بعض تصرفات سياسيي الصدفة في العراق ترقى الى الخيانه / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 8/3/2020 م …
علينا ان نعترف قبل كل شيئ ان الوضع السياسي في العراق شائك ومعقد منذ عام الغزو والاحتلال وحتى الان وان كل ما يحدث من افرازات وتداعيات سلبية وكارثية هي ليست بنت اليوم او مرحلة وزارية محددة بل هي حصيلة اعدها المحتل وخطط لها منذ اليوم الاول بمشاركة جميع الاطراف التي تتدخل بالشان العراقي وفق اجنداتها الخاصة وكان للدستور ومن وضع بنوده ووافق عليه جميع الموجودين في السلطة السبب وراء الكارئة التي حلت بالمجتمع العراقي بجميع توصيفاته وكان للدستور دور اساسي في الوضع المعقد والازمات التي تعيشها البلاد منذ عام 2003 .
اما ما يتعلق بالفساد المالي والاداري فهو من صنع المحتل نفسه ووجد مثل هذه النماذج والعينات التي هرولت مع دبابات الاحتلال وقبلت بكل مايريد خاصة وان الجميع يصر على ” الدستور” وبنوده التي تعد اشبه بالالغام لتي يفجرها المحتل متى اراد فضلا عن جعل معظم بنوده معرقلة لاي انفراج ووضعت على طريقة ” الفرامل” التي تكبح اي تحرك للانفلات من تلك البنود نحو التقدم حتى تحول الامر الى اشبه ب” مقولة “الدجاجة من البيضة او البيضة من الدجاجة.
بعض فقرات الدستور الذي زعموا ان العراقيين صوتوا عليه وهي كذبة اصلا باتت اشبه بالايات القرانية لايمسها احد ولن يفكر احد بالاشارة لها بالرغم من ان في تلك الفقرات وما بين السطور الاخرى تكمن المصائب؟؟
ما يتعلق ب” الكرد” هناك فقرة تتحدث عن شيئ اسمه ” المناطق المتنازع عليها” وهو تعريف يستخدم عادة بين دولتين او اكثر من دولة وليس بين شعب واحد هو الشعب العراقي اذا “تكرم” قادة الكرد واعتبروا الاكراد جزءا من الشعب العراقي لان الحديث عن ” عروبة العراق ” كما يبدوا بات محرم لفظها لان ” من حقهم ان يوردوا ” مصطلح الكرد” ومن حقهم الذي لايمس ان تكون رئاسة الدولة لهم وكره معظم قادتهم للعراق وتصديهم لمصطلح ” العراق جزء من الامة العربية رغم تحفظاتنا على نهج و سلوك قادة خونه محسوبين على هذه الامة.
قادة الكرد يبحثون عن الانفصال لكن عندما يتعلق الامر ب” المناصب” والميزانية” ونسبتها يعودون بالحديث عن العراق هذا فقط يذكرهم بالعراق فضلا عن مطالبات اخرى غير شرعية ارتضى البعض من الخونة ان تدس فقراتها في الدستور المسخ..
المناطق المختلف عليها وليس المتنازع عليها هو المسمى القانوني اما مسالة الاقليم والاقاليم وغيرها من المسميات التي وردت في” الدستور المفخخ” فهي الاخطر على وحدة العراق وشعبه مثلما وهو مانراه ان المحافظ ومجلس ” المحافظة” الذي جرى تثبيته في الدستور ايضا لديه صلاحيات وله امتيازات ترقى الى رئيس دولة مصغرة داخل الدولة فضلا عن الاستقلالية في الاعلام حيث نرى ارباكا وتخبطا في الفضائيات ومحطات التلفزة التي تتحدث باسم كل محافظة دون وجود اعلام مركزي من هنا تبدا الفوضى الاعلامية كل واحد يورد ما يشتهي لتدب الفوضى في كل مرافق الدولة في عموم المحافظات تحت مسمى”الديمقراطية والحرية” السائدة الان خاصة وان للاعلام دورا في ذلك .
