انتفاضة …فلتكن …. ولكن إحذروا السيناريو الذي أعدته أمريكا وإسرائيل / منذر ارشيد

 

 

منذر ارشيد ( فلسطين ) الأربعاء 7/10/2015 م …

مقدمة …

(ربما سيُغضب مقالي هذا البعض لما فيه من معلومات ربما يكون فيها بعض المبالغة ولكن أشهد الله أني لم أخترع شيء من مخيلتي فأنا الحريص على أن لا أستند إلى إشاعات أو مقولات من هنا وهناك بل إلى الحقيقة التي أتأكد من صحتها )

. …………………………………

هناك غضب أمريكي إسرائيلي من سلوك الرئيس أبومازن مؤخراً

فأبو مازن الذي تماشى مع السياسات الهادئة وذلك بطلب من أمريكا

والتي كانت تقنعه بأنها ستحقق له ولشعبه ما أمكن من خلال علاقتها الاستراتيجية مع الكيان الغاصب …تماشى أبومازن معهم تحت بند ( لعل وعسى )….!

ولكن أبومازن إكتشف أخييييرا ً أنه وقع تحت عملية نصب وخداع أمريكي كبير

وكنا نقول له دائماً وعلى الملأ ….

( لا تضع بيضك كله في سلة الأمريكان) فأوباما محكوم وليس حاكماً

اليوم الكل منزعج من أبو مازن …

ففي الجانب الإسرائيلي الأمريكي أصبح أبو مازن مثل أبو عمار

فالرجل توقف عند الحدود التي كلبوه أن يتجاوزها

وقد عاكس متطلبات السياسة الأمريكية من خلال بعض الإجرائات الغير متفق عليها

منها.. توجهه إلى المحاكم الدولية ” ومحاولاته لرأب الصدع مع حماس , ورفضه بالاعتراف بيهودية الدولة …ورفضه تقاسم المسجد الأقصى , وأمور أخرى

ولكن أخطر ما حدث مؤخراً كان في الجمعية العامة للأمم المتحدة …..

وقد أخبرتني العصفورة التي لم أتحدث عنها من قبل

وقالت لي ..أن الأمريكان إكتشفوا أن قنبلة أبومازن ستكون قوية وحقيقية

وقد تم توافق بينه وبين بعض الدول العربية وبدعم روسيا “

والإتفاق كان ” على أن يتضمن خطابه فقرة هامة وقوية وشرط نهائي يصل لحد الإنذار

وتم صياغة هذه الفقرة بكل عناية ودقة حتى تؤتي أكلها من خلال إقناع دول العالم بجدية الأمر وأن لا مفر من تطببيق ما جاء فيها “فهي أمر منطقي وشرعي

وحسب ما وردني من العصفورة المطلعة

تضمنت الفقرة ” إنذاراً واضحاً “

وهو أن يقول الرئيس في خطابه التالي

( أننا اليوم نحن في الثلاثين من شهر أيلول سننتظر شهراً كاملاً حتى الثلاثين من الشهر القادم ” فإن تمت موافقة إسرائيل على تطبيق كل الإتفاقيات الواردةوالموقعة تحت إشراف أمريكا وتأييد دول العالم والإعتراف بحقوقنا المشروعة بكل ما جاء في بنود إتفاق أوسلو وما وضعته فرنسا مؤخراً من مشروع لتطبيق الاتفاقيات…وإلا سنكون في حلٍ من أمرنا وسنحل السلطة وكل ما جاء في إتفاق أوسلو وليتحمل الإحتلال المسؤولية كاملة وسنعود كمنظمة تحرير فلسطينيه وليتحمل العالم خاصة أنتم في الأمم المتحدة مسؤولياتكم بخصوص شعبنا المظلوم

إلا أن الأمريكان علموا بالخطة من خلال “تسريب داخلي للمعلومات ….َ

حيث فاجأ الأمريكان أبو مازن بعلمهم بها وبصيغتها تماما, رغم السرية التامة التي تم الإتفاق عليها حتى تكون مفاجئة ومؤثرة

