حراك السودان لم يكن ثورة … ومخرجاته عميلة / أسعد العزوني
أسعد العزوني ( الأردن ) – الأربعاء 5/2/2020 م …
منذ أن نزل الطيبون من أهلنا في السودان إلى الشوارع للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية ،ونحن نقول أن ما يحصل في السودان ليس ثورة ،وإنما حراك عميل خطط له قادة السعودية والإمارات ومستدمرة إسرائيل والسيسي والسي آي إي ،للتخلص من البشير الذي رفض إستقبال رئيس وزراء مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية ،كيس النجاسة حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو،بعد زيارته العائلية لسلطنة عمان ولقائه مع زوجته بالسلطان قابوس قبل وفاته.
كان الرئيس البشير آنذاك في الرياض ، عندما طلب منه حكام السعودية العودة إلى الخرطوم ،لإستقبال النتن ياهو الذي صرح مسبقا أنه سيزور الخرطوم بعد مسقط، ولكن البشير رفض الإنصياع لأوامرهم ، وتوجه لزيارة دمشق وإلتقى بالرئيس السوري بشار الأسد،ومن ثم عاد إلى الخرطوم ليجد الشارع السوداني يغلي ،وإستمرت المؤامرة الخديعة إلى أن نجح المخطط السعو-إماراتي-الإسرائيلي- الأمريكي، وألقوا القبض على البشير،وتسلمت الطغمة الحالية حكم السودان ،لتنفذ ما رفض تنفيذه البشير وهو التطبيع مع الكيان الصهيوني.
لا أنكر وحسب المعلومات المتوفرة أن مدير مخابرات البشير صلاح كوش تماهى مع المراهقة السياسية في الخليج ،وإلتقى مع رئيس الموساد الإسرائيلي للترتيب لإزاحة البشير،ولكن الطغمة الحاكمة الحالية تصرفت بشكل غوغائي وبصمت بالعشرين على تعليمات المراهقة السياسية في الخليج،وذهب رئيس المجلس العسكري الحاكم عبد الفتاح البرهان، لملاقاة النتن ياهو في عينتيبي ليقدم له فروض الولاء والطاعة وينسحق أمامه شأنه شأن من دفعوا له.
الغريب في الأمر حد الفضيحة وهذه عادة الإسرائيليين، أن النتن ياهو هو الذي كشف عن لقائه بالبرهان الذي عاد إلى السودان، ظنا منه أن النتن ياهو سيستر عليه ،لكنه فضحه وأذاع الخبر قبل وصوله الخرطوم ،وساد صمت رسمي طويل ،خرج علينا بعد رئيس الوزراء حمدوك ليبارك خطوات البرهان الذي قال إنه أخبر حمدوك باللقاء مسبقا ،ليتبين لنا أن عصابة الخرطوم الجديدة إنما هي خلية موسادية كانت نائمة وحان دورها فتم إيقاظها.
بعد إنفضاح الطابق طلع البرهان علينا بتبريرات إن دلت على شيء، فإنما تدل على تواضعه في المجال السياسي ،إذ قال أنه فعل لذلك من أجل مصلحة السودان وإنه طلب من النتن ياهو التوسط لدى واشنطن، لرفع الحصار عن السودان وشطبه من قائمة الإرهاب،والتصريح الأكثر غرابة هو ما ورد على لسانه أن قرب السودان من إسرائيل قد يفيد في حل القضية الفلسطينية ،ليجزم بنفسه أن السياسة في الثريا وهو يقبع في الثرى ،وعظم الله أجر السودانيين.
التعليقات مغلقة.