فايروس كورونا والتنبؤات الفلكية / أسعد العزوني
أسعد العزوني ( الأردن ) – الثلاثاء 17/3/2020 م …
لا يعلم الغيب إلا الله ،هذه بدهية نؤمن بها ،ونحفظ عن ظهر قلب “كذب المنجمون ولو صدقوا”،ولكن فايروس كورونا الذي أصاب العالم في حمأة الصراع الإقتصادي بين أمريكا والصين ، أظهر رصيدا كبيرا له في ثنايا تنبؤات العرافين والفلكيين ،الذين تنبؤا بظهوره هذا العام في الصين وبذات الأسباب وبعضه قال انه سيظهر في اليابان ،ويبقى السؤال :ما هو دور وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية والموساد الإسرائيلي في رسم الصورة،خاصة وان العديد من هؤلاء المتنبئين تنبؤوا بوقوع جريمة إنهيار البرجين الإرهابية في نيويورك في 11 سبتمبر،أيلول 2001 ،لكن أحدا من المسؤولين الأمريكيين لم يأخذ بها؟
اللص الفرنسي نوستراداموس الذي نسب ما تم سرقته من المسجد الأقصى من ملفات تشمل تنبآت إلى نفسه ،تنبأ بظهر فايروس كورونا في القرن السادس وأسماه “الطاعون الكبير” الذي سيحتدم في مدينة بحرية “هونغ كونغ” الصينية.
وظهرت نبوءات كورونا في المسلسل الكارتوني الشهير بتنبؤاته “سيمبسون” الذي حظي بنسبة عالية من مصداقية تنبؤاته ،وقد تنبأ بهذا الفايروس عام 1987،ولكن في اليابان بعكس بقية المتنبئين الذين أجمعوا على ظهوره في الصين،وقد تم عرض المسلسل قبل 27 عاما.
المنجم اللبناني الشهير ميشيل حايك تنبأ هو الآخر بظهور فايروس كورونا هذا العام ،وان رئيس وزراء كندا جاستين ترودو سيتغيب عن مكتبه بعض الوقت ،وحدث ذلك بسبب إصابة زوجته بالفايروس.
العرافة البلغاية العمياء الشهيرة المتوفاة قبل 25 عاما والتي تدعى “فانغيليا بانديفا” المعروفة بإسم “بابا فانغا”،حذرت من تجدد مرض قديم جديد لا لقاح له في الأشهر الأولى من هذا العام،وقد ظهر فعلا نوع منه عام 1995،وقالت انه سيفتك بالملايين.
بيل غيتس الشهير أدلى بدلوه في هذا الموضوع ، في مؤتمر صحفي قبل 6 سنوات وتحدث عن ظهور هذا الفايروس في الصين وإنه سيحصد 33 مليون شخص في العالم في الستة أشهر الأولى.
كما إن الفيلم الأمريكي “كونتيجين” الذي تم تصويره عام 1911 ،بعنوان اليوم الثاني فقال أن الفايروس سيظهر في الصين والهند وامريكا وسويسرا ،وهو من إخراج سوديزبيرغ الذي ظهر في مقطع سبب إنتشار الفايروس وهي عضة من خفاش لخنزير ليشتريه مطعم صيني ،ويوقم الطباخ الصيني بسلخه دون ان يغسل يديه ،ليصافح بعد ذلك أشخاصا ويتنتشر المرض.
الوسيطة النفسية الأمريكية “سيلفيا براون” تنبأت هي الأخرى بتفشي هذا المرض في كتابها الصادر عام 2008،بعنوان :”توقعات وتنبؤات نهاية العالم”عام 2020 ،والغريب في الأمر أن تنبؤاتها في معظمها لا تتحقق.
الغريب في الأمر ان بعض التنبؤات التي نسبت للمؤرخ المسلم إبراهيم بن سالوقيه المتوفي قبل مئات السنين ،تنبأ بالمرض وقرن ذلك بإغلاق الكعبة المشرفة ،وعنوان كتابه “أخبار الزمان”.
ما يلفت النظر حجم التنبؤات التي ظهرت حول هذا المرض اللعين ،وما يلفت النظر ان بعض المنتبئين يحظون بمصداقية عالية ،كنبوءة إنهار البرجين عام 2001 التي لم تأخذ بها السي آي إي،وتركت “النبوءة” تأخذ مجراها ،دليلا على أن مثل تلك التنبؤات لا تصدر إلا عن هكذا أجهزة تنفذ أجندات محددة ،ولعل فايروس كورونا هو خير مثال على ذلك.
التعليقات مغلقة.