مجموعة Nest Investments Holding ltd برئاسة السيد غازي ابو نحل.. عنوان في تقدير دور المرأة عموما والأم خاصة

الأردن العربي – الإثنين 24/3/2020 م …

ما بين المنزل ودورها كأم وصولا الى مهامها في سوق العمل بات دور المرأة أساسياً في مختلف نواحي الحياة، ولم يعد دورها مكمّلاً لما يقوم به الرجل، بل أصبحت كياناً يتمتع بكل مقومات النجاح، سواء في المنزل أو على رأس عملها، وبالتالي إختلفت النظرة الى المرأة التي باتت تتولى زمام الإدارة وتنفذ مهامها الوظيفية على أتم وجه، حتى أن نجاح بعض الشركات وتمايزها بات مرتبطاً بالدور الذي تلعبه المرأة، وفي هذا الإطار نستعرض تجربة مجموعة Nest Investments Holding ltd  والفروع المرتبطة بها، والتي حجزت مكانا عالمياً لها على صعيد الشركات التجارية، حيث كان للمرأة الدور الأبرز في مسيرة تطور ونجاح الشركة.




 فكيف نجحت مجموعة  Nest Investments Holding ltd في إعطاء المرأة دورها وكيف تقيّم النساء الرائدات في الشركة دورهن وما هي نظرتهن للشركة التي منحتهن الثقة؟، هذه الأسئلة تجيب عليها عدد من النساء من الأمهات والقياديات في الوقت عينه في مجموعة Nest Investments Holding ltd.

 

بداية تتحدث بيليانا كوسفاسكا آدم رئيسة قسم الموارد البشرية في مجموعة  Nest Investments Holding ltd – قبرص عن تجربتها في المجموعة وتشير قائلة:”  أنا أستمتع بظروف عمل ممتازة، الحد الأدنى من العمل الإضافي المطلوب، جدول عمل مرن، مشرف داعم، ثقافة تنظيمية مضيافة للغاية، فتجربتي الشخصية إيجابية ، وبصفتي مديرة للموارد البشرية أحاول التأكد من أنها إيجابية لجميع النساء العاملات في مؤسستنا أيضًا.

وتشيد آدم بما تقدمه الشركة  للأمهات العاملات ضمن فريق عملها، مشيرة الى أن الشركة تقدر الأسرة وتتقبل الأمهات العاملات، ما يجعلها مكانًا رائعًا للمرأة الأم والعاملة معاً.

 وتضيف:”  فإن شركتنا تُظهر الاحترام للأمهات العاملات، ونحن قريبون من بعضنا نحتفل بأحداث الحياة الشخصية لزملائنا ، وننظم أحداثًا لعائلات موظفينا، ونستمتع بحفلات العطلات معاً.

 

كما تقول مديـرة العمليـات التنفيـذية في شركـة ترست كومبـاس في لبنان Trust Compass لينا فرج الله : “لا أستطيع أن اتخيل حياتي بدون عمـل فهو يمنحني الثقة بالنفس والشعور بانني فرد لـه أهميته في المجتمع وبخاصة في شركـة ترست كومبـاس، حيث أعمل منـذ أكثر من 25 عـاماً، وأشغل حاليـا منصب مديـرة عمليـات تنفيـذية، بمـا فـي ذلــك العمــل لخدمــة الوكلاء والزبائن الذين نتواصل معهم بشكل دوري وتشير الى ان المرأة العملية الذكيـة تستطيع التوفيق تمـاما والجمع بين متطلبات العمـل والعـائلة فتعطي كـل ذي حـق حقـه بحيث لـديهـا القـدرة علــى القيـام بواجبات العمـل اليوميـة علـى أتـم وجـه بالاضافـة الــى القيــام بالواجبات المنـزلية والعنـايـة بافراد العـائلـة وتقـديـم كـافـة الخـدمـات لهــم دون أن يشعـروا بأي تقصيـر تجاههــم

وتشير فرج الله الى أن شركـة ترست كـومباس للتـأميــن هـي جزء من مجموعـــة ترســت هولدينع  للتـأميـن مركـزها الرئيســي في قبرص ، وتراست كومباس لديها العـديد من الفروع في لبنان ويعمـل فيهـا أكثر من 50 موظفـاً موزعيـن علـى مختلـف الأقسـام والفروع .

