ما بعد كورونا / عدنان الأسمر
عدنان الأسمر ( الأردن ) – السبت 21/3/2020 م …
لم يشهد العالم بعد أزمة النظام الرأسمالي العالمي ( الكساد الكبير ١٩٣٣/١٩٢٩ ) أزمة شاملة ستؤثر على مستقبل النظم السياسية وحصة الدول من الناتج الإجمالي العالمي مثل أزمة كورونا الراهنة فمنا المتوقع أن تتأثر تركيبة النخب السياسية الحاكمة وتدخل في منعطف تاريخي سيؤثر على مستقبل البشرية فالإجراءات والتدابير المتخذة للحد من الوباء ستؤدي إلى إفلاس العديد من شركات الطيران والفنادق وشركات السياحة والسفر وإسطول النقل البري بين الدول مما يؤدي إلى تسريح ألاف العاملين في تلك القطاعات وقطاع التخليص والتأمين والتخزين والنقل والتجارة الداخلية وعمال المياومة كما سيؤدي إلى إنخفاض واردات الدول التي تعتمد على الضرائب وإستجابة للخصخصة وستدخل تلك الدول في أزمة عميقة تتمثل في عجز الميزان التجاري وميزان المدفوعات وعجز في الموازنة العامة مما يفرض صعوبات على قدرتها في التوظيف أو في النفقات الإجتماعية بالإضافة إلى تأثر الأنشطة المصرفية والائتمانية والتسهيلات البنكية والإستثمارات المالية في قطاع الخدمات وسينتج عن ذلك إعادة تقسيم العالم وستتعمق تبعية العديد من دول العالم للمؤسسات المالية الدولية وتصبح الحكومات عبارة عن وكلاء محليين وسيعاد من جديد النهب الإمبريالي الإستعماري وستتراجع مكانة دول كانت تصنف متقدمة و سوف تنجو من الأزمة الدول التي تمتلك نظام إنتاج تكنولوجي متطور جداً وتمتلك أدوات ووسائل المعرفه الحديثة أما العديد من الدول سوف تشهد تحولات للبنى الإجتماعية الحاكمة وستخرج من الساحة السياسية النخب والأحزاب التقليدية لصالح نخب تحاول إسترداد دور الدولة وإستعادت الدور الإجتماعي والصحي والتعليمي ورعاية العاطلين عن العمل والفقراء والمسنين فالأزمة الحالية ستعمق الكساد لسنوات طويلة وقادمة وتزيد من نسب البطالة والفقر والتهميش الإجتماعي وستؤدي الأزمة إلى إفلاس المؤسسات التجارية والصناعية والخدمية الصغيرة والمتوسطة وإجبار الشركات الكبيرة على تقليص طاقتها التشغيلية وستصبح الفرصة مواتية للشركات الإمبريالية فوق القومية أن تعزز من سيطرتها وهيمنتها على التجارة الدولية وستشهد مجتمعات الدول ذات المديونية العالية ومستوى تطور منخفض ولا تمتلك قاعدة إنتاجية متطورة إضطرابات وعنف مجتمعي غير مسبوق يتميز بالحده والديمومة فالنخب الحاكمة لن تستطيع إدارة شؤون المجتمع والدولة وبالتالي لن تتمكن من تلبية المطالب الشعبية كما أن الجماهير لا تمتلك مشروع بديل ولا تتمتع بقيادة قادرة على تولي شؤون الدولة والمجتمع نتيجة ضعف الأحزاب النقيضة وعدم إمتلاكها مشروع فكري وسياسي بديل إنها الإمبريالية في مرحلة الهيمنة المتوحشة .
لم يشهد العالم بعد أزمة النظام الرأسمالي العالمي ( الكساد الكبير ١٩٣٣/١٩٢٩ ) أزمة شاملة ستؤثر على مستقبل النظم السياسية وحصة الدول من الناتج الإجمالي العالمي مثل أزمة كورونا الراهنة فمنا المتوقع أن تتأثر تركيبة النخب السياسية الحاكمة وتدخل في منعطف تاريخي سيؤثر على مستقبل البشرية فالإجراءات والتدابير المتخذة للحد من الوباء ستؤدي إلى إفلاس العديد من شركات الطيران والفنادق وشركات السياحة والسفر وإسطول النقل البري بين الدول مما يؤدي إلى تسريح ألاف العاملين في تلك القطاعات وقطاع التخليص والتأمين والتخزين والنقل والتجارة الداخلية وعمال المياومة كما سيؤدي إلى إنخفاض واردات الدول التي تعتمد على الضرائب وإستجابة للخصخصة وستدخل تلك الدول في أزمة عميقة تتمثل في عجز الميزان التجاري وميزان المدفوعات وعجز في الموازنة العامة مما يفرض صعوبات على قدرتها في التوظيف أو في النفقات الإجتماعية بالإضافة إلى تأثر الأنشطة المصرفية والائتمانية والتسهيلات البنكية والإستثمارات المالية في قطاع الخدمات وسينتج عن ذلك إعادة تقسيم العالم وستتعمق تبعية العديد من دول العالم للمؤسسات المالية الدولية وتصبح الحكومات عبارة عن وكلاء محليين وسيعاد من جديد النهب الإمبريالي الإستعماري وستتراجع مكانة دول كانت تصنف متقدمة و سوف تنجو من الأزمة الدول التي تمتلك نظام إنتاج تكنولوجي متطور جداً وتمتلك أدوات ووسائل المعرفه الحديثة أما العديد من الدول سوف تشهد تحولات للبنى الإجتماعية الحاكمة وستخرج من الساحة السياسية النخب والأحزاب التقليدية لصالح نخب تحاول إسترداد دور الدولة وإستعادت الدور الإجتماعي والصحي والتعليمي ورعاية العاطلين عن العمل والفقراء والمسنين فالأزمة الحالية ستعمق الكساد لسنوات طويلة وقادمة وتزيد من نسب البطالة والفقر والتهميش الإجتماعي وستؤدي الأزمة إلى إفلاس المؤسسات التجارية والصناعية والخدمية الصغيرة والمتوسطة وإجبار الشركات الكبيرة على تقليص طاقتها التشغيلية وستصبح الفرصة مواتية للشركات الإمبريالية فوق القومية أن تعزز من سيطرتها وهيمنتها على التجارة الدولية وستشهد مجتمعات الدول ذات المديونية العالية ومستوى تطور منخفض ولا تمتلك قاعدة إنتاجية متطورة إضطرابات وعنف مجتمعي غير مسبوق يتميز بالحده والديمومة فالنخب الحاكمة لن تستطيع إدارة شؤون المجتمع والدولة وبالتالي لن تتمكن من تلبية المطالب الشعبية كما أن الجماهير لا تمتلك مشروع بديل ولا تتمتع بقيادة قادرة على تولي شؤون الدولة والمجتمع نتيجة ضعف الأحزاب النقيضة وعدم إمتلاكها مشروع فكري وسياسي بديل إنها الإمبريالية في مرحلة الهيمنة المتوحشة .
عدنان الأسمر
Sent from my Samsung Galaxy smartphone.
التعليقات مغلقة.