بيان مشترك لجمعية مناهضة الصهيونية وجماعة ” جك ” حول تبريرات الحكومة لإستمرار العمل بمعاهدة ” وادي عربة ” والتطبيع مع الكيان الصهيوني
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الأربعاء ) 7/10/2015 م …
*رفض مضمون كتاب وزارة الثقافة باعتبار اعتصام ” جك ” الأسبوعي تجمعاً غير مشروع
*سنستمر بالاعتصام ضد سفارة العدو الصهيوني ولو برجل واحد ولن نهاب السجون والمعتقلات
*الحزب الشيوعي الأردني في بيان يدين سياسة الاعتقالات والتضييق على الحريات مدينا توقيف الناشط عبد الرحمن نجم …
سخرت جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية وجماعة جك في بيان ؛ اليوم الأربعاء ، من التبريرات التي تقدمها الحكومة الأردنية لتسويع معاهدة وادي عربة والتطبيع من الكيان الصهيوني ، وقالتا في بيانهما أن الممارسات الصهيونية عرّت خطاب التطبيع الرسمي العربي، الأردني والفلسطيني، وكشفت أن التطبيع لا يضمن المحافظة على سلامة الإنسان والمقدسات الإسلامية والمسيحية على الإطلاق، ولو بثمن التخلي عن الحق الوطني والقومي، وكشفت، على العكس من ذلك تماما ـ أن التطبيع يشكل غطاءً سياسياً لتهويد فلسطين والقدس، ولتصاعد الانتهاكات الصهيونية.
فماذا تعني كلمة “غطاء سياسي”؟ بكل بساطة، عندما يعتدي عدوٌ ويقتل ويحرق ويظلم وينهب ويزوّر الحقائق، ماذا تعني إقامتك لعلاقات طبيعية معه، ناهيك عن ممارسة التنسيق الأمني معه؟ إنها تعني، وهنا النقطة الجوهرية، أنك موافق، أو لا تمانع، ما يقوم به. وهذا يعني أنك تقدم له غطاء لممارساته تلك، مما يتيح له أن يستمر أو يغالي فيها، فالمطبّع شريك مباشر بجرائم الكيان الصهيوني، ولا تغطّي ذلك بعض أعمال الخير التي تهدف لتبييض وجه الكيان، لا وجه النظام الأردني أو السلطة الفلسطينية. والدليل على ذلك أن الكيان لا يعنيه أن يحرج هاتين الجهتين المطبّعتين بممارساته التصعيدية في الأقصى وغيره، مما لا يُبقى لهما شيئاً من ماء الوجه.
وشدد البيان على أن الانتهاك الصهيوني الأكبر يبقى إحتلاله لفلسطين من ساحل البحر المتوسط إلى نهر الأردن الذي سرق مياهه، حتى ولو لم يعتد المستعمرون والجنود الصهاينة على الناس في الضفة أو غيرها. فالتطبيع جريمة لأنه يمثل اعترافاً بمحتل غاصب، وإقراراً بحقه في ممارسة الاحتلال.
لا يمكن في هذا السياق إذن أن نفهم الإنذار الرسمي الذي تلقته جمعية مناهضة الصهيونية ( من الجهة المرخصة للجمعية وزارة الثقافة ) باعتبار اعتصام جماعة الكالوتي (جك) التي تعتبر الجناح التنفيذي للجمعية ، تجمعاً غير مشروع، بعد 5 سنوات ونصف تقريباً على قيامه، وحملة الاستدعاءات الأمنية التي تعرض لها بعض (الجكييّن ـ نسبة الى جماعة جك التي اتخذت اسمها من الحرفين الأولين لـ جامع الكالوتي الذي تعتصم بجانبه قرب السفارة الصهيونية في عمان )، والتهديدات التي تلقاها بعضهم، واعتقال الناشط عبد الرحمن نجم منذ صبيحة يوم الأربعاء الموافق 30/9/2015، والاعتداء عليه بالضرب من قبل عناصر الأجهزة الأمنية علناً بعد تحطيم محتويات الشقة التي يسكنها يوم الخميس 1/10/2015، فيما العدو يجنح لتقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً، ويطلق الرصاص الحي على المحتجين في شوارع فلسطين، كجزءٍ من سياسة “دعم الشعب الفلسطيني إنسانياً”!
وشددت جمعية المناهضة وجماعة حك ، في بيانهما أن محاولة اجتثاث والتضييق على الجكيين، إنما ياتي استرضاء واستخذاء للكيان الصهيوني الذي يواصل ممارسة انتهاكاته مريقاً ماء وجه النظام الأردني والسلطة الفلسطينية خلال ذلك.
وشدد البيان ، استمرار مواجهة هذه الحملة القمعية واستمرار الاعتصام الأسبوعي، في موعده الأسبوعي غداً ولو بشخص واحد ، مؤكدا لا نهاب الاعتقالات ولا السجون، وسنقف خلف كل ناشط يتعرض للاعتقال، ولن نألو جهداً إعلامياً أو قانونياً أو شعبياً في السعي لإطلاق سراحه.
مثمنا كل بادرة تضامن ودعم ومؤازرة .. وأن الأقصى برقبة كل مطبع.
ويحمل اعتصام مساء يوم غد الخميس الرقم 290 .
من جهة أخرى ، أعان الحزب الشيوعي الأردني في بيان ، رفضه للاجراءات والقرارات التي تعبر عن ضيق الحكومة بالرأي الآخر، واستغلال الفرص لكبته وتضييق الخناق عليه، بما يشكل انتهاكاً للحريات الديمقراطية والعامة.
ودان الحزب أي توجه حكومي لتقييد حرية المواطنين في التعبير عن الرأي والذي تجلى في آخر حلقاته المتتالية، منع وزارة الثقافة الاعتصام الذي اعتاد نشطاء تنظيمه في منطقة الكالوتي، وإقدام الأجهزة الأمنية على توقيف الناشط الشاب عبد الرحمن نجم
التعليقات مغلقة.