انقرة تدعو ” ناتو” لدعم عدوانها ضد سورية وواشنطن تتبرع بمساعدتها / كاظم نوري

نتيجة بحث الصور عن كاريكاتير ترمب واردوغان

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 11/2/2020 م …




اردوغان قارئ للتاريخ لكن قراءته تنحصر في الصفحات السوداء لاجداده العثمانيين الذين ارتكبوا المجازر في العالم وقتلوا الملايين من المسلمين و غير المسلمين لان حماقته جعلته لايلتفت الى بقية الصفحات فالتاريخ واحد لايتجزا لكنه  يحاول بافعاله الشريرة بالمنطقة ان يقفز على صفحات تاريخ جاره ” شرطي الخليج ” شاه ايران” ودون ان يتمعن بما حل به رغم خدماته التي قدمها لاسياده الامريكان لكنه في نهاية المطاف بات يبحث عن ارض تحميه بعد ان تنصل عنه اسياده مثلما لم يجد له  شبرا ياوي جثمانه حتى في البلاد التي كان يسخرها لخدمة الامريكيين ليحل به المطاف في مصرالتي استقبلت طائرته التي هرب بها في عهد حكم السادات .

اردوغان تمادى وتجبر واخذ يستغل صبر روسيا دون ان يلتفت الى سنوات ست مضت عندما غامر باسقاط السوخوي الروسية وكيف كان الرد الروسي. نسي هذا  المهووس باشعال المنطقة  محاولا اعادة عقارب الساعة الى الوراء المتهافت على ابتزاز الدول الاوربية للحصول على المال بطريقة تشبه طرق واساليب ” الشحاذين” نسي ان طائراته الحربية التي كانت تصول وتجول فوق سورية ليس مسموح لها بعد الان بتدنيس اجواء سورية وهو الذي يهدد ويعربد ضد القيادة السورية مستخدما الفاظا رخيصة ضدها تعكس  خلقه المتدني والرخيص ويطلب في الوقت نفسه مساعدة الناتو له لحماية ما تبقى من ارهابيين في ادلب السورية بعد الاصرار السوري الروسي على تنظيف ارض سورية منهم.

لم يعد سرا ان تركيا كانت في مقدمة الذين قدموا التسهيلات لهؤلاء الارهابيين سواء جبهة النصرة  وغيرها من الجماعات بمسمياتها  المختلفة التي عبثت في سورية او داعش في العراق وهناك ادلة على ذلك وهاهي تتحول الى قارب انقاذ  لما  تبقى من ارهابيين في محافظة ادلب السورية  بعد الضربات التي وجهها الجيش السوري للارهابيين في المحافظة السورية.

لقد تنصلت تركيا  من الاتفاقيات التي وقعها اردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومنها اتفاقية سوتشي التي تلزم انقرة بفرز المسلحين المعارضين عن الارهابيين وانتظرت دمشق وموسكوطويلا ونفد صبرها جراء الاعيب اردوغان   دون ان ينفذ  الجانب التركي ما تعهد به وتملص من كل  تعهداته وما ان شعر بان الكماشة السورية اخذت تطبق على الارهابيين اوعز  الحالم بالسلطنة بارسال المزيد من القوات التركية الى سورية  دون ان يشعر الجانب الروسي بذلك وفق الاتفاق المبرم بين الجانبين  مما تسبب بمقتل عدد من الجنود الاتراك.

ولم تكتف تركيا بذلك بل حددت نهاية الشهر الجاري وعلى لسان اردوغان نفسه موعدا لانسحاب الجيش السوري من اراضي سورية وليست تركية طرد منها الارهابيين وهو ما ازعج

مسيلمة تركيا وبقية اعضاء حكومته والحزب الحاكم وكشف دورهم التخريبي في المنطقة الذي يتماهى مع دور دول حلف شمال الاطلسي العدواني ” ناتو” بقيادة الولايات المتحدة.

   عمر جليك المتحدث باسم حزب العدالة الحاكم في تركيا  وفي تصريح له  دعا حلف شمال الاطلسي ” ناتو”الى دعم تركيا في عدوانها على سورية  في موقفها الداعم للارهابيين في محافظة ادلب وغيرها من المناطق السورية.

والشيئ المثير للسخرية ان جليك قال هناك اتصالات مستمرة مع ” دول ” ناتو” للوقوف الى جانب تركيا معتبرا حق سورية المشروع بطرد الارهابيين من الاراضي السورية بمثابة ” عدوان”.

اية معادلة هذه يتحدث عنها جلاوزة حزب العدالة الحاكم في تركيا  بعد ان اخذت تصلهم الرسائل واضحة من جارتهم طهران حليف دمشق  لاول مرة لكنهم تمادوا في غيهم دون ان يلتفتوا الى النصائح وهم يعلمون جيدا ان طهران وموسكو لن تستبدلا دمشق ب انقرة  او تفرطا بها تحت اي ظرف كان خاصة وان الاخيرة اخذت تدعوا عدوهما اللدود” ناتو”  لمساعدتها في عدوانها على سورية” وعادت حليمة الى عادتها القديمة”. وكان اول من استجاب لطلب المساعدة الولايات المتحدة التي اعلنت انها ستدعم حليفتها في ” ناتو” تركيا  ضد ما وصفتها بالاعتداءات السورية على الجيش التركي لينكشف المستور وتتبدد تلك الروايات الكاذبة التي تحدثت عن وجود خلاف بين انقرة وواشنطن وقد صور البعض وبسذاجة الخلاف بينهما  بانه يرقى الى مستوى التصادم” انها معركة اشبه بمعارك القصابين وفق  المثل العراقي.

 ان افتعال الازمات بين انقرة وواشنطن كان ولايزال مسرحية من فصول متعددة لم يعد تخفى على احد وان الصراخ الاعلامي والانتقادات المتبادلة والتهديدات لشل الاقتصاد التركي من جانب الولايات المتحدة وتلويح انقرة باتخاذ اجراءات ضد واشنطن تدحضها العلاقات العسكرية  والتنسيق بين الجانبين في اطار حلف عدواني تقوده الولايات المتحدة موجه ضد ايران كما روسيا  كذلك سوريا الى جانب الوجود العسكري الامريكي في قواعد عسكرية  على اراضي تركيا تضم اسلحة نووية وفق اخر المعلومات الاستخباراتية  وان تركيا بالطبع قريبة من روسيا و شبه محاذية  لها ولاتفصلها عنها سوى جمهورية ارمينيا كما انها في الوقت نفسه جارة الى ايران.

 اين الجامعة العربية من كل الذي يحصل بالمنطقة والذي ينص ميثاقها على ان اي عدوان اجنبي على دولة عربية عضو فيها يعد عدوانا على دول الجامعة تبا لهكذا مؤسسة لم يعد لها وزن او قيمة فقد صمتت صمت القبور لانها تمالئ المعتدي الاجنبي وتتنصل عن التزامتها ازاء اعضائها.

لم نسمع من الجامعة العربية حتى ” الكلمات والمصطلحات التي يسخر منها المواطن العربي ” نشجب” نستنكر ” ندين” الى اخر هذه المصطلحات البالية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.