لقاء وكالة “ريا نوفوستي الروسية” و “سبوتينك” مع “اللواء د . بهجت سليمان”

 

الأردن العربي ( الأربعاء ) 7/10/2015 م …

ـ أجرى اللقاء: المراسل الإعلامي في سورية: الإعلامي محمد معروف

*د. سليمان: روسيا تقوم بعمل جبّار، لصالح المسلمين عامّةً و “السُّنَّة” خاصّةً

س1: ما هو تفسيرك لهذه المشاركة الروسية القوية في سورية؟

ج1: لا أحد يقف على جدارٍمُتَهَاوٍ، ولا أحد يُعَوَل على رجل كسيح، ولا أحد يراهن على حصان خاسر (إلاّ إذا كان مُغَفّلاً).

ولو لم يكن الروس، وقبلهم الإيرانيون، قد لمسوا واستيقنوا من صلابة وصمود وشجاعة وحصافة الدولة الوطنية السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد، لَمَا وقفوا معها في وجه جميع دول حلف الأطلسي وفي وجه أعراب الكاز والغاز.

وقد يقول قائل: طالما أن سورية كذلك، فما حاجتها للدعم والمساندة؟

والجواب: لأنها كذلك، فهي تحتاج للدعم والمساندة.. فالميت لا تنفعه ولا تفيد معه جميع أنواع المقوّيات والمنشّطات في العالم.. وأمّا الأسد الجريح، فيحتاج إلى تضميد جراحه، كي يستمر هَصُوراً في ساحة الوغى، بما يعيد له القدرة على سحق أعدائه.

وفي جميع حروب العالم، يقوم الأصدقاء والحلفاء بدعم وإسناد بعضهم بعض، كما جرى في الحرب العالمية الثانية، عندما قام الأمريكان، ولو متأخّرين، بدعم بريطانيا وفرنسا، في مواجهة النازية الألمانية والفاشية الإيطالية والعسكريتاريا اليابانية.

وأولئك الذين يصرخون بأنّ (النظام السوري) كان في طريقه للانهيار، لولا (التدخل الروسي) الجوّي المباشر على الخط، يتجاهلون عمداً أنّ (النظام السوري) بات على مشارف خمس سنوات من الصمود الإعجازي، في وجه العدوان الأمريكي ـ الأوربي ـ التركي ـ السعودي ـ القطري.. هذا الصمود الذي تعجز عنه أعتى القوى الضاربة في العالم، والتي لو تعرّضت لربع ما تعرّضت له الدولة الوطنية السورية، لكانت انهارت منذ الأشهر الأولى، إن لم يكن منذ الأسابيع الأولى..

ولذلك جاء الدعم الروسي الصديق، وقبله الدعم الإيراني الحليف.. مع الإشارة ألى أنّ الدعم الروسي ليس جديداً، بل يتسامى ويتصاعد كلما ارتفع حجم العدوان الصهيو ـ أعرابي على الشعب السوري والجيش السوري.. وغاية هذا الدعم:

أ ـ اختصار زمن الحرب المفروضة على سورية.

ب ـ التخفيف والتقليل من سيل الدماء والخسائر الهائلة التي تحلّ بسورية، وهي في طريقها لإلحاق هزيمة ساحقة لمخطّطات الأعداء، ولسحق قطعان الإرهاب المتأسلم المجلوبة من مختلف بقاع العالم.

حـ ـ لتزخيم الصمود والتصدّي للأعداء,

د ـ وللتسريع بالوصول إلى نهاية الحرب المظفّرة على أعداء العدالة والحقّ في العالم.

هـ ـ من غير أن ننسى، أنّ ذلك كُلّه، بُنِيَ ويُبْنَ على الصمود الأسطوري السوري.

س 2: ماهو تعليقكم على الرفض الأطلسي والتركي للدور الروسي الجديد؟

جـ2: لا اعتقد أنّ دول الأستعمار القديم والجديد، لها أي صدقية في ما تقوله بهذا الخصوص..

