ماذا بعد هذه الفضيحة يا اردوغان / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 20/2/2020 م …
منذ تسع سنوات اي منذ عام 2011 عندما بدات المؤامرة ضد سورية بحجة التظاهر والمطالبة بحقوق يطالب بها المتظاهرون التي تحولت الى حرب كارثية لازالت متواصلة حتى يومنا هذا تتصدى فيها سورية لاخطر حرب تستخدم فيها ” راجمات الصواريخ والمدرعات والدبابات والسيارات المفخخة واردوغان لم يكرمنا بسكوته يوما واحدا فتارة يعلن انه “قريبا يصلي في الجامع الاموي بدمشق” وتارة يدعوا الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي عن السلطة باعتباره لايمثل شعب سورية وتارة يتحدث بعض ازلامه عن اجتياح دمشق عسكريا.
وكان الرد الروسي على كل ذلك واضحا ومختصرا الى من يفهم اللغة الروسية والصبر االروسي والحزم الروسي اذا تطلب الامر ” الرد هو ان هذا السيناريو هو الاسوا ” بهذ المصطلح اختصر المتحدث باسم الكرملن رد موسكو على ” استهتار انقرة” ويجب ان يفهم الاحمق اردوغان على من سيكون اسوا ؟؟ لكن الحر تكفيه الاشارة والحالم بالسلطنة ليس حرا لانه ينفذ اجندات ” ناتو” ذلك الحلف العدواني الذي يعود له اردوغان في كل مرة يشعر ان ” احبائه في جبهة النصرة وبقية القتلة من ارهابيين ” في ضيق .
اما الان فقد امتد لسانه الى روسيا واتهمها بانها تقدم الدعم الى المشير خليفة حفتر في ليبيا ضد حكومة الوفاق المدعومة تركيا ملمحا الى دعم طرف دون اخر في ليبيا وكان الرد ان التقى مسؤول روسي رفيع حفتر في رسالة واضحة لا لبس فيها على انقرة ان تقرا سطورها جيدا لكن وهذا هو الواضح ان قادة تركيا اصابهم العمى جراء حماقاتهم .
اردوغان اصيب هذه الايام بالهذيان وبالهلوسة واخذ يستفز موسكو التي تقاتل الارهاب وهي ربما الدولة الوحيدة التي تشن حربا فعلية ضد الارهابيين في سورية الي ابتليت بهذه الجماعات الاجرامية القادمة من شتى بقاع العالم الى جانب بقية حلفاء دمشق الذين وقفوا معها.
وفي الوقت الذي تواصل فيه روسيا حربها ضد الارهاب للعام الخامس وما ان وصلت الكماشة الى الجماعات التي تتمترس في ادلب ا لسورية هب اردوغان للدفاع عن تلك الجماعات الارهابية التي باتت تدافع عنها ايضا عواصم الغرب الاستعماري بحجة خشيتها على المدنيين في ادلب واخذ يوفر الحماية لها علما ان اردوغان الذي يحتال على دول العالم خاصة دول الاتحاد الاوربي لابتزازها والحصول على الاموال بحجة مساعدة اللاجئين السورين هو اول من كان المتسبب بهذه الكارثة فضلا عن سرقة المصانع السورية ونهب الثروات اينما وجدت قواته والجماعات الارهابية الاخرى.
اردوغان يزعم انه يقاتل الارهاب والارهابيين وهو الذي سهل مرورهم عبر الحدود التركية السورية وهم بالالاف واذا بوزارة الدفاع الروسية تكشف وللمرة الاولى ان الصواريخ التي اسقطت مروحيتين سوريتين مؤخرا في المعارك الدائرة قرب ادلب هي صواريخ امريكية سلمتها تركيا للارهابيين وان هؤلاء الارهابيين يرتدون الزي العسكري التركي لخلط الاوراق وربما في محاولة من انقرة لخداع موسكو التي قد تضطر طائراتها الحربية الى قصفهم رغم ارتدائهم الزي العسكري التركي ليزعم ان ” روسيا” قصفت الجيش التركي مثلما فعل ذلك عندما ارسل قوات من الجيش الى مناطق محددة دون ابلاغ الجانب الروسي وفق الاتفاق الموقع بين الجانبين لكنه اخذ يصرخ ويتوعد دمشق وان من شان هذه الالاعيب التركية ان تفجر صداما مباشرا بين قوات الجانبين .
كما اكدت وزارة الدفاع الروسية ايضا ان هناك العديد من الارهابيين تم نقلهم من محافظة ادلب السورية التي تعشعش فيها جماعات ارهابية بحماية تركية خاصة” جبهة النصرة” الى ليبيا حيث يدس اردوغان انفه هناك ايضا متهما دولا اخرى بينها روسيا بدعم طرف ليبي ضد طرف اخر وهو ما نفته موسكو على ارفع المستويات..
في سورية حجة اردوغان التي يصر على احتلال جزء من اراضيها لضمها الى تركيا كما ضم لواء الاسكندرونه السوري سابقا هي مكافحة الارهاب وهي كذبة لم تعد تنطلي على احد وفضحتها وزارة الدفاع الروسية كذبة حماية الحدود التركية كما يزعم لكن ماذا بشان ليبيا هل هناك حدود تركية ليبية مشتركة حتى يحارب الارهاب ايضا في القارة الافريقية لحماية تركية ؟؟
سيد اردوغان دعنا نحترمك بعض الوقت بالرغم من انك لاتستحق الاحترام هل سمعت ماقاله السيد لافروف وزير الخارجية الروسية ” قال : ان المباحثات الروسية التركية لم توصل الى نتائج معينة محملا انقرة مسؤولية عدم التوصل في ادلب الى حل.
واكد لاعودة لاعودة لاعودة الى الوضع السابق ويعني بذلك ان ماحققه الجيش السوري من تقدم في ادلب ضد ارهابييكم لارجعة فيها ابدا حتى اذا اتصلتم او اتصل بكم السمسار ترامب لالغاء قرارات استانا والعودة الى لعبة الامم المتحدة المشبوهه وعليك انت ووزير دفاعك خلوصي وغيرهم من حثالات حزب العدالة ان يضربوا رؤوسهم بصخرة صلدة تخشاها واشنطن قبلكم وتحسب لها الف حساب انها روسيا العظيمة بشعبها الاصيل وقياداتها التي تقرون انتم بانكم لم تتمكنوا من التوصل معها باتفاق بشان ادلب مايعني انكم غير قادرين على زحزحة ” موسكو” حتى ولو سنتمترا واحدا من مكانها الشرعي والقانوني في سورية وموقفها لانكم غير مرغوب فيكم في بلاد الشام وحتى العراق وفي اية بقعة في العالم لان تاريخكم اسود ولاعودة الى تلك الايام والسنين التي تحلمون بها .
التعليقات مغلقة.