بيان تجمع اعلاميين ومثقفين أردنيين لدعم سوريه المقاوِمة ” اسناد ” حول صفقة القرن
الأردن العربي – الأربعاء 5/2/2020 م …
في ييان حول ما سمي بـ ” صفقة القرن ” الصادر عن ” تجمع اعلاميين ومثقفين أردنيين لدعم سوريه المقاوِمة ” اسناد “
- قضية القدس جزءا من القضية الفلسطينية ككل
- صراعنا مع العدو وداعميه صراع وجود حضاري لا نزاع حدود
- تحرير فلسطين لن يتم بالمفاوضات وإنما بالقوة والمقاومة
- ضرورة العودة للعمق العربي في الصراع
حدد تجمع اعلاميين ومثقفين أردنيين لأجل سوريه المقاوِمة ” اسناد ” ، خلفية إعلان صفقة القرن ، تغوّل أعداء الأمة عليها ، وأكد في بيانه أن الصراع مع أعداء الأمة هو صراع وجود حضاري لا نزاع حدود .. وأن المفاوضات والمراهنة على الحلول ” السلمية ” عبثاً ، ولا بد من إسترجاع ما أستلب بقوة المقاومة والسلاح ، والعودة للبعد العربي القومي للتحرير باعتبارها قضية تحرر وطني ، وميز بين قدسية المكان وملكيته .. وضرورة ان لا تنفصل قضية القدس عن القضية الفلسطينية ككل ، وعدم تحويل القضية الى مجرد قضية إنسانية واقتصادية فحسب .
وفيما يلي النص الكامل للبيان :
يا جماهير امتنا العربية
يا جماهير شعبنا الفلسطيني
اخيرا اعلن الرئيس الامريكي ترمب عن صفقة القرن بعد إحاطتها بهاله من الضجيج الاعلامي والتسريبات لبعض بنودها ثم نفيها طوال عامين.
كما مهدوا لها عبر سلسلة مؤتمرات وورش تطبيع ، ولن يكون لقاء نتنياهو مع رئيس المجلس الانتقالي السوداني آخرها .
وما كان للادارة الامريكية ان تصل لهذا المستوي من الصلافة والاستهتار ، لولا حدوث المتغيرات التالية : –
اولا:
-تواطؤ وانخراط معظم الحكام العرب مع العدو الصهيوني وتوقيع اتفاقات مجحفة ومشينة مع العدو الصهيوني : كمب ديفيد واوسلو ووادي عربة، وهي الإتفاقيات التى فتحت باب التطبيع مع العدو الصثهيوني واسعاً .
ثانيا :
تحول الصراع من عربي صهيوني الى نزاع فلسطيني صهيوني ، ومن صراع حضاري وجودي ، الى نزاع على حدود، وانحياز الحكام العرب الكامل للعدو الصهيوني وضاغط ومحاصر للشعب الفلسطيني .
ثالثا:
شكل غزو العراق واحتلاله سنة 2003 ، مسبوقاً بكامب ديفيد ووادي عربة واوسلو ضربة قاصمة للامن القومي العربي ، وفتح بابا واسعا لمشروع الفوضي الخلاقة وما أطلق عليه “الربيع العربي ” الذى وُظّفت فيه تيارات الاسلام السياسي التكفيري لتفجير احتقانات المنطقة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعرقية والثقافية والتى شملت سورية واليمن وليبيا وغيرها بحدود أدنى ، ولا زالت مستمرة .
رابعاً :
خُصّت الدولة الوطنية السورية بحرب دولية وإرهابية غير مسبوقة جند فيها مئات آلاف الإرهابيين من عشرات الدول والقوميات بعدوان أمريكي صهيوني اوروبي غربي ورجعي عربي وتركي .. لتحويلها إلى دولة فاشلة وإسقاط دورها القومي ، لكن سورية صمدت أمام هذه الحرب ما جعل روسيا وإيران ومعهما المقاومة اللبنانية تنتصر لتكريس الصمود السوري وتحويله إلى إنتصار على القوى الغازية واسترجاع معظم الأراضي التي كانت تحت الإحتلال ، وهو ما أسهم بالتزامن في وقف تقدم قطار الفوضى الخلاقة في غير منطقة عربية .
خامسا:
تتحمل السلطة الفلسطينية بالدرجة الاولى ما وصلت الية القضية الفلسطينية بسبب مراهنتها على المفاوضات المسماة سلمية وعلى الوسيط الأمريكي المنحاز كليا للعدو الصهيوني ، وجراء تراجعها عن مشروع التحرير الكامل وتنازلها عن الكفاح الشعبي المسلح كوسيلة، تحت حجج المرحلية والواقعية التى حولت قضيتنا من قضية تحرير الوطن الى قضية انسانية واقتصادية لاحقا فحسب.
سادسا :
بالرغم من الأهمية الدينية لمدينة القدس الا انه لا يجوز اعتبارها القضية الاساسية، لكي لا يعطى النزاع ابعاداً دينية لاهوتية بحتة ، تزيد الصراع تعقيدا، حيث ينبغي التعاطي مع القدس كأرض فلسطينية محتلة ، وان تقديس ديانات التوحيد الثلاث لها لا يعطيهم الحق فى ملكيتها والا لكانت مثلاً مكة ملكاً للباكستانيبن والايرانيين والأفغان وغيرهم .
قدسية المكان شىء وملكيتة شىء اخر .
خلاصة القول ، يجب أن تعود القضية الفلسطينية ، قضية وطنية قومية وقضية تحرر وطني، وان المعركة مع الكيان الصهيوني معركة وجود حضاري ، لا تنفصل فيه عن المعركة مع الهيمنة الامريكية الغربية .
كما يجب اعتماد المقاومة بكل اشكالها، وفى مقدمتها الكفاح الشعبى المسلح ، كطريق لتحرير وتصفية الوجود الصهيوني العدواتي الإحتلالي التوسعي العنصري الفاشي .
ولا بد من عودة الصراع لجوهرة الحقيقي صراعا عربيا صهيونيا .
والعمل على التوحد عبر محور المقاومة ، من صنعاء إلى فلسطين مروراً بطهران ودمشق وبيروت لهزيمة محور أمريكا ونظم التبعية والرجعية توأم الكيان الصهيوني.
يا جماهير شعبنا العربي
ان معركة تزييف الوعي وتبديل المفاهيم ، عبر اعادة ترتيب الاولويات والصراعات فى المنطقة، لن تنجح فى نهاية المطاف لانها تتناقض مع مصالح الوطن والشعب والأمة ، لأنها تتناقض مع ثوابت التاريخ والجغرافيا .
لكل ما تقدم ينبغي مغادرة اوهام الحلول الجزئية و” السلمية ” التى أسهمت فى تغول المشروع الصهيوني والأمريكي وغطّت سياسات نظم التبعية والرجعية والفساد والتى لن تَسْلمَ هي الأخرى فى النهاية سواء من جماهيرها او مشغليها . فمن يريد السلام علية الاستعداد للحرب .
فهل استولى الصهاينة على فلسطين والارض العربية بالمفاوضات لنستعيدها بالتفاوض؟!
ان صفقة القرن ستبقى مجرد أوهامٍ وتمنياتٍ لصانعيها ، وسيدفنها الانتصار السوري واليمني ومعهم صمود مقاومة لبنان وشعبنا فى فلسطين والشتات .
تجمع إعلاميين ومثقفين أردنيين من أجل سورية المقاوِمة ” اسناد”
التعليقات مغلقة.