وأمّا المحميات الأمريكية الأعرابية والتركية، فهي لاتمتلك ذرّةً واحدة من الأهلية الأخلاقية أو المشروعية السياسية، تؤهّلها لإصدار أحكام على الموقف الروسي أو على القيادة السورية أو على حلفائها وأصدقائها.

ذلك أنّ ملوك وشيوخ وحُكّام تلك المحميات، ليسوا أكثر من أقنان وبيادق ودمى تابعة لأسيادها في الخارج الأطلسي، يديرها ويحرّكها ويُنَصِّبها ويعزلها متى يشاء وحينما يشاء.. ولذلك هي صوت سيّدها وليس صوت شعوبها.

س 3: ماهو تفسيركم لدعوة واشنطن وحلفائها، الموجّهة لموسكو، للانضمام إلى (التحالف الدولي) بقيادة واشنطن، لمواجهة الإرهاب؟

جـ 3: دعوة البعض الموجّهة للروس، بغرض الانضمام إلى مايسمى (التحالف الدولي) بقيادة واشنطن لمواجهة الإرهاب، تعني الطلب من موسكو، الانتقال من المواجهة الحقيقية، العميقة والواسعة، لمجاميع الإرهاب المتأسلم أو المرتزق، إلى (المواجهة) الاستعراضية والإعلامية والمسرحية والجزئية والإستنابية للإرهاب، بما يطيل في عمر الإرهاب والإرهابيين في المنطقة وبما يحطّم المنطقة ويجعلها يباباً خراباً، تحت عنوان مخادِع هو (محاربة الإرهاب) وهذه الدعوة تشبه الدعوة المعلوكة والمهترئة لـ مايسموّنه (رحيل الرئيس الأسد ) لأنّ رحيله سوف يؤدّي إلى تنامي الإرهاب وإلى سيطرته على المنطقة، تماماً كدعوة الروس للإنضمام إلى تحالف واشنطن الإعلامي، بدلاً من دعوة واشنطن وحلفائها وأتباعها، للإنضمام إلى التحالف الروسي ـ السوري للحرب على الإرهاب.

س 4: ماهي قراءتكم للموقف السعودي، بهد الدور الروسي الجديد في سورية؟

جـ4: أعتقد أن السلوك السعودي القادم، بعد الدعم العسكري الروسي للدولة الوطنية السورية، سوف يتركّز على إعادة توضيب آلاف الإرهابيين من (نصرة) و(إسلام زهران علوش) و(أحرار الشام) وحتى الآلاف من (داعش)نفسها، تحت التسمية الأولى التي أطلقوها على المارقين والفارّين والمهرّبين والمجرمين واللصوص وأصحاب السوابق والمدمنين وهي تسمية (الجيش الحرّ).. وأعتقد أن آل سعود سوف يقدّمون مغريات مادية كبيرة لهؤلاء من أجل بَث ّالحياة في جثة (الجيش الحرّ) الميتة والمتفسّخة.

س5: ماهي الفائدة التي ستجنيها سورية من الدعم الروسي الجديد؟

جـ5: سورية الآن بحاجة لزيادة الجاهزية، وليس للإسترخاء، وبحاجة لمضاعفة الجهد العسكري، لاستثمار الدعم الجوي والمعلوماتي الروسي الفاعل، من أجل خوض سلسلة من المعارك الميدانية، بمواجهة مجاميع الإرهاب المتأسلم والمرتزق، لسحق أو طرد عشرات آلاف الإرهابيين التكفيرين، ولتطهير جميع الأراضي السورية من رجسهم ودنسهم

س6: هل (داعش) هي الإرهابية وحدها، والباقي(معارضة معتدلة) أم ماذا؟

جـ6: يبقى الحديث عن الإرهاب في سورية، ناقصاً ومبتوراً، عندما يقتصر على “داعش”، وإذا لم يشمل ذلك أيضاً: (النصرة) الصديقة لـ(اسرائيل) وما يسمى (جيش الاسلام) الإرهابي السعودي، و(جيش الفتح) الإرهابي التركي، و (احرار الشام) المرتهن لأعداء الشام.. لابل إذا لم يشمل جميع قطعان الإرهاب الخارجة على الدولة وعلى القانون وعلى النظام العام، التي عاثت ولا زالت تعيث قتلاً ودماراً في صفوف الشعب السوري والجيش السوري.

