تقسيم الأمة وتمزيقها وشطب هويتها القومية والحؤول دون بلورة أي مشروع نهضوي عربي تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية مبينا أن صمود سورية وثباتها على مواقفها الوطنية والقومية وتحقيقها الانتصارات على الإرهاب عرقل تنفيذ المخططات الصهيونية في المنطقة.
وأوضح المصري أن الواقع السياسي الراهن سيسهم في بروز قوى جديدة ومراكز ثقل تعيد رسم المنطقة وفق مصالح الجماهير التي يعبر عنها محور المقاومة مؤكدا ضرورة وضع رؤية استراتيجية وطنية وآلية عمل مقاومي تستنهض طاقات الأمة العربية لمواجهة المشاريع الصهيونية وفي مقدمتها ما تسمى “صفقة القرن”.
وأشار الأستاذ المصري إلى التحولات الكبيرة التي تجري على المستوى العالمي، والتي كان لها بالغ الأثر في عرقلة العديد من المشاريع الأميركية، بعد تفردها بالسياسة العالمية ورسم الخرائط الجيو-سياسية، إلى أن استعادت روسيا الاتحادية دورها الواضح إلى جانب الصين الشعبية في منع تفرد أميركا على المستوى العالمي وعلى مستوى منطقتنا.. إضافة إلى اتساع رقعة محور المقاومة وتنامي قدراته، إذ عرقل العديد من المشاريع الاستعمارية الرامية إلى إخضاع شعوب أمتنا وتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد السيد أبو حازم الصغير أمين سر حركة الفتح الإنتفاضية في تصريح له أن:” ما سمعناه حول صفقة القرن من استعراض لهذه الصفقة هو ليس بجديد، وكانت قد أعلنت وسربت منذ فترة طويلة، ولا شك أن هذا المشروع هو مشروع أمريكي ولا يمت هذا المشروع لأي شرعية دولية أو عربية، والهدف الأساسي من هذه الصفقة هو تصفية القضية الفلسطينية نهائياً وإنهاء حق العودة وتجريح الشعب الفلسطيني من السلاح وأيضاً هو الوصول بطريقةٍ أو بأخرى للوقوف أمام محور المقاومة في هذه المنطقة “.
وفي الختام كرّمت مؤسسة القدس الدولية (سورية) المشاركين بالفعاليات الثقافية والفكرية للمؤسسة خلال عام 2019م، والذين عكسوا معاني المقاومة الفكرية بأقلامهم وثقافتهم، من خلال محاضرات علمية، وفكرية، وأدبية، وتاريخية، وسياسية، منها ما كان بين النخب العلمية، وأخرى في كليات جامعة دمشق بين الطلبة والشباب، تصبّ كلّها في خدمة القضية الفلسطينية، ودعم أهالي القدس.
التعليقات مغلقة.