ولایتي: تعاوننا مستمر مع روسیا وسوریا والعراق بمکافحة الإرهاب
الأردن العربي ( السبت ) 10/10/2015 م …
أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية في الشؤون الدولية د.علي أكبر ولايتي أن إيران تواصل التعاون العسكري مع روسيا وسوريا والعراق من أجل دحر الإرهاب في المنطقة.
* فلتتعاون السعودية مع لجنة تقصي الحقائق
وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية دعا ولايتي السعودية إلى إبداء التعاون من أجل إرجاع جثث ضحايا فاجعة منى من الحجاج الإيرانيين إلى البلاد لكي يتم تسليمها إلى ذويهم ويتم دفنها كما يليق بها، وأضاف أن: مطلبنا الآخر هو أن تتعاون السعودية مع لجنة تقصي الحقائق لكي يتم الكشف عن أسباب فاجعة منى والمقصرين فيها وأن تتم ملاحقتهم قضائيا، ويجب أن تفصح السعودية عن التدابير المستقبلية في هذا الشأن و أن تعطي ضمانات في الحج الآمن لجميع الحجاج وضيوف الرحمن الإيرانيين منهم وغيرالإيرانيين، لكي يدخلوا إلى السعودية باحترام ويؤدوا مناسكهم بأمان ويخرجوا باحترام، وهذا هو الحد الأقل من المطالبات الإسلامية والإنسانية التي تطالب بها إيران وجميع البلدان الإسلامية وكذلك المجتمع الدولي من الحكومة السعودية.
* لامعنى ل”الحجاج المفقودين”
وفي الإجابة على سؤال حول عدم تحديد مصير الحجاج المفقودين قال ولايتي: يجب أن تستمر الإجراءات ولا موضوعية لمعنى الحجاج المفقودين، فهم إما أحياء يجب أن يتحدد مصيرهم ويعودوا إلى بلادهم وإما استشهدوا ويجب أن تعود جثامينهم الطاهرة إلى البلاد.. فهم قد دخلوا السعودية بجوازات وتأشيرات دخول رسمية والحكومة السعودية ووفقاً للمباني الإسلامية والإنسانية وكذلك اتفاقية فيننا مسؤولة عن أمنهم وسلامتهم.
* إيران سوف تتابع كارثة منى حقوقيا
وأضاف أن: الجمهورية الإسلامية في إيران سوف تتابع هذا الأمر بصفته حق من حقوق مواطنيها المكفولة، وسوف لن تتنازل عن ذلك.
* التعاون العسكري الإيراني ـ الروسي ـ السوري ـ العراقي مستمر
وحول العمليات العسكرية الروسية ضد جماعة داعش على الأراضي السورية ومزاعم عن بدءها بعد سفر اللواء قاسم سليماني إلى موسكو قال علي أكبر ولايتي: نحن لم نفند التعاون والتشاور العسكري بين إيران وروسيا وسوريا والعراق، وهذا التشاور مستمر، لأن إيران وروسيا والعراق هم أصدقاء وحلفاء سوريا وذلك منذ بدء الأزمة وتوافد الإرهابيين على سوريا بمساعدة الدول الأجنبية وخاصة الغربية وأميركا والصهاينة والمرتجعين في المنطقة، حيث أن جميع هؤلاء اتفق على كسر حلقة المقاومة في وجه العدو الصهيوني، إذ كانت الحكومة السورية تمثل العمود الفقري في هذه المقاومة وانكسار الحكومة السورية سيفك عضد المقاومة، لذلك تكالب الجميع على بشار الأسد والذي كان قد وقف وقفة رجل على خط المقاومة لكي يسقطوه، ولكن ولله الحمد أنهم أخفقوا في ذلك.
* ندعم الحكومة السورية علنا
ولفت ولايتي إلى أن: إيران لم تخف هذا الأمر وسوف لن تخفيه وأجهرت بدعمها لحكومة الرئيس بشار الأسد وسوف تواصل ذلك، ومن الطبيعي أن الحكومة الروسية والتي تتفق معنا في هذا الهدف تتشاور معنا في هذا الباب.. فنحن لا نخفي أننا نتشاور مع سوريا وروسيا والعراق من أجل الحؤول دون تحقيق هدف الأجانب اللامشروع المتمثل في إسقاط حكومة سوريا القانونية.
* إنتقال العمليات العسكرية الروسية إلى العراق يعود إلى الشعب العراقي
ورداً على سؤال حول انتقال العمليات العسكرية الروسية من سوريا إلى العراق لفت وزير الخارجية الإيراني الأسبق إلى أن: ذلك يعود إلى إرادة الشعب العراقي، فإن رأت الحكومة العراقية وطلبت ذلك فمن الطبيعي أن يطلب الشعب العراقي أن تساعده روسيا، مثلما أننا نساعد الحكومة العراقية، إن طالبت الحكومة العراقية بذلك استبعد أن لا تستجيب لها روسيا.
* لن نوافق على المبادرات التي لا توافق عليها الحكومة السورية
وحول المبادرة الإيرانية لحل الأزمة السورية صرح ولايتي أن: الجمهورية الإسلامية في إيران لن توافق على أية مبادرة لا تأخذ بها الحكومة السورية والرئيس بشار الأسد، والمبادرات التي تطرحها إيران كذلك يجب أن تحضى بموافقة الحكومة السورية والشعب السوري، ولم ندعي سوى ذلك، ومن المؤكد أنها تتضمن خطوط حمراء منها أن الحكومة السورية الحالية وشخص الرئيس بشار الأسد وزملائه في الحكومة حالياً وسابقاً أثبتوا مثابرتهم وثباتهم وصمودهم على الخط الداعم للمقاومة ، لذلك لا نرى بديلاً عن هكذا حكومة إلا من هم يسيرون على نهج الرؤية الشعبية السورية المتفق عليها في رفد خط المقاومة، لذلك فإن بعض الخطوط الحمراء كالمقاومة واستمرارها بوجه العدو الصهيوني حسب علمنا هي من شروط الشعب السوري، لذلك يجب أن لاترتقي إلى الحكم في سوريا أي حكومة لا تتفق مع رأي الشعب السوري.
* الحكومة السورية يجب أن تكون منبثقة من الأغلبية الشعبية
وأوضح ولايتي أن: كليات المبادرة الإيرانية ترتكز على ذلك أي أن تتقلد الحكم في سوريا حكومة تحظى بقبول الأغلبية الشعبية في سوريا.. فالانتخابات التي جرت في السنوات الأخيرة أتت بالرئيس بشار الاسد إلى الحكم، لذلك فهو مسنود بأصوات أغلبية الشعب السوري، ونحن على يقين من أن لو جرت انتخابات أخرى وخاصة مع التضحيات التي أبداها الرئيس بشار الأسد تجاه الشعب السوري فمن المرجح أن الشعب سوف يختاره مرة أخرى.
* إيران تسعى دوماً لعلاقات قريبة مع دول الجوار
وبشأن الدعوة الأخيرة التي وجهها وزير الخارجية الكويتي إلى إيران من أجل التباحث مع دول مجلس تعاون الخليج الفارسي صرح ولايتي: الجمهورية الإسلامية في إيران تسعى دوماً لكي تكون لها علاقات قريبة مع دول الجوار، ومنها الكويت وكذلك سائر دول الجوار، وترحب إيران بأي حوار خاصة إذا كان مع الجوار، حيث أن الحلول لكافة المشكلات تكمن في الحوار والمباحثات الودية بيننا نحن دول الجوار.
التعليقات مغلقة.