وعلى عجل طلب كيري مقابلة الرئيس وطلب منه أن لا يتضمن خطابه هذا البند القوي وإلا ستكون العواقب وخيمة ووعده بأن يكون هناك ضغط أمريكي مؤثر بشرط دون تدخل روسي

وأمام الضغط الهائل الذي تعرض له أبو مازن إستجاب وألغى من خطابه تلك الفقرة

مما أزعج الروس وبوتين بالتحديد والمجموعة العربية التي كانت جاهزة لدعم هذا الشرط والدفع به مع حلفائهم وأصدقائهم الأوروبيين والصين وأمريكا الاتينية وروسيا على رأسهم

رغم كل ما حصل ..

الان أمريكا ما عادت تثق بأبومازن .. طبعا إسرائيل هي صاحبة القرار وهي صاحبة الأمر كله

فبدأت مرحلة جديدة وجدية للخلاص من أبو مازن وبشكل نهائي

هناك تسريبات تتكشف يوماً بعد يوم منها أن إسرائيل تدعم دحلان

وستعمل جاهدة على أن يكون هو الرئيس القادم وهذه التسريبات ليس لها أي رصيد

حيث أن دحلان رجل ذكي وله شعبية في أواسط الشباب مما يجعله إن تسلم القيادة أن يتخذ مواقف شعبوية ليعزز رصيده الوطني

أما ما أخبرتنا به العصفورة فإن شخصية ثانية تم دعمها من قطر وتركيا وحتى من خالد مشعل وبمباركة أمريكة هذه الشخصية أقل ذكاءً من دحلان ولكنه قمعي وصارم ولن يلجأ إلى الشعبوية

وهذه التسريبات وأعني عن دحلان كما أعتقد أنها ذر الرماد في العيون ” وما هي إلا لإشغال الرأي العام الفلسطيني وخلق نوع من التشابك السياسي والميداني وهو المطلوب وتعكير الأجواء الداخلية وإن أمكن تحويل الصراع إلى فلسطيني فلسطيني

سيحاولون التحريض الإعلامي على الرئيس أبومازن

لتحميله هو فقط مسؤولية كل ما جرى وسيجري وبأنه لو كان قد فعل ذلك قبل…. أو لو أنه تجاوب مع كذا ..أو أنه أفسد وعمل وو الخ

تحريض كبير ” مما سيثير مؤيديه للدفاع عنه ويسيل لعاب معارضيه فيهجموا عليه

وأقول هنا إن الإنتفاضة الحالية إذا تطورت ستكون بنفس أهداف الإنتفاضة الثانية حسب التوجه الإسرائيلي

فإسرائيل ستُصعد مع كل عمل فلسطيني وتطور عملياتها الهجومية ربما تصل لإجتياح الضفة ومحاصرة الرئيس

فالعملية التي تلت خطاب أبو مازن وهي التي تم خلالها قتل مستوطن وزوجته

ربما تكون عملية فلسطينية خالصة ….. أو مدبرة والله أعلم

ولا نريد هنا أن نهضم حق الأبطال الذين قاموا بها

إن إسرائيل وأمريكا سيكررون السيناريو السابق , وهم يعرفون أن دم الشباب الفلسطيني حامي …فيقومون بضربات موجعة لخلق ردات فعل يتبعونها بقوة تدميرية

المشكلة أننا كفلسطيننين أضعنا عقدين من الزمن ونحن ننتظر الحل من خلال المفاوضات ولم نتسلح ولم نتجهز أو نُعد العده ..وإسرائيل توسع المستوطنات وتسلح المستوطنين ويتدرب جيشها على القمع والقتل والخراب

الخوف كل الخوف “ربما تنقسم الأجهزة الأمنية مع وضد “

وهذا خاضع لكيفية ونوعية الإستقطاب لبعض القيادات الأمنية التي راهنت على الإستقرار وعدم الصدام مع العدو , وهنا تكمن الكارثة لا قدر الله