وأما اختزال الإرهاب بـ (داعش) فيعني مواجهة الإرهاب الخارج جزئياً عن الطاعة الأمريكية، وإفساح المجال للإرهاب المنضوي تحت الجناح الأمريكي والمتصل بشرايينه وأوردته مع أتباع واشنطن من السعودي والتركي والقطري.

وأمّا فِرْية وجود معارضة مسلحة معتدلة، فهذه لم تكن موجودة في التاريخ ألاّ في القاموس الاستعماري الأمريكي.

س7: هل لديكم ضمانات ببقاء النظام السوري؟

جـ7: ليس مطلوباً (اشتراط بقاء النظام السوري الحالي) ولا (اشتراط رحيله) لسبب بسيط، لأنّ ذلك، ليس من اختصاص احد في هذا العالم، إلاّ الشعب السوري.

س8: مامدى صحّة ماتقوله الإدارة الأمريكية بأن  (روسيا تتبنّى استراتيجة خاسرة في سورية؟)

جـ8: لوكانت روسيا تتبنّى استراتيجية خاسرة في سورية، كما يقول اوباما وبعض رؤساء أوربا.. ولو كانت روسيا ستقع في (مستنقع أفغانتسان ثانية) – كما يقول نواطير الكاز الوهّابي السعودي ـ لَصَفَّقَ هؤلاء جميعاً ولَشجَّعوها على الانخراط العميق في سورية، أكثر بكثير مما قامت به حتى اليوم. والحقيقة، هي أنّ الدخول الفعّال للأصدقاء الروس- أصدقاء الشعوب – على خط الدفاع السوري، في وجه الهجمة العدوانية الأطلسية وملحقاتها، سوف يجهض مخططات وحسابات وأجندات الأمريكان وباقي الأطالسة ومجاميع المحميّات الأمريكية.. ولذلك بدؤوا بالصراخ وبالزعيق منذ اليوم الأول، ضدّ الانخراط الروسي القوي في سورية.

س9: ماهو الفرق بين (التدخل الأمريكي وحلفاء واشنطن) وبين الدعم الروسي لسورية؟

جـ9: كالفرق بين الثُرَيّا والثَّرى، وكالفرق بين الظلام والنور.. ذلك أن روسيا وقفت وتقف بقوة مع سورية:

أ ـ التزاماً بقرارات الشرعية الدولية وتنفيذًاً لقرارات مجلس الأمن التي وضعت (داعش والنصرة) على لائحة الإرهاب.

ب ـ استجابةً لطلب القيادة السورية الشرعية المنتخبة من الشعب السوري، في مواجهة منظمات ظلامية إرهابية معادية للحق والسلام في العالم.

جـ ـ دفاعاً عن الأمن الروسي، لأنّ هذه الجماعات الإرهابية، لا تخفي عداءها للشعب الروسي، ولا تتكتّم حول نيّتها المستقبلية للقيام بنشاطات إرهابية دموية على الأراضي الروسية.

د ـ تدافع روسيا، من خلال وقوفها مع الدولة السورية الشرعية، عن الحضارة والمدنية في العالم كلّه، بمواجهة الهمجية والظلامية والعدائية والدمويّة والإرهاب. وأما دول حلفاء الناتو وتابعوها من منطقتنا .. فقاموا ويقومون بعكس ذلك تماماً ، وهؤلاء (أي الناتو وتابعوه):

1 ـ يريدون زعزعة أمن الشعوب في العالم، وتفتيت النسيج الأجتماعي.

