الكاتب والباحث موسى عباس يتساءل: هل صحيح أنّ الولايات المتّحدة تجابه الصين وإيران عبر حرب الڤيروسات!؟
موسى عبّاس ( لبنان ) – الخميس 5/3/2020 م …
عام 1981 م نشر الكاتب الأمريكي“دين كونتز”رواية مشوّقة والتي عنوانها
“the eyes of darkness”
والتي تتحدّث عن ڤيروس قاتل انتشر في الأرض عام2020 م وبالتحديد في مدينة “يوهان” في الصين وهو ڤيروس مُصنّع في مختبرات أمريكية والهدف من نشره هو الحدّ من عدد سكّان الكرة الأرضيّة.
هل هذه التفاصيل التي تحدّث عنها الكاتب جاءت صُدفة ومن محض الخيال ؟!!!!
- Koontz novel The Eyes Of Darkness describes a killer virus named ‘Wuhan-400’
- The fictional virus was developed as a bioweapon in Wuhan research lab
- Coronavirus first emerged from the same Chinese city in December 2019
- However there are several big differences between the novel and real life
Did a 1981 Dean Koontz thriller predict the coronavirus outbreak? Readers share extracts from novel which chillingly refers to deadly viral infection named after Wuhan
<af662dc7-709b-46eb-9771-7afa07eabd81.jpg>
-الحرب الجرثومية أو البيولوجية تعني استعمال سلاح الجراثيم (الڤيروسات )المنتج من الكائنات الحيّة الدقيقة لنشر الأوبئة وبشكل متسارع بحيث يصعب السيطرة عليها بسرعة بين البشر والحيوانات الأمر الذي يؤدي إلى قتل مئات الآلاف وربما الملايين دون استعمال أسلحة تقليدية خفيفة أو ثقيلة ودون أن ينكشف أمر البادئ بالحرب أو سبب اندلاعها ، وهذا يندرج تحت إطار حرب الدمار الشامل ولذا يسود الإعتقاد بأنّ الإنتشار السريع لڤيروس (كورونا) في الصين وإيران مردُّهُ الحرب الإقتصادية المعلنة بين أمريكا والصين، والحرب السياسية والأمنيّة والإقتصادية المُعلنة أيضاً من الولايات المتحدة ضد إيران وسياساتها المناوئة لمشاريعها في الشرق الأوسط والعالم .
-من وراء انتاج هذا السلاح:
الطبيب البريطاني “الدكتور جورج دراوني”
الذي يعمل في منظمّة العدل والتنمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتحدّث عن حروب بالوكالة من نوع جديد تنشأ بين الدول لا تستعمل فيها أسلحة عسكريّة وإنّما يستخدم فيها الڤيروسات سريعة الإنتشار ، ويقول أنّ هذا ما يحدث الآن في الصين وفي بعض الدول التي ينتشر فيها ڤيروس “كورونا” وهو يَجْزُم أنّ الولايات المتحدة الأمريكية هي وراء انتاج ونشر هذا الڤيروس بهدف ابتزاز وتدمير الإقتصاد الصيني ضمن صراعها السياسي والتجاري المُعلن مع أعدائها، ويؤكد أنّ المصل واللقاح المضاد والشافي من الڤيروس مُنتج وموجود لدى المختبرات الأمريكية والروسيّة وهم ينتظرون الوقت المناسب للإعلان عنه بهدف كسب شركات الأدوية الأمريكية المليارات من الدولارات كما حصل عندما انتشرت الڤيروسات في السنوات السابقة ،استناداً إلى ما يقوله “(الدكتور جابو أكاديا ) الذي يعمل أيضاً في منظمة العدل والتنمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا .
-ما السبب وراء انتشار الڤيروسات القاتلة في الصين قبل غيرها؟
سؤال يتم تداوله وهو مشروع خاصّةً وأنّ الفيروسات السابقة ( أنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير ) انتشرا بدءاً من الصين ، والجواب ربّما يكون لأن الصين مركز تبادل اقتصادي تجاري عالمي ضخم يرتاده ملايين البشر المسافرين والعاملين في القطاع التجاري الأمر الذي يُسهّل عملية نقل وانتشار تلك الڤيروسات إلى مختلف أنحاء العالم، وربّما يندرج ذلك حقيقةً ضمن الحرب الغير مشروعة والمتعمّدة ضد الصين من قِبّل عدوّتها التقليدية الولايات المتحدة الأمريكية.
–ولماذا إيران؟
إيران أشرس أعداء الولايات المتّحدة الأمريكية في العالم وفي صراع سياسي وإقتصادي وأمني دائم معها منذ قيام الثورة عام 1979 ، وما وقع مؤخّرا في المنطقةبين البلدين من أحداث سياسية وأمنية وعسكرية لا سيّما في العام 2019 وبداية العام 2020 خاصّةً بعد إغتيال الجنرال” قاسم سليماني ” والرّد الإيراني في قصف القاعدة العسكريّة الأمريكية في العراق “عين الأسد” وما تلاه من سحب التهديدات التي كان الرئيس الأمريكي “ترامب” قد أطلقها بتدمير إيران ، ولأنّ نشوب الحرب مع إيران ستكون مكلفة ، لأجل ذلك يرى بعض المحللين أن الأسلوب الذي اتّبعته الولايات المتحدة ضد الصين (حرب الڤيروسات) هو ما قد تكون لجأت إليه ضد إيران واختار عملاؤها المدينة الأكثر جذباً للزوّار والتي يقصدها الملايين من أنحاء العالم سنويّاً من الداخل الإيراني ومن خارجه (مدينة قُمْ ) .
-نفي نظريّة المؤامرة:
بمقابل تأكيد البعض على أن ڤيروس كورونا هو صناعة بشريّة هناك من الباحثين الأمريكيين في مجال الڤيروسات من ينفي ذلك وهذا ما يؤكده
الدكتور “تريفور بيدفورد” من مركز “فريد هوتشينسون لأبحاث السرطان في مختبرات سياتل الأمريكية بأن لا دليل على أنّ الڤيروس تم إنشاؤه من هندسة وراثيّة
لا بدّ للقادم من الأيّام أن تكشف عن حقيقة أسباب ما يجري ، ولن يعجز العلماء المؤمنون بأن الأيحاث العلميّة إنّما يجب أن تخدم البشرية وتطوّرها لا أن تعمل على تدميرها، والباحثون عن الحقيقة من المدافعين عن حقوق الإنسان لن يتوانوا عن إيجاد الجواب المُقنع مهما طال الزمن.
التعليقات مغلقة.