هنا هذا تخمين “وما يستدعي للتخمين ما شهدناه في المنطقة حولنا من خلال دفع الاف المقاتلين لداخل سوريا والعراق تحت حجة تخليص البلد من النظام فينقلب الأمر لتدمير البلدين من داخليهما وذلك من خلال التناحر بين الفصائل المتواجدة في الميدان وتكون النتيجة إهلاك جميع المقاتلين والخلاص منهم وتحقيق الهدف في تدمير الوطن

ربما يكون المخطط المطلوب لنا في الضفة نفسه ولكن بوسائل ووقائع أخرى تقود إلى التهلكة

مما سيستدعي تدخلاً دولياً وبطلب من الشعب بعد أن يغرق بالدماء يتم بعدها عقد مؤتمر تصالح لأنهاء الأزمة الداخلية بعيداً عن مقتضيات حل القضية الفلسطينية .. وهنا تكسب إسرائيل مرةأخرى وتضع شروطها كما تشاء

كما قلت سالفاً المطلوب إنهاء مرحلة أبومازن كما تم إنهاء مرحلةأبو عمار

والخطورة هنا ..في من ستُجهزه أمريكا وإسرائيل ليكون بديلاً لأبومازن ولذلك نحذر ونقول …

ربما أن أبومازن لم يكن الرئيس المثالي وأنه أخطأ في بعض المواقف وجل من لا يُخطيْ

ولكن يجب أن لا نخضع لحقل التجارب الأمريكي الإسرائيلي

ولا يجرنا الأمر بما تشتهيه سفن إسرائيل” وما عاد مقبولاً أن يحددوا لنا من يكون رئيسنا ولا يجوز أن ننجر لعراك داخلي

ولنقر وفي وثيقة شرف مفادها التالي …

إسرائيل هي العدو ولا عدو إلا هي وأمريكا وكل من يساندها

الإنتفاضة ….فالتكن إنتفاضة عارمة …أو مقاومة شعبية …أو عصيان مدني….

أي شيء … المهم أن يتم التوافق الشعبي الوطني من الجميع

المطلوب التوحد داخل فتح والتوحد داخل فلسطين والعمل على المصالحة الفورية وعدم التفريط او التهاون من خلال خلق أعداء داخلين : الأجهزة الأمنية هم أبناء الشعب وعليهم واجب الدفاع عن شعبهم ولكن عليهم أن يتصرفوا بكل حكمة وشجاعة وذكاء ولا ينجروا الى ما تخطط له إسرائيل

كل ذلك يستدعي لعمل قيادةوطنية موحده من الجميع فتح حماس الجهاد الشعبية الديمقراطية الخ الجميع دون إستثناء

والعمل بهدوء دون تسرع ودراسة كل السيناريوهات خاصة ما تعده إسرائيل من أفخاخ ومصائد عدا ذلك ….أودون ذلك ….فنستحق الهلاك ولننتظر مزيداً من غضب الله

اللهم إني قد بلغت ..أللهم فاشهد

ملاحظة : كل ما سبق من الممكن أن ينتهي ويتحول بلحظة أويتغير فجأة فالوضع في المنطقةذاهب للإنفجار العنيف الذي من الممكن أن يتحول لحرب عالمية روسيا دخلت المنطقة وبقوة ومتحديةً أمريكا وغطرستها

روسيا حضرت لسوريا ليس لعيون الأسد ولا سوريا بل من أجل مصالحها ..ولن تتراجع مهما حصل ا

كوريا الشمالية دخلت في الحلف الروسي الصيني ووجهت صواريخها إلى القواعد الأمريكية خاصةقاعدة عيديد” في قطر

أمريكا جُن جنونها وهي الان أمام خيارين أحلاهما مُرُ

إسرائيل ترتجف لأنها في هذه الحالة ستجد نفسها تحارب طواحين الهواء

أقول لكم ….الحرب العالمية إن حصلت… ستكون هي الحل

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.