كفى أيها الحاقدون / فؤاد دبور
فؤاد دبور* ( الأردن ) الإثنين 5/10/2015 م …
* الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي الأردني
نعم، كفى أيها الحاقدون نفث السموم بأقلامكم التي تقطر حقدا وقذارة، كفاكم التطاول على المناضلين الذين يواجهون في الميدان بالدم أعداء الأمة، كفاكم افتراءً وكذباً وتضليلاً، سيما وانتم لا تستهدفوا قائدا بل الشعب الذي اختار هذا القائد ، انكم بأقلامكم توجهون رسائل ولاءٍ لمن دفعوا لكم والذين يستهدفون الأمة العربية بكل أقطارها ، كما انكم تحاولون اختراق ثقافات وطنية وقومية بأساليب لا تمت إلى القيم الإنسانية وأنماط السلوك البشري بصلة.
تعلمون بالتأكيد أنكم تخدمون أعداء الأمة وتساندون الإعلام الخارجي المعادي لها ، والذي يهدف إلى تقويض أمن المجتمعات العربية وإضعافها،ما يسهل على أعداء الأمة تمرير مشاريعهم ومخططاتهم التي تستهدف وحدة الأمة واستقلالها ومبادئها وكرامتها وحريتها.
إن الدولارات المدفوعة إليكم من الجهات المعادية ملطخة بالدم ، تشهد بأنكم بارعون في الكذب والتضليل والتزوير ، وتقول لكم : انتم تستهدفون سورية العربية ومعظم جماهير الأمة العربية التي تقف معها والى جانبها، مع شعبها ؛ مع جيشها ؛ مع قيادتها ؛ مع قائدها.
أن ما يجري في أقطار عربية وبخاصة في سورية ، يؤكد مدى الحقد والعداء الذي تكنه الجهات الصهيونية والامبريالية لسورية وطنا وشعبا ؛ بسبب مواقف هذا القطر الوطنية والقومية ورفضه الاستسلام والخنوع والخضوع للمشاريع والسياسات المعادية للأمة العربية جمعاء، على اعتبار أن هذا القطر العربي يمثل القاعدة الأساسية التي تستند إليها المقاومة العربية التي تواجه الاحتلال والعدوان الصهيوني في فلسطين ولبنان حيث يقوم العدو الصهيوني بممارسة سياسة القتل والإجرام والإرهاب بأبشع صورة، مثلما يستهدف هؤلاء الأعداء كل بقعة في الوطن العربي الكبير.
ولأن الجهات التي توجه الإعلام المعادي للأمة وبالذات الناطق باللغة العربية هي جهات معادية فقد بقيت عيون هذا الإعلام عمياء عن صورة الالتفاف الشعبي للجماهير العربية السورية حول قيادتها، هذا الالتفاف الذي يعكس فعلا الحالة الوطنية المتميزة بأبعادها ومعانيها ، والذي جاء معبرا عن إقدام هذه القيادة على تحقيق رغبة هذه الجماهير الشعبية المخلصة لوطنها في الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والديمقراطي الذي تجسد في إصدار العديد من القوانين والتشريعات اللازمة لتحقيق هذا الإصلاح من قانون انتخاب إلى قانون أحزاب وآخر للإعلام وتشكيل لجان للحوار ووضع أسس مكافحة الفساد وتطهير القضاء والحرص على استقلاليته، مثلما اصدر الرئيس بشار الأسد مراسيم تتعلق بإلغاء قانون الطوارئ وإصدار مراسيم العفو العام، هذا إضافة إلى مجموعة مراسيم تتعلق بالشؤون الاقتصادية وتخفيف الأعباء عن المواطنين في العديد من المجالات وبخاصة المعاشية منها.
مثلما يتعامى هؤلاء الحاقدون عن عمْد وسبْق إصرار عن صورة الوحدة الوطنية للشعب العربي السوري التي تجلت بكل أبعادها السياسية والاجتماعية، كما لم يشاهدوا أيضا صورة التفاعل بين القاعدة الشعبية والقيادة التي عبرت عنها الملايين في المدن والقرى السورية من أقصى الشمال إلى الجنوب ومن شرق البلاد إلى غربها، كما أغمض هؤلاء عيونهم الحولاء عن التوجه القومي والعمل الدائم الذي تمارسه القيادة السورية من اجل توحيد الأمة بحيث تصبح قادرة على مواجهة التحديات والأخطار المتمثلة بالمشاريع والسياسات المعادية للأمة.
نقول للذين يوجهون ويديرون معركة الإعلام الموجه والقائم على الكذب والتزوير كفى تحريضا ، كفى تضليلا ، لن تنالوا من الشعب العربي في سورية وجيشه وقيادته، ولن تنالوا من الأمة ، ولسوف تفشلون في تضليل الشعب العربي في أقطار الوطن ، والذي كشف زيف إعلامكم وأقلامكم.
ونؤكد لكم بأن الشعب العربي في سورية سوف يسقط المؤامرة التي تستهدفه بوحدته الوطنية وبالوعي الذي يمتلكه هذا الشعب الذي يشكل القاعدة القوية والمرتكز الأساسي للدفاع عن الوطن بمواجهة القوى المعادية ؛ خارجية أكانت أم داخلية ، وسوف يتجاوز هذا الشعب المناضل والمقاوم عبر التاريخ؛ المحنة باقتدار ، وان سورية الغد ستكون هي سورية الأقوى والأقدر على مواجهة التحديات والأخطار التي تستهدفها وتستهدف عبرها كل الأمة.
ونؤكد للحاقدين الذين باعوا ضمائرهم وأقلامهم بالدولار النجس، سنبقى مع سورية شعبا وقيادة لأنها تتصدى للأعداء تواجههم بالدماء الطاهرة الذين يستهدفون الأمة كل الأمة عبر حربهم القذرة ضدها ونعود لنكرر عودوا إلى ضمائركم أن كانت لكم ضمائر لم تبيعونها بعد في سوق النخاسة.
نحترم حرية الرأي والرأي الأخر ولكننا لا نحترم جريمة الرأي
فـــؤاد دبـــور
الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي
عمان 4/9/2015
التعليقات مغلقة.