خمس عمليات ضد الاحتلال و272 إصابة في اليوم الأشد عنفاً في الضفة الغربية منذ بدء المواجهات
الأردن العربي ( الخميس ) 8/10/2015 م …
يعد الأمس ( الأربعاء ) الموافق 7 أكتوبر 2015، هو الأشد والأكثر قسوة منذ بداية توتر الأوضاع في الضفة الغربية، حيث تسارعت وتيرة الأحداث بشكل لافت واشتدت المواجهات ما بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، لتصل إلى ذروتها بخمسة عمليات منذ الصباح. حيث أعلنت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء اليوم الأربعاء، أن أعداد المصابين التي تعامل معها الهلال الأحمر الفلسطيني وصلت إلى 272 مصابا في مختلف أرجاء الضفة الغربية.
وأضافت عرّاب الفقهاء في بيان وصل ” دنيا الوطن ” نسخة عنه أنه وحتى الساعة السادسة مساء اليوم، وصل عدد المصابين إلى 272 شخصًا، بينهم 9 بالرصاص الحي، و59 بالرصاص المغلف بالمطاط، و104 أصيبوا بالاختناق جراء الغاز السام الذي يستهدف المتظاهرين.
وبحسب الفقهاء، فإن أكثر المناطق التي سجلت إصابات في الضفة كانت في محافظتي أريحا ورام الله، حيث سجل في محافظة أريحا إصابتان بالرصاص الحي، و55 إصابة بالمطاط، و155 إصابة بالاختناق، فيما سجل في رام الله إصابة واحدة بالرصاص الحي إضافة لمن اعتقلتهم قوات الاحتلال من المصابين، و28 بالمطاط، و6 إصابات بالغاز السام. هذا وقد ازدادت هذه الأعداد في الساعات الأخيرة، فيما ما يرجح استمرار ارتفاع أعداد المصابين بشكل كبير في الساعات القادمة نظرا لتسارع وتيرة الأحداث واشتداد الاعتداءات الإسرائيلية.
تسارع وتيرة الأحداث الجنوني دفع الممثل العام للأمم المتحدة بان كي مون لمطالبة إسرائيل بإجراءِ تحقيقٍ سريعٍ وشفافٍ، في الأحداثِ الأخيرة التي شهدتها القدس والضفة المحتلتان، منتقدا السياسية العقابية الإسرائيلية المتمثلة في هدم منازل منفذي العمليات ومشدداً على وجوب أن يفضي التحقيق لتحديد، إذا كان استخدام القوة متكافئاً، مبيناً أن هدم منازل الفلسطينيين، سيصب الزيت على النار، مطالباً “إسرائيل” بوقف العنف.
وكانت العمليات الخمسة على النحو التالي استشهدت فتاة فلسطينية صباح اليوم بعد عملية طعن نفذتها بحق مستوطنين في مدينة القدس بعد اصابتها في البطن.
وذكرت صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلي ان الفتاة نفذت عملية الطعن وأصابت 2 من المستوطنين احدهما وصفت حالته بالخطر الشديد قبل ان تطلق قوات الاحتلال الاسرائيلي الرصاص اصابتها بجروح خطيرة استشهدت على اثرها فيما بعد.
وقال شهود عيان إن الفتاة لم تحمل سكيناً ولم تحاول الطعن بينما المستوطن هو الذي اعتدى عليها.
هذا و استشهد فلسطيني اخر من الداخل الفلسطيني بعد عملية طعن جندي اسرائيلي نفذها في شارع لخيش في كريات جات.
وذكرت مصادر ان الشهيد هو امجد حاتم الجندي 17 عاما وهو عامل من الداخل الفلسطيني ،وأشار موقع 0404 الاسرائيلي أن الشاب خطف سلاح الجندي في كريات جات وتحصن في مبنى سكني وشرع بتبادل اطلاق النار مع قوات الاحتلال التي تواجدت في المكان.