2 ـ يريدون إلحاق دول العالم بهم ووضع تلك الدول تحت سيطرتهم.

3 ـ يحتضنون قوى الإرهاب والتدمير في العالم اينما كانوا ويوظّفونها لتحقيق مصالحهم.

4 ـ ينهبون ثروات العالم ومقدراته، وكل من يرفض ذلك، يعلنون الحرب عليه.

س10: ألا يُخشى من تنامي نزعة (العداء السنّي) لروسيا، بسبب دورها الجديد في سورية؟، كما يقول بعض الدول العربية؟

جـ10: الحقيقة المؤكّدة، أن من يعتبرون (الدواعش) وباقي المجاميع الإرهابية ممّثلين للمسلمين السُّنّة، هؤلاء يريدون (دعوشة) الإسلام بكامله، لأن المسلمين السنّة يبلغون (85%) من المسلمين في العالم.. وهؤلاء يريدون ترسيخ المساواة والمماهاة بين (الإسلام) وبين (الإرهاب) ويريدون تكريس المقولة المزيّفة حول (دفاع داعش والنصرة وأشباههما عن الإسلام ).

والحقيقة الثانية، هي أنّ روسيا تقوم بعمل جبّار وعظيم حالياً، تقدّم فيه خدمة عظيمة للإسلام عامّةً وللمسلمين السنّة خاصّةً، لأنها تحارب بجدّية وبفاعلية أولئك الذين صادروا الإسلام وسطوا عليه وجعلوا منه سُلَّماً وقناعاً لهم، يحيث أضَرُّوا بالإسلام، أكثر مما أضرّ به أعداؤه، منذ الحروب الصلبية حتى اليوم. وهذا الدور الهائل لروسيا الاتحادية، سوف تذكره لهم الأجيال المسلمة القادمة، بتقدير واكبار، على غكس مايقوله أتباع الووهّابية التكفيرية وأتباع (الأخوان المسلمين) وباقاي المجاميع التكفيرية وذلك على عكس الدور الذي تقوم به واشنطن وباقي الدول الاوربية التي أوجدت (القاعدة) التي هي الأمّ الأصليّة لجميع هذه التنظيمات الارهابية الحالية، والتي ـ أي واشنطن ـ تدعم الارهاب والارهابيين تحت عنوان (محاربة الارهاب) وهي لاتخفي رغبتها بعدم (القضاء على الارهاب والارهابيين) بل تعمل جهاراً نهاراً، على احتوائهم وترويضهم ووضعهم على السكة التي ينفذون فيها المهام القذرة التي لاتستطيع القوات الاميركية تنفيذها أو لاترغب بتنفيذها مباشرة.

س 11: بصفتك سفيراً سابقاً في الاردن، لابُدّ لنا أن نتطرق للاردن، ماهو تفسيرك لبرقية رئيس الأركان الاردني بتهنئة القيادة العسكرية السورية.. وما هي حقيقة الموقف الاردني الحالي؟

جـ11: برقية تهنئة رئيس اركان الجيش الأردني، بادرة بروتوكولية طيبة.

س 12ـ ما هو رأيك بقول الأمريكان؛ أن الحرب على “داعش” تحتاج إلى عشرين عاما؟

جـ ـ12: العم سام الأمريكي وأتباعه؛ يتحنبون الاعتراف بفشل مشروعهم بإسقاط سورية في حضنهم؛ ويتجنبون الاعتراف بدورهم المحوري في تصنيع الإرهاب المتأسلم وتغذيته؛ بدءا من “القاعدة” وصولا إلى “داعش”؛ ويتحاشون الاعتراف بالمسؤولية الكاملة لهم عن الخراب والدمار والموت والقتل والتهجير والتشريد؛ في سورية؛ وقبلها في العراق.

