متاهات وأسئلة وإجابات غائبة / جمال العلوي

 

جمال العلوي ( الأردن ) الإثنين 5/10/2015 م …

هناك العديد من الأسئلة التي تطرح على الساحة المحلية، دون أن يكون في الافق إجابات شافية حولها أو عليها،منها ما يدور حول القضايا المرتبطة بالاسعار والظروف الاجتماعية،وتراخي قبضة الحكومات في معالجة هذه الملفات بحزم يحول دون الاستفراد بالمواطن والتحكم بقوته وظروفه المعيشية.

وهناك أسئلة مرتبطة،بالاوضاع الاقليمية، والمتغيرات في المنطقة،وحتمية ترتيب البيت الداخلي بما يتوافق مع التطورات، وتوفير الاجواء والاستحقاقات اللازمة التي تكون قادرة على الاستجابة للتحديات.وهناك نمط مرتبط بالمستقبل، والخروج من دوامة الاسئلة التي تدور حول المواطنة والعدالة الاجتماعية، والحقوق والواجبات وما يترتب عليها من قراءات مناسبة قابلة للفهم والشرح والتمرير والعمل على ترسيخها في ذهنية المجتمع ومكوناته وأطيافه.

وهناك أسئلة تدور،حول قضايا الانتخابات النيابية والبلدية، ومدى إمكانية التعامل مع هذا المنحى خلال العام المقبل،أم أنها مرتبطة بالظروف والمتغيرات التي تحيط بنا.

وهناك أسئلة منها ما يتعلق،بالفهم الحقيقي لمدى قدرة الدور الاردني في التأثير بملفات المنطقة وخاصة في ظل التحديات التي تدور حول ملف القدس والانتهاكات المتكررة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيوني دون مراعاة لواقع المنطقة ومشاعر المسلمين والحسابات الاردنية المبنية على خطوط إتفاقية السلام.

ولا ننسى، في جملة الاسئلة التي نحاول الاشارة اليها تلك المرتبطة بالتحديات المالية والاقتصادية وتنامي حجم المديونة دون إفصاح حقيقي ودون معطيات رقمية تكشف كل الثغرات التي تخلق سرعة رواج التسريبات والتكهنات التي تطرحها الصالونات السياسية والمنصات الاخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي.

نحتاج الى مكاشفة حقيقية، ومصارحة تقدم إجابات واضحة،حول كل الاسئلة المثارة، وتزيل الغباش المتكون في المشهد السياسي دون تعامل واضح في كل المعطيات،بما يثير الكثير من الحساسيات،ويخلق اجواء قابلة للتمدد والانفجار عند أول منعطف.

هناك شحن، يتمدد كل يوم وينتشر بسرعة البرق وهناك تصورات تنتشر على صفحات وشبكات التواصل الاجتماعي تتعامل مع أي قراءة على أنها الحقيقة التي لا تقبل النقاش حتى انها قد تصبح في بعض الاحيان مسلمات بديهية لا مجال لنفيها رغم أنها لا تمت بصلة للحقيقة أو تقترب منها.

اسئلة لا مجال لسردها وإجابات تغيب، وتراخٍ غير مبرر وتعتيم لا مجال للتوقف عنده ترى هل من يسمع؟!

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.