انها ليست نظرية المؤامرة / كاظم نوري

نتيجة بحث الصور عن كورونا أمريكا

كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 15/3/2020 م …




العالم كل العالم منشغل الان ب” كورونا” هذا الوباء الذي ظهر فجاة في الصين اولا ثم بدت ملامحه في ايران التي لاحدود لها مع الصين  فقد قفزت الجراثيم ” الكورونية” وحلقت فوق الهند وباكستان  المحاذية الى الصين لتنتشر في  مدن محددة بايران التي لاحدود لها مع الصين وهو ما جعل البعض يوجه اصابع الاتهام الى الولايات المتحدة التي تشن حربا اقتصادية وسياسية وتمارس ضغوطا عسكرية ايضا ضد الصين وايران فضلا عن دول اخرى بالمنطقة .

ربما ” فايروسة كورونا” لم تتمكن من الوصول الى الهند المجاورة للصين  بسبب الاجراءات التي اتخذتها طائفة محددة هناك ” طائفة الهندوس” مع احتراماتنا لكل معتقداتها الدينية التي ترقى الى الخيال والجهل في ان واحد .

    كورونا لم تتمكن من الوصول الى نيودلهي واسلام اباد المجاورتين الى بكين  لانها تخشى من العلاج المتوفر خاصة في الهند فقد وجدت العلاج طائفة  الهندوس كما ذكرت وسائل اعلام مرموقة مثل “ار تي” التي اجرت مقابلات مع عدد من افراد الطائفة وجدت العلاج المتمثل ” ببول البقر” لان شربه كما قال احدهم يقي من امراض عديدة وليس كورونا استثناء مؤكدا انه منذ عشرين عاما ” يحتسي بول البقر” وهوبصحة جيدة.

 الشيئ بالشئ يذكر كما يقولون في منغوليا وعاصمتها اولان باتور يحتسي المواطنون كما يقال حليب الخيول ويبررون ذلك بفوائده الصحية  وكان يتردد ان احد  رؤساء منغوليا السابقين وهو ” تسيدنبال” كان يطلب حليب الخيول عندما يزور موسكو في حينها قبل انهيار الاتحاد السوفيتي.

قفزت كورونا من فوق الهند لخشيتها من ” بول البقر” لتجد في عدد من المدن الايرانية مرتعا لها.

ايران  وحدها  فقط  منذ وجدت وبدون ” كورونا”  كانت ولاتزال مصدر ارتزاق لسادة البيت الابيض يستغلون  قدراتها العسكرية لاخافة امراء وملوك النفط في الخليج ل” حلبهم ماليا “ما بالكم اذا اضيف لها فايروس كورونا” لابد وانها” اي ايران  زائدا الكورونا”  ستشكل مصدر ربح  وتدر ب” المليارات” من الدولارات على السمسار ترامب الذي ادعى في مسلسل الاكاذيب الامريكية  ان بلاده فرضت حالة الطوارئ في البلاد ” جراء هذا الوباء وان الولايات المتحدة  تحتاج الى 50″ مليار دولار لتوفير كل  مستلزمات مواجهته  لحماية المواطن الامريكي ووصل الحال ان اشيع ان ترامب نفسه خضع للفحوصات  الطبية  فكانت سلبية  وان هناك خشية امريكية من ان يصاب الملايين من الامريكيين  بهذا الوباء.

كان ترامب متواضعا في طلبه ولم يطلب ” 500″ مليار دولار هذه المرة كما فعل قبل ذلك وهرولت السعودية وعدد من انظمة الانبطاح  لدفعها .

  الان  كان متواضعا وليس ” جشعا” وحذف احد الاصفار ليصبح المبلغ ” 50″ مليار لان انهيار اسعار النفط جراء خطوة اتخذها امراء  ال “سعود بمفردهم خلافا لكل اعضاء اوبك وحتى الدول الاخرى المنتجة للنفط مثل روسيا  ساهمت في ايصال اسعار النفط ال الحضيض وهو ما كان يسعى له ترامب سيعوضه عن الصفر المحذوف.

 ما ان ظهر وباء ” كورونا” في الصين دون سواها وقبل انتشاره  كان اول من تحدث عن احتمال  حرب جرثومية امريكية هو عالم روسي متخصص ب” الحرب الجرثومية والفايروسات مما ازعج الدوائر الامريكية الرسمية ثم جاء اعلان وزارة الخارجية الصينية الذي يصب في نفس الاتجاه متهما علنا الجيش الامريكي وقد استدعت واشنطن السفير الصينيى لهذا الغرض.

ان كل المعطيات تؤكد هناك جهة وطرفا كان وراء هذا الوباء في الصين تحديدا وايران ولابد ان تتجه اصابع الاتهام الى العدو الاقتصادي والعسكري الذي حاول تركيع بكين وطهران من خلال العقوبات والحظر الاحادي مثلما حاول مع روسيا  لكن لم يفلح كما هو الحال مع ايران التي تعاني من حظر وعقوبات امريكية  مجحفة ولاشرعية تمتد لاربعين عاما.

وبناء على كل ذلك فان ” العجاجة لم تهب من ارض بابل هذه المرة كما يقول المثل العراقي  ”   بل هبت من ارض بلاد العم سام .

 لقد عرف عن الولايات المتحدة انها على استعداد ان تستخدم اكثر الاسلحة فتكا ضد خصومها اذاوجدت نفسها عاجزة عن الحاق الهزيمة  بهم فقد حصل ذلك في  اليابان خلال الحرب العالمية الثانية وفي فيتنام كما في العراق خلال الغزو والاحتلال حيث يعاني المواطنون من امراض وسرطانات مختلفة جراء استخدام القوات الامريكية اسلحة جرثومية وبيولوجية محظورة .

اما الحديث عن اعلان حالة طوارئ او اتخاذ اجراءات استثنائية في الولايات  المتحدة جاء فقط من اجل ذر الرماد بالعيون.

نتمنى ان تواجه الولايات المتحدة مصيرا لايختلف عن الصين وايران جراء وباء ” كورونا” جراء الخسائر البشرية والاقتصادية التي لحقت بهما وببقية دول العالم  التي تضررت من هذا  الوباء  وان  لاتبقى الامور في اطار المبالغات الاعلامية والاكاذيب التي يرددها ساسة البيت الابيض تارة اعلان حالة الطوارئ وتارة وقف الرحلات الجوية الى عدد من الدول وتارة اصابة الوزير الفلاني بكورونا لكننا لم نسمع بعدها مذا حل به ؟؟ هل تشافى ام انه اصبح في خبر كان.

اعلام تسبب في تازيم الوضع الدولي جراء المبالغات والاكاذيب لاشك ان هناك خطرا من هذا الوباء  لكنه ليس اكثر اخطرا من اوبئة اخرى مثل : ايبولا وغيره من الاوبئة.

نتمنى ان تكون عاصمة الشر الامريكي  ان تلتحق ببقية العواصم في العالم  التي ابتليت بشرور سادة البيت الابيض وفي مقدمتهم السمسار ترامب.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.