ولذلك يتحايلون لتسويق فشلهم على أنه انتصار… ثم يتسللون ثانية إلى المنطقة لإسناد ودعم مجاميعهم الإرهابية التي “ربوها على الغالي” ولكي يعاودوا استعمار المنطقة ثانية؛ بعد خروجهم العسكري منها؛ وهذا ما أدى إلى قولهم بأن الحرب على “داعش” تحتاج إلى عشرين عاما.

 

ولذلك ارتبكوا وتخبطوا و “باظت” أعصاب أزلامهم وتابعيهم في سلطنة أردوغان المترنحة وفي محمية آل سعود الوهابية المتهالكة؛ عندما عراهم وفضحهم القائد الروسي الكبير “فلاديمير بوتين” وحينما قطعت الدولة الروسية العظيمة الطريق على مخططاتهم الإستعمارية الجدبدة:

عندما بدأ الصديق الروسي – صديق الشعوب – بشن حرب جدية على الإرهاب والإرهابيبن؛ بعيدا عن التواطؤ والإستعراض؛ وبعيدا عن المراهنة على توظيف الإرهاب واستثماره لأغراض استعمارية.

وعندما أيقنوا أن العشرين عاما من الزمن التي قالوا أنها قد لا تكون كافية للقضاء على “داعش”؛ سوف تنخفض إلى أقل من عشرين شهرا، ليس للقضاء على “داعش” فقط؛ بل على جميع الدواعش الإرهابية الأخرى.

س13: ماذا تحبّ أن تقول للقارىء الروسي.

ج13: أقول لهم شكراً لروسيا، شعباً وقيادةً، ذلك أنّ روسيا هي صديقة الشعوب.. وأقول لهم: منذ(30 ايلول) حتى اليوم وبفضل روسيا سقطت جميع اوراق التوت التي كان يتسّتر بها الامريكان وباقي الاوربيين الأطالسة، في ما يخصّ موضوع (الحرب على الإرهاب) وظهروا على حقيقتهم رُعَاةً للارهاب وللإرهابيين ويريدون إنعاش الإرهاب والحفاظ عليه وتسميد تربته ودعم فصائله.. وخاصّةً منذ أن بدأت روسيا الحرب الجديّة الحقيقية على الإرهاب، بالتعاون مع سورية وايران.

السفير د. بهجت سليمان:

سفير سوري سابق لدى المملكة الأردنية الهاشمية من عام 2009 وحتى 2014 عندما طلبت عمان منه الرحيل عن اراضيها .

والسفير سليمان لواء ركن سابق في الجيش العربي السوري مواليد مدينة اللاذقية 1949، خريج الكلية الحربية بحمص دورة 1968 / 1970 – قائد سرية وكتيبة وفوج ولواء دبابات في التشكيلات القتالية العائدة للجيش العربي السوري.

شارك اللواء سليمان في حرب تشرين اكتوبرعام 1973 ضد اسرائيل كقائد سرية دبابات في القطاع الشمالي .. وفي مواجهة الاحتلال الإسرائيلي للبنان عام 1982 كقائد لواء دبابات .

يحمل اللواء سليمان شهادة دكتواره في الاقتصاد السياسي منذ عام 1982. وتقلد العديد من المناصب العسكرية و الأمنية. حيث كان رئيسا سابقا للأمن الداخلي في الجمهورية العربية السورية وتولى العديد من المناصب الأمنية خلال حوالي أربعة عقود.

وهو متابع للقضايا الفكرية والثقافية وخاصة من خلال جلسات حوارية مع كبار المثقفين والإعلاميين ورجال الدين و لديه العديد من البحوث و المؤلفات عن الوضع السياسي العربي.. لديه مدونته الخاصة على موقع الفيسبوك و التي تنشر كل ما يقوم بكتابته و التصريح به و هي باسم ((خاطرة أبو المجد)).

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.