الكويت مسمار جحا يدمى الخاصره العراقيه / حسين عليان

 

 

حسين عليان ( الأردن ) الأربعاء 7/10/2015 م …

نائب كويتى الصراع مع العراق صراع وجود ﻻ حدود.

فى تسجيل على اليوتيوب لنائب كويتى فى البرلمان يدعى صفاء الفهد يتوعد العراق بالويل والثبور ردا على بعض التهديدات التى اطلقتها عشيره عراقيه بمهاجمه الحدود بين البلدين

واضح من خطاب النائب مستوى الحقد والعنصريه والغباء الذى يتمتع به السيد النائب وهو سمه عامه لخليج الكاز رسميا وشعبيا .

فهو يرى الصراع مع العراق صراع وجود وليس صراع حدود وهو بذلك يعبر عن هواجس الخوف والرعب التى تعيشها دوله الكويت ومجتمعها

وهذا التعبير الذى استخدمه لم يستخدم اﻻ فى الصراع مع كيان اﻻحتﻻل الصهيونى بأعتباره حاله شاذه طارئه على المنطقه وﻻ بد من زواله وهو بذلك نطق بالحق من حيث ﻻ يشعر .

اجل هو كيان مصطنع كما كيان اﻻحتﻻل الصهيونى وكﻻهما من نتاج توازنات الحرب العالميه اﻻولى وما قبلها من اتفاقات ووعود ومعاهدات وعد بلفور للصهاينه واتفاقيه مبارك الصباح بريطانيا لسلخ قائميه الكويت من وﻻيه البصره 1897 ووضعها تحت الحمايه البريطانيه لغايات تخدم المصالح البريطانيه يعمل فى خدمتها مبارك مقابل مبلغ سنوى مقطوع .

هذه الحقائق التاريخيه والجغرافيه كل ثروات الدنيا ﻻ تستطيع تغيرها نعم قد تساعد توازنات القوى الدوليه على وجود دويﻻت شاذه وتبقى شاذه ولكنها تنهارمع انهيار تلك التوازنات وهذا ما يراه ويتحدث عنه يراه كل المفكرين والكتاب وفى مقدمتهم عبدالله النفيسي الذى يبشر بأختفاء الكويت لتعود جزء من العراق .

وليس مصادفه ان تسعى كل الحكومات العراقيه على اختﻻفاتها منذ العهد المالكى و حتى اليوم المطالبه بعوده الكويت وان الظروف الدوليه ومصالحها وتوازناتها حالت وتحول دون ذلك حتى اليوم .

ولم تكن خطوه ومحاوله نظام البعث والرئيس صدام حسين بأستعاده الكويت خارج هذا السياق .

ان محاوله بعض الحمقي تقديم نقد واعتذار عن تلك التجربه وتحميلها ما لحق من احتﻻل ودمار للعراق واعفاء السياسات الكويتيه عن مسؤوليه ما جرى وﻻ زال يجرى تدحضها وقائع اﻻحداث ومشاركه الكويت الفاعله فى دعم واحتﻻل العراق ومن ثم تدميره ودعم الفوضى وعدم اﻻستقرار فيه وهى ليست سوى مسمار جحا فى الخاصره العراقيه .

فسياسات الكويت تجاه العراق لم تتغير بالرغم من تدمير العراق واحتﻻله واقامه حكومه مواليه ﻻمريكا فالخﻻف على الحدود والنفط والتعويضات ﻻزل قائم الكويت ساعدت امريكا على احتﻻل العراق وتدميره خارج قرارات الشرعيه الدوليه وعبثت بأمنه واستقراره طوال السنيين فلو كان لدينا حكومه وطنيه شجاعه ذات اراده لرفضت دفع التعويضات وﻻحقت كل من ساهم بتدمير العراق وفى المقدمه منهم الكويت امريكا .

لك الله يا عراق فحكومتك العوبه امريكيه واقليميه و بعض ثوار ووطنيى اﻻمس يدرسون نقد التجربه وتقديم اعتذارات( لعرب اللسان) والتبعيه اللذين تحولوا فى نظرهم لثوار سيهزمون الفرس المجوس وحلفاءهم فى اليمن وسوريه .

تبا لزمن فقد فيه بعض الوطنيون الرؤيا وباتوا يفكرون بعقليه دينيه وطائفيه او من خﻻل منافع اخرى رحمك الله يا صدام فمن السجن ترسل التحيات عام 2006 لنصر اﻻت زعيم حزب اﻻت تلميذ الولى الفقيه لقد اضاع رفاقك اليوم البوصله وباتت صوﻻت اﻻل سلول نهضه عروبيه وتدمير سوريه واليمن طريقا لهزيمه الفرس والروس .’

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.