معركة الكرامة .. / محمد مسعود
محمد مسعود ( الأحد ) 22/3/2020 م …
الخميس 21 آذار عام 1968 كان الأردنيون والفلسطينيون والعرب على موعد مع نصر كبير مؤزر، هي معركة انطلقت منذ فجر ذلك اليوم واستمرت حتى مغيب الشمس.
52 عاماً على معركة الكرامة المجيدة، بطولة التحمت فيها دماء الشعبين الأردني والفلسطيني لتسطر أول انتصار عربي على إسرائيل، ولتشكل نقطة تحول عظيمة في تاريخ صراعنا العربي الإسرائيلي.
نعم، لقد حطم النشامى والفدائيين أسطورة “الجيش الذي لا يقهر”، فبعد أن سيطرت خيبة الأمل الكبيرة على الأمة العربية في أعقاب حرب النكسة عام 1967، جاءت الكرامة لتعيد الانتصار والكرامة والأمل في أرجاء المعمورة كافة.
ما كان للنصر أن يتم لولا المغفور له جلالة الملك حسين فقد رفض طلب العدو الإسرائيلي بوقف إطلاق النار، الملك علل رفضه لذلك بقوله بأنه “لا وقف لإطلاق النار ما دام هناك جندي إسرائيلي واحد على الأرض الأردنية (شرقي النهر)”. لم يكتفي الملك بذلك، فقد زار أرض المعركة في اليوم التالي، وصعد على متن إحدى الدبابات الإسرائيلية التي تركها العدو خلفه في أعقاب انسحابه الذليل.
لايزال يوم الكرامة الخالد يوماً أغر في تاريخ العسكرية الأردنية والفلسطينية والعربية، لاسيما وأن المقاتلين قد سطروا أبهى وأشرس صور البسالة والوحدة، وصولاً إلى انتزاع هذا النصر العظيم.
لأبطال وقادة وشهداء معركة الكرامة، الرحمة والتحية والسلام، لأبناء عمان ومعان وإربد والكرك والقدس وطولكرم ونابلس وغزة. لخضر العبيد، ومحمد الزين، وعيسى سليمان صياحين، وأبو شريف هواش، وجميل إبراهيم بلعاوي، وبشير كامل أبو تمام، وربحي الأسطى (أبو الشعر)، وعلي عبد الرحمن دعمة ، ومحمد رسول العمايرة، ومحمد المومني، ولواء الأميرة عالية، ولواء حطين، ولواء القادسية، ولواء الأمير الحسن بن طلال، ولكتائب المدفعية والدبابات، كل التحية العسكرية.
الكرامة كانت وستبقى .. أم المعارك وأم البطولات.
التعليقات مغلقة.