سوريه والعراق والحرب على اﻻرهاب / حسين عليان

 

حسين عليان ( الأردن ) الإثنين 5/10/2015 م …

مكاسب وخسائر العراق فى المشاركه بالتحالف و التعاون مع روسيا وسوريا وايران للحرب على اﻻرهاب التكفيرى و الداعشى يجب ان يتم قرأه القرار بشكل موضوعى و برويه وانطﻻقا من مصالح العراق واستقراره وهنا اود ان اوشر الى مجموعه من الحقائق والثوابت والمﻻحظات .

اوﻻ لروسيا كما لسوريه مصلحه مباشره لتصفيه اﻻرهاب لما يشكله من مخاطر عليهما .

فى حين امريكا وايران لهما مصلحه فى توظيف اﻻرهاب لتحقيق مكاسب سياسيه فى مجاﻻت متعدده وتجربه العراق فيها مئات الشواهد والدﻻئل التى تؤكد ذلك .

ثانيا الحرب على اﻻرهاب فى سوريه يجب ان يرتبط بالحرب عليه فى العراق كساحه عمليات موحده بسبب انفتاح الحدود بينها وسيطره اﻻرهاب عليها للعراق مصلحه باﻻشتراك ﻻنه من المؤكد فى حال هزيمه الارهاب فى سوريا سيودى ذلك لتدفق الارهابين بأتجاه العراق .

ثالثا مشروع امريكا فى المنطقه يقوم على دعم اﻻرهاب بهدف تفكيك المنطقه واشاعه الفوضى واﻻحتراب وهذا هو احد اهداف المشروع اﻻمريكى

وهذا ليس تحليل او استنتاج بل ما يصرح به صباح مساء كل ساسه امريكا ومفكريها وكتابها منذ عقود.

فهى التى توظف اﻻرهاب اﻻسﻻمى للحرب علينا وبنا وصوﻻ لزعزعه استقرار ونهضه اسيا وهذا ما يفسر اﻻصرار الروسي وثبات موقفه طوال اﻻزمه السوريه والدعم الصينى اﻻ محدود سياسيا للموقف الروسي والسورى فى مجلس اﻻمن والمحافل الدوليه .

ثالثا هزيمه اﻻرهاب الطائفى والوافد سيسقط فرص ومبررات ايران وغيرها للاستثمار فى المشروع الدينى المذهبى والطائفى وسيضعف الدور السعودى والتركى والخليج فى توظيفه للدفاع عن مصالحهما ومصالح تحالفاتهم .

رابعا وجود سوريه والعراق فى تحالف سيضعف ولو جزئيا نفوذ ايران فى البلدين ويعزز المصالح المشتركه بين البلدين العربيين وهى كبيره وواسعه وهزيمه اﻻرهاب فيهما سيعزز اﻻستقرار ووحده الوطن والدوله ويسهم فى تعميق التعاون لحساب الشعبين والبلدين وبما يضعف التدخﻻت والضغوط الخارجيه عليهما .

اما الحديث عن استبدال اﻻحتﻻل اﻻمريكى باﻻحتﻻل الروسى فهى مقاربه ليست صحيحه ﻻختﻻف الدور التاريخى المعاصر لكﻻ البلدين وﻻيجابيه الموقف والتجربه الروسيه تجاه قضايانا المختلفه .

وسلبيه الموقف اﻻمريكى وجرائمه ضدنا معظم قضايانا بدأ من فلسطين وليس انتهاء بغزو العراق وتدميره .

خامسا ان التخوفات التى يبديها البعض داخل العراق من المشاركه من عدمه لها دوافع مختلفه فى مقدمتها هواجس واعتراضات من خلفيه طائفيه فى كﻻ الفريقين وهذا الفريق المتعصب مستفيد من استمرار التجاذب المذهبى على كل الصعد ويخدم اجندات خارجيه الحقت اﻻذى بالعراق واهله .

وبالمقابل فأن اعتراضات البعض يقف خلفها تفكير سياسي نمطقى بدعوى الخشيه من ازدياد النفوذ اﻻيرانى وحلفاءه فى الداخل العراقى وهذا ما نرى عكسه تماما .

البعض يخشى دخول العراق فى صراع محاور فى حين ان الحقيقه ان هزيمه اﻻرهاب ستعجل من انتهى صراع المحاور اﻻقليميه والدوليه وان الخشيه من مواجهه غربيه امريكيه مع المحور الروسي مباشره غير وارده وهواجس غير واقعيه .

كما ان ادوات ووسائل المحور الغربى للحرب بالوكاله على اﻻرض فى حاله ضعف وانهيار وليس لديها من وسائل غير اﻻرهاب والتطرف المذهبى والدينى وﻻ تقوى على المجابهه واﻻرهاب وهو سﻻحها واداتها الوحيده .

اما بعض تجار الفساد والدم اللذين اثروا وجمعوا اﻻموال فى خدمه اجندات اقليميه ودوليه بأسم الدفاع عن المكونات فتسعلوا اصواتهم لبعض الوقت ثم يساقوا لمزبله التاريخ والمحاكم الوطنيه .

سادسا وانطﻻقا من كل ذلك فأن العراق وسوريه اكثر اطراف لهما مصلحه بنجاح هذا التحالف وهما اﻻكثر مصلحه بهزيمه اﻻرهاب وصوﻻ ﻻنهاء اﻻحتراب اﻻهلى والمذهبى والحفاظ على كيان ووحده الوطن والدوله فيهما وان انهيار اينا منهما وتقسيمه ﻻ قدر الله سينسحب على اﻻخر تقسيما وتهجيرا وقتﻻ واحترابا .

فليضع الجميع مصلحه الوطن فوق كل المصالح ان اراد الحفاظ على باقى مصالحه .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.