في بيان اليوم أمين عام حزب البعث العربي التقدمي فؤاد دبور ” في الأردن ” : الحرب الإرهابية على الدولة الوطنية السورية تستهدف سياساتها المقاومة للمشاريع والمخططات الأمريكية المعادية للأمة العربية

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( السبت ) 3/10/2015 م …

*روسيا على نقيض واشنطن وحلفائها تدعم الدول الشرعية وتقاوم الإرهاب الأمريكي ولذلك تتعرض لحملة إعلامية وكتاب مرتزقة

أعاد أمين عام حزب البعث العربي التقدمي فؤاد دبور ( في الأردن ) في  بيان اليوم  ، التأكيد على ان الأرهاب الذي شُن ويشن على سورية إنما هو انتقاما من سياسات سورية الوطنية والقومية وانتهاجها سياسة مقاومة للمشاريع والمخططات الأمريكية المعادية للأمة العربية وتلك التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ولأنها (سورية) تدعم المقاومة التي تواجه العدو الصهيوني الذي يحتل الأرض العربية في فلسطين وسورية ولبنان ويقتل ويدمر .

وعليه يتم إرسال الإرهابيين من عديد الدول في العالم من اجل تدمير الدولة الوطنية السورية وإخراجها من دائرة الصراع بمواجهة المشاريع الأمريكية – الصهيونية التي تستهدف الأمة العربية.

ومشدداً أيضاً على أن إن التفجيرات التي تستهدف لبنان إنما هي في خدمة العدو الصهيوني قبل غيره.

وأوضح دبور في بيانه ان أن الولايات المتحدة الأمريكية عندما اتجهت نحو مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار لمكافحة الإرهاب لم تقصد التصدي للإرهاب ، بل قصدت التغطية على توظيفها للإرهاب الذي تستخدمه ضد الدول والمنظمات التي تعتبرها عدوة للكيان الصهيوني ولمشاريعها ومخططاتها وأطماعها في المنطقة.

وأضح دبور ان روسيا على النقيض من الولايات المتحدة الأمريكية الداعمه وحلفها للإرهاب ، فهي تدعم أي موسو الشرعية ، ولأن  الإرهاب هو الإرهاب ولان روسيا قد عرت هؤلاء اخذ الإعلام التابع والأقلام المشتراة تشن عليها حربا إعلامية، أمريكية وتركية وأوروبية استعمارية وأجهزة إعلام عربية معروفة. إضافة إلى الحاقدين على سورية من كتاب ومرتزقة.

وفيما يلي النص الكامل للبيان :

العصابات الإرهابية والأهداف السياسية

يعتبر الإرهاب اخطر وأفظع ظاهرة عرفها تاريخ البشرية، ونظرا لممارسات العصابات الإرهابية التي ازدادت عنفا وشراسة ودموية وإجراما شملت العديد من الدول وبخاصة في منطقتنا العربية، ونظرا أيضا لتلقي هذه العصابات الدعم من دول ترى فيه خدمة لسياساتها الإجرامية، كما أن دول في المنطقة تمارس الإرهاب بنفسها كما هو حال الكيان الصهيوني الذي طالما مارس الإرهاب ضد شعبنا العربي الفلسطيني والعرب في العديد من أقطارهم في أبشع صورة.

وقد عانت العديد من دول العالم خارج منطقتنا من الإرهاب، كـ أوروبا الغربية، الولايات المتحدة الأمريكية التي صنعت الإرهاب ودعمته في أفغانستان ضد الاتحاد السوفياتي ، ومن بعد صنعته ودعمته  في سورية وفي بلدان عربية عديدة ، ولكنه انقلب عليها ، وها هي تواجَه بالمنظمات التي صنعتها ، كما طال الإرهاب أيضا روسيا الاتحادية ودول أخرى تأثرت بالإرهاب الذي استهدف أمنها وسلامتها.

ونتساءل ، في ظل انتشار الإرهاب بكل إجرامه ودمويته وبشاعته وإلحاق اكبر الأضرار بالأمن والمقدرات والبنى التحتية ، هل كانت الدول المصنعة والداعمة له بحاجة إليه وإلى إزهاق الأرواح وسفك الدماء من اجل تحقيق أهدافها السياسية القذرة؟

وهل أدركت هذه الدول فعليا أخطار الإرهاب القائم على القتل والدمار والتدمير والخراب؟ وهل جعلتها هذه النتائج المدمرة التي طالتها في أمنها أن تتصدى للإرهاب والإرهابيين عبر البحث عن جذوره لاقتلاعها وتخليص مجتمعاتها من شره؟ ثم نسأل الدول الضالعة في مساندة الإرهاب مما يعطيه القدرة على الاستمرار والتمدد والقيام بعملياته الإجرامية حيث ينتهك الحرمات ويسفك الدماء ويلحق الدمار بالبلاد والعباد؟ ثم نتوجه بالسؤال إلى أولئك الذين فقدوا كل شعور وإحساس حيث يطلقون الرصاص ويرقصون على دماء البشر ابتهاجا بنجاح العمليات الإرهابية في سورية ولبنان والعراق ومصر واليمن، هؤلاء الذي باعوا أنفسهم للدول الداعمة للإرهاب بأبخس الأثمان ويأتي في مقدمة هذه الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم الإرهاب وبخاصة الذي يمارسه قادة الكيان الصهيوني ضد الشعب العربي الفلسطيني وغيره من العرب في أقطارهم؟