انتكاسات امنية وكوارث مرت بها البلاد طيلة عقد ونصف من السنين ضحاياها الالاف يجب ان يمثل من تسبب بها امام المحاكم وينال العقاب اذا كنا نتحدث عن ” دولة قانون” الا اننا لم نسمع سوى مصطلح مثير للضحك ” اوعز فلان” بتشكييل اللجان لكن الشعب العراقي لم يلمس نتيجة واحدة لالاف اللجان التي تعلن عنها الحكومات المتعاقبة حتى تلك التي جرى الحديث عن تشكيلها في ظل غزو الارهاب”داعش” لمحافظات عراقية عام 2014 والتداعيات الامنية التي ترتبت على الغزو فضلا عن الاف الضحايا والخسائر البشرية والمادية لتسدل الستارة على كل ماحصل مثلما تسدل الستارة على النهب والسرقات وتهريب الاموال الى الخارج لينعم اللصوص بحياة فارهة على حساب عوز وحاجة العراقيين.
كما ينعم الذين توالوا على السلطة منذ الغزو والاحتلال حتى الان بالمال والجاه واستحوذوا على الممتلكات العامة والخاصة دون اكتراث بالشعب وبالقانون ان وجد في ظل الفوض التي تعصف بالبلاد وهو مافجر الانتفاضة الشعبية العفوية في شهرتشرين اول من العام الماضي والتي هزت عروش من يقبع في المنطقة الخضراء جراء تضحيات وصل تعدادها الى بضعة مئات وبتنا ايضا نسمع “تشكيل لجان وطرف ثالث” مسؤول عن الجرائم التي ارتكبت ضد المتظاهرين المطالبين بحقوق مشروعة لتسدل الستارة ايضا هذه المرة ” على الطرف الثالث” دون تحديد هويته او اسمه.
المهزلة كما يبدوا مستمرة وهناك من لايعير اهتماما للرسالة التي وجهها المتظاهرون والتي كانت بمثابة ” جرة اذن” وصفعة على وجوده البعض من الذين ادمنوا الظهورمن على شاشات الفضائيات للمزايدة على حقوق ومطالب العراقيين المحقة التي سرقوها هم انفسهم محاولين ركوب موجة الاحتجاجات التي كانوا السبب وراء اندلاعها عندما نلاحظ فضائيات تابعة للموجودين في السلطة تتباكى على مطالب الجماهير لكنها تعمل بالضد منها خلف الكواليس وتتمسك بالسلطة الى اخر نفس.
” طرف ثالث” ” تشكيل لجان” ” احدى الرئاسات” متامرة الى اخر هذه المسميات التي سئمها المواطن والتي ترد على السنة الكثيرين لم تعد لها قيمة دون تحديد الامور بمسمياتها لان العراقيين لم يعد يثقوا بتلك التواصيف فالخونة ” خونة العراق” وشعبه ومن بدد ثروات العراق واستهان بالشعب هم لازالوا بين صفوف الحاكمين لاسيما اولئك الذين وزعوا ولاءاتهم للاجنبي دون ان نلمس ان هناك ولاءا ناصعا ونقيا للعراق واهله لدى اولئك الذين يتمسكون بالحكم رغم فشلهم في تقديم اي انجاز او وعد من وعودهم الكاذبة.
الشعب قال كلمته وصاح بصوت عال مع تقديم الشهداء ويصر على التخلص من الذين فشلوا ولم يقدموا شيئا طيلة اكثر من عقد ونصف من السنين ولن يجلبوا سوى الفواجع والمصائب للبلاد واهلها . الكرة الان في ملعبكم يامن ترابطون بالمنطقة الخضراء والرسالة” التظاهرات” واضحة لا تحتاج الى تفسير.؟؟
جنب العراق واهله المزيد من المصائب وسفك الدماء ؟؟
التعليقات مغلقة.