العربة كراسوخا-4 في مطار ’’حميميم’’ العسكري

الأردن العربي ( الثلاثاء ) 6/10/2015 م …  

تناقلت مواقع التواصل التناقلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صوراً مأخوذة من تقرير لقناة قناة “زفيزدا” الروسية، حول الضربات الجوية للطيران الروسي ضد مواقع داعش، تظهر وجود العربة “كراسوخا-4 في مطار جبلة العسكرية “حميميم”.

العربة كراسوخا -4 المضادة للرادارات، وطائرات التجسس والإنذار المبكر (الأواكس)، خاصة  طائرات E-2 ” هوك آي”، و E-3 ” سينتري”، وذلك من خلال إرسال إشارات طاقية تستطيع إبطال قدرة أي رادار ضمن مجال يتراوح بين 150 -300 كم، كما تمتلك القدرة على التأثير على عمل الأقمار الصناعية الخاصة بالتجسس.

وتمتلك العربة كراسوخا-4،  القدرة على تعطيل الأسلحة العالية الدقة، كالصواريخ البالستية بعيدة المدى من طراز “كروز – التاماهوك”، وهذا ما يفسر قلة المعلومات الأمريكية عن الضربات الجوية الروسية، وحجم وطبيعة القوات الروسية المتواجدة في سوريا.

العربة روسية الصنع من تصميم شركة ” روستيك كونغلوميرات” في العام 2009، وكشف عن آخر تطوير خلال شهر نيسان من العام 2014 من قبل مصنع “بريانسكي” الالكتروميكانيكي في روسيا، وتتميز كراسوخا – 4، بشكلها غير الاعتيادي، هذه المحطة ذات الهوائي الكبير شبه الدائري الذي يحاكي نظم الاتصالات الفضائية والمثبت على قاطرة ” فوشينا” رباعية المحور التي ينتجها مصنع “برايانسك” للسيارات.

وتعتبر كراسوخا-4، طراز فريد من منظومات الحرب الإلكترونية الداخلة في الخدمة العسكرية ضمن منظومات الدفاع الجوي، وهي مطابقة لقوانين الأسلحة الدولية، وقد أبدى الاتحاد الروسي اهتماماً كبيراً بتطوير منظومات الحرب الإلكترونية بعد العام 2008، بعد الحرب مع جورجيا.ويوجد منها طراز آخر يدعى “كراسوخا-2” ويعد هذين النوعين من منظومات الدفاع الجوي الأكثر سرية في الترسانة الروسية، وتعمل الكثير من الدول وعلى رأسها الصين على التعاقد مع روسيا للحصول على هذه المنظومة،

 مهمة كراسوخا-4 في سورية، هي أولى المهام القتالية الحقيقية للمنظومة، بعد أن دخلت الخدمة ضمن قوام منظومة الدفاع الجوي الروسي في القطب الشمالي، وقد تصبح سوريا أولى الدول التي تحصل على هذه المنظومة الهامة والفريدة من نوعها حول العالم.

يشار إلى العربة كراسوخا-4 عرضت  للمرة الأولى خلال معرض ” التكنولوجيا في صناعة الآلات ” الذي جرى في أواخر صيف العام 2014 ، وذلك ضمن الجناح المفتوح لمجمع ” التكنولوجيات الرادارية”، وكتب على لوحة عرضها “محطة متعددة الوظائف مضادة للرادارات”