أسئلة غير مشروعة / لبنى بجّالي
لبنى بجّالي* ( الأردن ) الثلاثاء 6/10/2015 م …
*ناشطة يسارية …
إحدى السيدات في إحدى الجروبات تعلن إستغرابها كيف أن الدول المسيحيه والغرب لا يفعلون شيئا ولا يحركون ساكنا لما يحدث لمسيحيي الشرق. وأنا هنا أحب أن أجيبها “والهرج للجميع”:
أولاً : من قال لك سيدتي أن الدول “المسيحية” الغربية مهتمة بأناس أعطيتوهم اسم “مسيحية الشرق” … سيدتي عندما استعمرتنا هذه الدول الغربية لم يفرق طلق الرصاص بين مسيحي ومسلم فكلنا بالنسبة لهم أعداء… فأكيد ما رح تفرق معهم المسيحين في الشرق …
ثانيا : من أفهمك أن “مسيحي الشرق” ينتظرون المساعدة من الدول الغربية لكي تنقذهم من داعش … داعش تقتل المسلمين والمسيحيين على حد سواء …. داعش تقتل من يخالفها ولا يتماشى مع دمويتها وليس المسيحيون هم فقط ضحايا داعش … كل من يرفض داعش هو إنسان معرض لأن يذبح أو يحرق أو تقطع أوصاله … كل من يرفض الظلام والتوحش والهمجية هو مشروع شهيد … كل من يحاول التحرر من الاستعمار الديني والثقافي والاجتماعي والسياسي هو مشروع ضحية …. فدعينا لا نقلبها طائفية والمسيحي الموجود في بلدك متمسك بالبلد وأرضها وترابها مثله مثل أي مواطن آخر …
ثالثا : سؤالك ينم عن فكر إخواني بحت حتى لو حضرتك مسيحية الديانة … لأن فكر الإخوان والتنظيمات الدينية أن الإنتماء للدين اولا قبل الوطن فالماليزي المسلم أقرب لهم من المسيحي الأردني … وأنت هنا قد انتهجت نهجهم وفعلت مثل ما يفعلونه فاعتبرتي المسيحي الألماني أقرب لي من المسلم الأردني
أما رابعا : وحتى أختم محاضرتي … أترجاك وأترجى الجميع ان تخرجوا من التصنيفات الدينية “اللي ذبحتونا فيها” … فالانتماء الوطني والإنساني هو الذي يجمعنا وليس أي إنتماء أخر
التعليقات مغلقة.