اردوغان عديم المصداقية ويمتلك اكثر من وجه / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 5/2/2020 م …
منذ اتخاذ الدولة السورية قرارها بالتخلص من الارهابيين في محافظة ادلب ومناطق سورية اخرى وتقدم الجيش السوري بتنسيق مع روسيا الحليف الصدوق لها والحالم بالسلطنة اردوغان يغلي ويهدد ويعربد ووصل الحال به ان استفز موسكو اكثر من مرة بتصريحات تنم عن قباحة خلال زيارته الاخيرة الى اوكرانيا عندما كرر عدم اعترافه بعودة جزيرة القرم الى روسيا معتقدا وبغباء ان روسيا سوف تتصرف بانفعال مع مثل هذه التصريحات السخيفة متانسيا صبر موسكو الطويل على مثل هذه التصرفات البائسة وقرارها الحازم عندما يتعلق الامر بامن الوطن والشعب الروسي حتى لو تطلب ذلك مواجهة عسكرية واسعة مع اي طرف دولي كان مهما كان حجمه .
نسى هذا الحالم بالسلطنة كيف اعتذر لموسكو عن حماقة اسقاط طائرة السوخوي الروسية فوق الاراضي السورية وكيف كان الرد الروسي على تلك الحماقة التي وصفها الرئيس بوتين” في حينها طعنة في الظهر وهاهو يعيد الكرة مجددا محذرا سورية من مواصلة حربها ضد اراهبيي محافظة ادلب ليمنح دمشق فترة زمنية اقصاها نهاية الشهر الحالي للتوقف عن طرد هؤلاء الارهابيين الذين ارسلت انقرة قسما منهم الى ليبيا لمواصلة تامرها هناك .
ان سورية صبرت طويلا واحترمت اتفاقات سوجي واستانا تلك الاتفاقات المبرمة بين روسيا وتركيا والموقعة بين اردوغان وبوتين تلك الاتفاقيات التي تملص منها لاعب السيرك التركي الفاشل اردوغان رغم توقيعه عليها اتخذت قرار طرد الارهابيين المدعومين من قبل اردوغان وترامب وبقية رؤساء حكومات الغرب الاستعماري والانظمة الفاسدة المنبطحة للاخر خدمة للمشاريع الامريكية التدميرية في المنطقة وفي المقدمة نظام ل سعود المتامر على القضية الفلسطينية وعلى الامتين العربية والاسلامية.
لقد مضى وقت طويل وانتظرت دمشق وموسكوونفد صبرهما من مماطلات وحجج المسؤولين الاتراك للتملص من تلك الاتفاقيات ومنحت روسيا تركيا فرصا عديدة لفصل الارهابيين عن المعارضين المسلحين لكن وفي كل مرة يتقدم فيها الجيش السوري بدعم جوي روسي لضرب الارهابيين يتحرك اردوغان ويخلط الاوراق للدفاع عن مما تبقى من ارهابيين في المنطاق القريبة من الحدود التركية ويرمي لهم قارب الانقاذ من خلال ارسال قوات اضافية الى ما يسمى ” المنطقة الامنة” وهي منطقة جرى تحديدها وفق اتفاقات سوجي لكن انقرة تواصل تماديها بالتجاوز على ذلك وهو ما تسبب في مقتل العديد من الجنود الاتراك جراء ضربات الجيش العربي السوري.
اول صرخة اطلقها اردوغان للحصول على الاموال من دول الاتحاد الاوربي تمثلت بزعمه ان الالاف من السوريين توجهوا نحو الحدود التركية جراءعمليات الجيش السوري في وقت فتحت فيه سورية بالتعاون مع روسيا العديد من الممرات للمدنيين بالتوجه الى المناطق الخاضعة للدولة والحكومة السورية وهذا ما يغضب اردوغان اللاهث وراء الحصول على ملايين ” اليوروات” بذريعة توجه المدنيين السوريين الهاربين من الحرب باتجاه الاراضي التركية وهي كذبة لم يعد تنطلي على احد.
اردوغان الذي يعبث بشؤون المنطقة وتحتل قواته مناطق سورية وعراقية لازال يراهن على بعض المواقف التي تستجد في المنطقة منها موقف واشنطن في سورية المتمثل بالاستحواذ على المناطق النفطية وسرقتها ظنا منه ان هذا الموقف سوف يستمر دون ان يلتفت الى الاصرار على طرد كل القوات الاجنبية في المنطقة بالرغم من ان هذا الاصرار صدر في العراق لكنه لايعني ترحيبا بما موجود من قوات اجنبية في سوريا لان الوضع في البلدين متلازم وان المقاومة اي مقاومة الوجود الاجنبي في العراق وسورية واحدة ان ذلك سوف يشمل قوات اردوغان التي تعبث في سورية وتستخف بارادة العراقيين .
الحالم بالسلطنة كما يبدوا يقلب جيدا صفحات التاريخ القديم فقط لهذا لم يغامر بحماقة ضد ايران رغم وجود خلافات بين الجانبين حول العديد من قضايا المنطقة وخاصة في سورية والعراق لكن حماقته قد تدفعه الى ارتكاب مغامرة في سورية مرة ثانية دون ان يلتفت لما جاء على لسان وزير الخارجية الروسية الاخير سيرغي لافروف عندما قالها بوضوح ان تركيا لم تنفذ بنود اتفاق سوجي بالكامل وشدد على ضرورة فصل الارهابي عن المعارض السوري المسلح عندما كان يتحدث عن عمليات الجيش السوري في مناطق محافظة ادلب وغيرها وفي ذلك اشارة الى ان روسيا مع عمليات الجيش السوري لان تركيا لم تف بتعهداتها واعتبر ذلك حقا سوريا مشروعا لطرد الارهاب مع جميع ااراضي لسورية والحفاظ على وحدة التراب السوري التي يسعى اردوغان لاستغلال الوضع فيه بهدف اجراء تغييرات جغرافية في المناطق السورية المحاذية لتركيا وهو مالا تسمح به روسيا وحتى ايران فضلا عن الجانب لسوري الذي اتخذ قرار تحرير الارض السورية دون رجعة .
التعليقات مغلقة.