خازوق عثماني اميركي بموسكو / العميد ناجي الزعبي

العميد ناجي الزعبي ( الأردن ) – الجمعة 6/3/2020 م …
يقول احد الأمثال الشعبية لوصف التراجع والخسائر المتتالية ( مثل رقصة بني فهيد ، لورا يا غانمين لوار – اي للخلف – ويقول مثل آخر (مثل حراث الجمال) عندما تنهي حراثة الارض تعود وتدوس  عليها  وتتلف كل ما فعلته.



هذا ما يفعله اردوغان الذي بدا محبطاً ذليلاً تائهاً منكسراً بموسكو .
ويقال بالعامية  (معمي   ضوّه ) فعندما خرج من الإجتماع  بادر بالسلام على وزير خارجيته بدلًا من السلام على لافروف   وبدا متجرداً من كل عنترياته وسقوف تهديداته بدفع الجيش التركي لسورية بنهاية شباط ( أن لم ينسحب الجيش السورية – من سورية – )
ما هذا !!
ايعقل ان يقدم العثماني صاحب التاريخ السئ المشوه والخازوق العثماني وسلاطين الجواري والعبيد والهشك  بشك نفسه لاوروبا مجرداً من أوهى الذرائع مستعملاً ورقة المهجرين للابتزاز مما دفع اليونان لإعلان حالة التأهب وزاد من تقزز ميركل وباقي دول التبعية لاميركا فرنسا وإيطاليا و الخ  !
هو اداة اميركية جلبت  الهزائم لها وله وعمقت عزلته الإقليمية والدولية والداخلية وأزمته الاقتصادية والسياسية ومشهد البرلمان التركي يفصح عن عمق الانقسام والرفض لسياسات الاحلام العثمانية والرضوخ لاميركا والعدو الصهيوني .
لقد اتى اردوغان لبوتين بعد رفض الاخير للذهاب لأنقرة صاغراً مثقلاً بالعنتريات والتحريض على موسكو بأوكرانيا ففوجئ بتمثال كاترينا الإمبراطورة الروسية  التي هزمت  العثمانيين وطردت الحامية التركية من القرم يتصدر قاعة الاجتماع في رسالة ذات دلالات واضحة له ولتركيا (العنتريات والعدوان) .
وعاد مجيراً بالكامل لروسيا وحلفائها بعد إقراره وتوقيعه على اتفاقية تنص على وحدة وسيادة سورية واستقلال قرارها ، وعلى تثبيت نتائج النصر وسيطرة الدولة الوطنية السورية على طريق حلب دمشق ال m5 ، والأمرّ والأدهى تسيير دوريات تركية روسية شمال وجنوب طريق حلب اللاذقية  ال m4 بعمق   ٦ كم  اي عودة هذه المناطق بدون قتال لسورية  ، والتأكيد على محاربة – تركيًا للنصرة المدانة بالإرهاب  دولياً – اي مواجهة تركية تركية بدلاً من تركية سورية .
اضافة لتعميق العلاقات الروسية التركية العسكرية اي صفقة ال  S300  وهذا خازوق عثماني لاميركا وأردوغان والعدو الصهيوني ثم وقف اطلاق النار .
مما لا شك فيه ان الفقاعات الفارغة التي تعاظم حجمها بعد – العدوان التركي على سراقب وبعد حجم خسائر  الجيش السوري والمقاومة برغم انه كان محدوداً – الا ان نشوة اردوغان كانت هائلة  ، فرفع من وتيرة تهديداته وسقوفه الزمنية وزج بمئات الآليات والأسلحة والمعدات واعداد كبيرة من المقاتلين لاستثمار الفوز  لكن سرعان ما عادت فقاعات اردوغان لحجمها الحقيقي بعد الخسائر الموجعة بصفوف الجيش التركي والارهابيين وبمعداتهم وبعد حظر التحليق بشمال غرب سورية وفرض السيطرة الجوية المطلقة وبعد  تحرير سراقب المذهل والعملية العسكرية الفذة للمقاومة  فقد اعادت كل هذه المعطيات تركيا والارهابيين الذين وجدوا انفسهم يقاتلون اشباحاً غير مرئية ويتساقطون كالفئران لحجمهم الحقيقي  فلول من المهزومين المذعورين والجنود المترهلين فاقدي الروح والعزيمة والغاية ،  امام جيش ومقاتلين مدججين بالعزيمة والخبرة والحق والأسلحة وأساليب القتال المتطورة .
لذا هرع اردوغان للقاء موسكو الذي اتي  كثمرة للدهاء والحنكة السورية ومحور المقاومة والحليف الروسي الذي كان بسوشي واستانة يخمد نيران تركيا
ولقاءات اخرى يخمد جبهات عدة منها العدو الصهيوني ويحتويه ويحقق انتصارات توجها النصر الاخير بحلب   وادلب ووقع عليها العثماني المعزول داخلياً واقليمياً ودولياً ودق خازوق اًو مسمار في نعش سقوطه وانحسار الناتو اًو ربما نهايته
نعلم ان اردوغان لا يحترم توقيعه ولا يوثق به لكن ما حصل هو كما  حصل بالسابق اخماد جبهته وقضم مواقع الارهابيين  والتثبت  واعتراف ضمني بالتورط ووجود قواته بين صفوف الارهابيين وهكذا  ، فما جرى هو التثبت والإقرار بالانتصارات السورية وتجريد اردوغان من كل ذرائعه وعنترياته ووضعه لمجابهة نفسه وداخله التركي وسادته الاميركيين وتحقيق هدنة يعيد بها الجيش السوري تنظيم صفوفه والانقضاض بروح ومعنويات وأسلحة ومعدات  جديدة   .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.