دعم القضية الفلسطينية ، نغمة عربية شاذة بإمتياز / أسعد العزوني

نتيجة بحث الصور عن العزوني

أسعد العزوني ( الأردن ) – الأحد 9/2/2020 م …




المطبعون القدامى والجدد الذين سبقوا الكل ،بتبنيهم الرواية الصهيونية حول ملكية فلسطين وأحقية اليهود في القدس ،كي يتخلصوا منها  ،كونهم يتصورون إنها تنافس مكة التي يغتصبونها،وولغوا في الخيانة أبعد مما يتصور البعض بأن تبنوا صفقة القرن التي عرضها المقاول ترمب مؤخرا،ويهدفون من ورائها إلى شطب القضية الفلسطينية لصالح الصهاينة ،وتهميش الهاشميين لصالحهم هم ،ليشكلوا هم تحالفا مع مملكة إسرائيل الكبرى المنتظرة،كيهود صهاينة متحدين.

هؤلاء ورغم جرائمهم  البشعة بحق الشعب الفلسطيني ،يتحدثون بكل الصلافة المعهودة عن دعمهم المتخيل للقضية الفلسطينية ،ووقوفهم مع الشعب الفلسطيني في محنته التي خلقوها  هم بأنفسهم منذ قرن من الزمان،ويؤكدون كاذبين ثبات موقفهم من القضية الفلسطينية ،دون أن يسألوا أنفسهم عن معنى ومغزى تلاحمهم الكامل مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الإرهابية الصهيونية التلمودية.

من أبرز المتشدقين بالوقوف مع الشعب الفلسطيني هؤلاء الذين تبنوا الرواية الصهيونية، بخصوص ملكية اليهود لفلسطين وان الفلسطينيين باعوا أرضهم لليهود،هم أبناء مردخاي سلول بن أبراهام بن موشيه بنو القنينقاع المغتصبين لآرض الحجاز.

قبل أيام وفي خضم الضجة التي أحدثتها صفقة القرن السعودية وليدة مبادرة السلام العربية ،إتصل رأس النظام السعودي بقيادة سلطة أوسلو واكد وقوف بلاده مع القضية الفلسطينية،ولا ادري إن كانت قيادة السلطة إستفسرت منه عن مواقف إبنه المنسحقة مع الصهيونية ،وتوجيه العديد من أبناء الشعب السعودي لزيارة فلسطين المحتلة للتطبيع مع الصهاينة ،والتغزل بهم شعرا ونثرا ،وكيل الشتائم للشعب الفلسطيني وإتهامه ببيع أرضه ليهود؟

إخترق ولي العهد السعودي ومن لف لفيفه من المسؤولين العرب كل حدود اللياقة السياسية والمنطق ،وإرتكب كل الموبقات بحق الأردن وفلسطين والقدس للتفرد بالتحالف مع الصهاينة بحجة الهلع من إيران ،رغم أن ما يجري بين السعودية ومملكة الخزر الجديدة في فلسطين ينفي علاقة إيران بالأمر،ويفيد أن العلاقة السعودية –الصهيونية متجذرة منذ أيام الملك عبد العزيز إبان كانت الصهيونية فكرة  متخيلة على الورق يحار فيها مؤسسها د.ثيودور هيرتزل الذي وافق على توطين يهود في اوغندا وغيرها.

لا يستحون ،ومع ذلك يظنون إننا ننسى مواقفهم بالصوت والصورة،ومع ذلك فإنهم يصدحون أمام الماكروفونات وكاميرات التصوير في المحافل السياسية بأنهم مع القضية الفلسطينية،وهم كاذبون طبعا ،لأنهم أصل النكبة ،فعلى سبيل المثال  سمعنا في مؤتمر برلمانيون من أجل القدس في ماليزيا  ممثل دولة عريقة مطبعة أصر الصهاينة على فضحها قبيل موت حاكمها ،وهو يشدد  على ثبات موقف بلده  من القضية الفلسطينية،وينسحب هذا الموقف على غالبية الدول العربية ،والمضحك حد البكاء أن نظام العسكر البائس في السودان ،الذي أوفد رئيسه البرهان إلى عينتيبي للقاء كيس النجاسة الصهيوني النتن ياهو ،شدد هو الآخر في معرض الدفاع عن خطيئته التطبيعية بأن نظامه يقف مع الشعب الفلسطيني.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.