بعد التهديد الروسي الايراني …السعودية تُعلن الحرب على دعاة الجهاد ضد روسيا
الأردن العربي ( الخميس ) 8/10/2015 م …
إنقسمت المؤسسة الدينية الرسمية في السعودية حول ما ورد من دعوات جهاد ضد روسيا اطلقها دعاة سلفيون من خارج المؤسسة، ما إعتبر خروجاً عن رأي تلك المؤسسة التي حرّمت على السعوديين النفير للجهاد في الدول القريبة ضمن داعش او اي فصيل عسكري آخر.
وقالت مصادر سعودية مطلعة لصحيفة “العربي الجديد” الممولة من قطر، أن السلطات القضائية ستحاسب جميع رجال الدين السعوديين الذين أصدروا بياناً قبل يومين، حضّوا فيه على الجهاد في سورية، خصوصاً بعد ما وصفوه “الغزو الروسي”، على اعتبار أن ذلك يخالف الأوامر الملكية الصادرة بخصوص حظر سفر السعوديين للقتال في أماكن الصراعات.
وقررت الجهات المختصة في وزارة الداخلية السعودية، بحسب ما كشف مصدر أمني فضّل عدم نشر اسمه، فتح تحقيق حول البيان الصادر عن 55 داعية ورجل دين، معظمهم سعوديون. وشبّه مراقبون العبارات التحريضية على القتال التي احتوى عليها البيان، بالدعوة إلى الجهاد في أفغانستان، التي أنتجت تنظيم “القاعدة”، ومن بعده تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) و”جبهة النصرة”.
ومن بين الأسماء التي وقّعت على البيان: ناصر العمر ومحمد السحيباني وخالد العجيمي ومحمد الخضيري وسعود الفنيسان. والأخير أستاذ في جامعة الإمام سعود الإسلامية وعميد كلية الشريعة بالرياض سابقاً، وكان يدافع عن سجناء “القاعدة” في السابق. وغالبية الموقعين هم من الدعاة المعروفين والمتشدّدين في السعودية. وشدّد البيان على أن “روسيا لم تدخل في سورية إلا لإنقاذ النظام من هزيمة محققة”.
وأضاف أن “كل دم يسيل وكل بقعة أرض تفقد بسبب تفرّقكم، فإنكم مسؤولون عنها يوم القيامة، ولا عذر اليوم لتخلّف أحد عن الاجتماع وتوحيد الكلمة. وإننا نرى أن كل من يقف حجر عثرة في وجه التوحّد وجمع الكلمة تحت أي ذريعة، فإنه غير معذور، بل يفقد الشرعية كائناً من كان، وينبغي التحذير منه وتركه والانحياز لصف الجماعة والسواد”. ونادى الدعاة ورجال الدين الموقعين على البيان، وبعضهم أعضاء في “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”: “القادرين جميعاً إلى تلبية نداء الجهاد” في سورية والقتال لمواجهة القوات الروسية.
التعليقات مغلقة.