وكذلك نسأل عن العمليات الإرهابية التي جرت، ولا تزال، في سورية والعراق ولبنان ومصر واليمن وليبيا وتونس التي تقوم بها عصابات إرهابية تدعمها أنظمة في المنطقة مثلما تدعمها الإدارة الأمريكية وحكومة العدو الصهيوني لقتل البشر وتدمير الاقتصاد والمؤسسات في هذه الأقطار؟

ثم هل يمكن الفصل بين الإرهاب والسياسة، اوليس ما يجري في سورية من أعمال إرهابية يهدف إلى تحقيق أهداف سياسية تتمثل في إلحاق الدمار والخراب واستنزاف قوة سورية وإلحاق اكبر الأضرار بالاقتصاد والقوة العسكرية انتقاما من سياسات سورية الوطنية والقومية وانتهاجها سياسة مقاومة للمشاريع والمخططات الأمريكية المعادية للأمة العربية وتلك التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ولأنها (سورية) تدعم المقاومة التي تواجه العدو الصهيوني الذي يحتل الأرض العربية في فلسطين وسورية ولبنان ويقتل ويدمر وعليه يتم إرسال الإرهابيين من عديد الدول في العالم من اجل تدمير الدولة الوطنية السورية وإخراجها من دائرة الصراع بمواجهة المشاريع الأمريكية – الصهيونية التي تستهدف الأمة العربية.

ثم لماذا استهداف الضاحية الجنوبية على وجه الخصوص في لبنان، حيث يتواجد مواطنون لبنانيون داعمون للمقاومة اوليس تهدف هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية إلى ضرب هذه المقاومة والبيئة الحاضنة لها ومحاولة جرها إلى فتنة وحرب أهلية تخدم في كل الحالات العدو الصهيوني الذي هزمته هذه المقاومة في عام 2000م  وكذلك في عام 2006م وقدمت الدعم لكل من يقاوم العدو الصهيوني – الأمريكي في فلسطين وسورية؟ نعم، إن التفجيرات التي تستهدف لبنان إنما هي في خدمة العدو الصهيوني قبل غيره.

مثلما يحق لنا القول بأن الإرهاب ظاهرة أيدلوجية عند الجهات التي تمارسه أو تدعمه مما يجعلنا نؤكد بأنه في خدمة أهداف سياسية ، ذلك ان كل عمل إرهابي يستهدف تحقيق هدف سياسي خاص بالجهة الممارسة والداعمة له، كما يحق لنا التأكيد على أن الولايات المتحدة الأمريكية عندما اتجهت نحو مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار لمكافحة الإرهاب لم تقصد التصدي للإرهاب بل قصدت التغطية على توظيفها للإرهاب الذي تستخدمه ضد الدول والمنظمات التي تعتبرها عدوة للكيان الصهيوني ولمشاريعها ومخططاتها وأطماعها في المنطقة وهذا ما تشهده منذ سنوات في هذه المنطقة وبخاصة سورية والمقاومة في لبنان ممثلة بشكل أساسي بحزب الله.

أما روسيا الاتحادية فهي تعكس بشكل حقيقي مواجهة الإرهاب عبر مساندتها للجيش العربي السوري الذي يواجه الإرهاب منذ أكثر من أربع سنوات وهي غير آبهة بالانتقادات الحاقدة التي توجهها له القوى المساندة للعصابات الإرهابية ، حيث بدأت هذه الجهات بشن حرب إعلامية على الدولة الروسية الملتزمة بقرارات الشرعية الدولية في مقاومتها للعصابات الإرهابية.

خاصة وان الدولة الروسية تعتبر كل من يقاوم الدولة الشرعية ويقتل أبناء الشعب والقوات المسلحة إرهابيا وتجب مكافحته وتوجيه الضربات العسكرية إلى مواقعه وعصاباته، وقد كشفت روسيا بهذا العمل الولايات المتحدة الأمريكية والحلفاء الذين يدورون في فلكها حيث يدعم هؤلاء عصابات إرهابية تحت مسمى “المعارضة المعتدلة” ولا ندري أين الاعتدال في الإرهاب؟ الإرهاب هو الإرهاب ولان روسيا قد عرت هؤلاء اخذوا يشنون عليها حربا إعلامية، أمريكية وتركية وأوروبية استعمارية وأجهزة إعلام عربية معروفة. إضافة إلى الحاقدين على سورية من كتاب ومرتزقة.

لا بد لنا وان نؤكد على الفرق بين مقاومة الاحتلال والظلم الذي تمارسه دول ومنظمات وبين الإرهاب الذي هو في جوهره ظلم وإجرام.

        فـــؤاد دبـــور

        الأمين العام

لحزب البعث العربي التقدمي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.