وفي ذات السياق اختطفت قوة إسرائيلية خاصة يطلق عليها “المستعربين” 3 شبان مصابين خلال المواجهات التي اندلعت بالقرب من حاجز ‘بيت إيل’ شرق مدينة البيرة ، وإن جراح أحدهم خطيرة بعد إصابته برصاصة في رأسه، مشيرة إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز اتجاه المواطنين .
فيما اقتحمت قوات الاحتلال ومخابراته منزل الفتاة شروق صلاح دويات 18 عاماً، الكائن في قرية صور باهر جنوب القدس، والتي ترقد في المستشفى بحالة خطرة بعد اطلاق النار عليها من مستوطن في البلدة القديمة .
هذا واقتحمت قوات كبيرة من أفراد الوحدات الخاصة والمخابرات منزل الشابة دويات واخراج المتواجدين بالضرب والدفع والقت في ساحة المنزل ومحيطه قنابل غازية، ثم شرعت بتفتيش المنزل.
وأضاف الشهود أن مواجهات اندلعت في محيط منزل دويات، بين الشبان وقوات الاحتلال.
وقام مستوطن صباح اليوم باطلاق النار على الفتاة دويات، وأصابها بجروح خطيرة بحجة قيامها بطعنه، في وقت نفى شهود العيان الرواية الإسرائيلية وقالوا ان المستوطن قام بدفعها وحاول نزع حجابها وضربها وهي ملقاة على الأرض ثم اطلق النار باتجاهها.
كما اعتدت قوات الاحتلال على افراد عائلة الفتاة ونشبت مشادة بين افراد العائلة وأفراد مما يسمى بقوات حرس الحدود المتواجدين في مستشفى هداسا حيث تعالج الفتاة ما ادى الى اصابة احد افراد العائلة بجراح .
هذا واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان في المدخل الشرقي لمحافظة قلقيلية، وأصابت عددا منهم بحالات الاختناق خلال مواجهات اطلقت فيها الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية باتجاه مجموعة من الشبان الذين قاموا بإلقاء الحجارة وإشعال الإطارات.
ودخلت قوات الاحتلال إلى عدة أماكن مختلفة من قلقيلية منها عزبة الطيب، والمنطقة الواقعة مابين قرية كفر لاقف وباقة الحطب، وألقوا القنابل الصوتية فيها.
وفي ذات السياق تواجد عدد من المستوطنين على المفترق القريب من قرية جيت بالقرب من المدرسة الثانية، و احتشدوا على مدخل القرية لمحاولة اقتحامها، وغادروا بعد حوالي نصف ساعة حيث حضرت للمكان دوريتان للاحتلال .
ويذكر أن قوات الاحتلال أقامت حاجزا عسكريا مدخل المدينة عملت من خلاله على إيقاف المركبات والتدقيق في هويات المواطنين. هذا وكانت العملية الثالثة عندما ألقت الشرطة الاسرائيلية القبض على فلسطيني طعن عدة اسرائيليين في مركز تجاري كبير في “بيتح تكفا” شرق تل أبيب قرب مستشفى بيلنسون .
وأضافت المصادر العبرية أن الشرطة ألقت على المهاجم بعد طعنه عدة اسرائيليين تأكد اصابة 2 وأحدهم بحالة الخطر الشديد.
و في العملية الرابعة اعتقلت قوات الاحتلال شابا فلسطينيا قالت انه كان بصدد تنفيذ عملية طعن في حي الطور بالقدس.
و وقعت العملية الخامسة عندما موقع 0404 العبري منذ ساعات قليلة أن قوات الاحتلال أطلقت النار على سيارة وأصابت سائقها “30 عام” بجروح متوسطة بزعم محاولته دهس جنود على حاجز الزعيم شرق القدس المحتلة.
وبحسب المصادر العبرية فان اثنين من الجنود على الحاجز اصيبا بالعملية ووصفت حالتهم بالطفيفة.
ولا تزال المواجهات مستمرة مع قوات الاحتلال في العديد من مناطق الضفة الغربية، في ظل توقعات أن تزداد وتيرة الأحداث كرد من قبل قوات الاحتلال على العمليات الفلسطينية المتكررة.
التعليقات مغلقة.