تفاصيل المعركة البرية الكبرى للسيطرة على الشمال السوري

 

الأردن العربي – كتب علي منتش ( السبت ) 3/10/2015 م …

في حين ترافقت التسريبات التي سبقت بدء التدخل الجوي الروسي مع تسريب آخر، يشير إلى أن هذا التدخل يهدف إلى التغطية العسكرية لمنطقة جغرافية معيّنة بغض النظر عن باقي التفاصيل. هذا هو الاتفاق الحاصل بين الجمهورية الاسلامية في ايران والحكومة السورية مع روسيا.

تتطابق الأولويات السورية والايرانية من جهة مع الأولوية الروسية، وإذا كان الإنتصار من وجهة نظر النظام يكون بالسيطرة على حلب بعد إحكام السيطرة على المحافظات الوسطى (دمشق، حمص، حماة) والمحافظات الساحلية (اللاذقية، طرطوس)، يسعى الروس إلى تأمين خطّ الساحل من خلال إضعاف جبهات “جيش الفتح” في إدلب، حيث تخطى التركي الخطوط الحمر الروسية بدعم السيطرة على جسر الشغور المتاخم لللاذقية .

تتحدث مصادر ميدانية مطلعة عن أن السيطرة على حلب تفترض حصول أمرين، الأول يتعلق بفتح خط إمداد للجيش السوري في إتجاه حلب الغربية غير طريق الصحراء، أي فتح الأوتوستراد الذي يمر بمدينة معرة النعمان في ريف إدلب، وثانياً إضعاف جبهات إمداد المسلحين في اتجاه حلب في إدلب، من هنا تبدو إدلب هي هدف العملية البرية التي يسعى إليها النظام ومن معه من قوى حليفة.

وتشير المصادر إلى أن الإستعدادات الميدانية تسير بسرعة من أجل إطلاق أكبر عملية برية يشارك فيها كل من “حزب الله” والجيش السوري، إضافة إلى مئات العناصر المختصة في الحرس الثوري الإيراني.

وتهدف العملية بمرحلتها الأولى، وفق المصادر ذاتها، إلى إستعادة السيطرة بشكل كامل على سهل الغاب الممتد من ريف حماة إلى ريف إدلب، إضافة إلى مدينة جسر الشغور ومدينة أريحا وريفهما، علماً أن تسوية أدخلت مدينة إدلب وما حولها بهدنة لمدة 6 أشهر.

يشارك “حزب الله” بمجموعات نخبوية من قوات التدخل، إضافة إلى إختصاصيين في القصف الصاروخي والمدفعي، في حين سيتولى الروس بشكل أساسي القصف الجوي التمهيدي والقصف المواكب للعملية، بما في ذلك الهجمات التكتيكية التي ستقوم بها المروحيات القتالية الروسية التي وصل عددها إلى نحو 50 في اللاذقية.

أوساط شديدة الإطلاع تشير إلى أن حشود الجيش السوري وعناصر “حزب الله” تتجمع في جورين، حيث ستبدأ العملية في إتجاه أريحا الاستراتيجية، وستكمل المعركة في إتجاه جسر الشغور، بحيث يُعتبر السيطرة عليها بمثابة إعادة تثبيت خطّ دفاع متقدم عن المحافظات الساحلية.

وتعتبر الأوساط أن المعركة ستشمل ريف اللاذقية الشمالي الذي يسيطر عليه مسلحو “جيش الفتح”، وعلى رأسه مدينة سلمى الاستراتيجية.

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.