وتختم: “لقــد اختــــلف وضـع المرأة العـاملـة مـع مرور السنـوات واختلفـت نظرة المجتمع اليهــا فباتت الصعوبات التي تواجهها تتقلص من صعوبات مجتمعية الـى صعوبات عائلية تتمحور حول كيفيــة التنسيق بيــن أمــور ومتطلبــات العمــل والمتطلبات العائليــة“.

كما تشير رئيسة وحدة معالجة الأعمال في شركة Trust Holding في الأردن زين الشياب الى أن تجربتي كإمرأة عاملة فيها كثير من النجاحات والتحديات التي ساعدتني لأتعرف على ذاتي بشكل أعمق وأحدد أهدافي بشكل يرضيني ويعطيني الحافز للقيام بالمزيد من الأعمال والإنجازات“.

وترى أن أكبر صعوبة تواجهها المرأة العاملة هو الإيمان بقدرتها والتصميم على ايجاد الفرصة والمكان المناسب لها، حيث تعمل من أجل تلبية رغبتها بهدف ارضاء ذاتها أولا، ومن ثم السعي لتأمين الدخل لها ولعائلتها.

وتتابع:” أعتبر نفسي من النساء المحظوظات في عالمنا العربي كوني نشأت في اسرة تدعم المرأة وتشجعها لتتعلم وتتطور وتعتمد على نفسها بشكل أساسي، ومن ثم زوجها كحجر اساس لتطورها واستمراريتها ويليها في العمل حيث رافقني الحظ خلال المسيرة المهنية لوجود مدراء داعمين للمجهود الذي تبذله المرأة.

وتعتبر الشياب نفسها من الأشخاص المحظوظين كونها أصبحت فرداً من أفراد عائلة Trust Holding بشخص رئيسها السيد غازي أبونحل التي تؤمن بدور المرأة وتعطيها الفرصة للقيادة والمساحة للإبداع، وتشير الى أنها حصلت على الكثير من الامتيازات والفرصة للتعلم والتطور، كما نالت فرصة حضور دورات مكثفة ومتقدمة في التغيير الاستراتيجي من مدارس عالمية في الإدارة، الى الدعم المباشر من المدراء وتعليم Coaching  خلال تجربة كانت الأولى من نوعها لي في العمل“.

وتعبّر الشيّاب عن تقديرها لقيام شركة Trust Holding عبر مدرائها بالوقوف الى جانب موظفيهم والاستفسار عن عائلاتهم، ومتتابعة أي حالة أو ظرف استثنائي قد يمر به أي موظف بكل انسانية، يضاف الى ذلك عدم وجود أي متطلبات للعمل خلال العطلة الأسبوعية والأعياد و العطل الرسمية، وخلال شهر رمضان يتم إعطاء خاصيه للموظفين للتواجد مع عائلاتهم، يضاف الى التكريم والتقدير الذي تناله النساء من قبل الشركة في عيد الأم ويوم المرأه العالمي ما يشكل حافزا لهن، ولهذا كله تعتبر الشايب نفسها من المحظوظات كونها إمرأة ضمن أفراد أسرة.

 تشير السيدة دونا سالم وهي مسؤولة المؤتمرات والخدمات في مركز التجارة العالمي في بيروت World Trade Center Beirut، الى أنها كإمرأة عاملة تسعى للتنسيق بين عملها من جهة وبين منزلها وعائلتها من جهة ثانية.

وتؤكد سالم على أن المرأة العاملة تواجه الكثير من الصعوبات لا سيما إن كان أولادها لا يزالون في عمر صغير، ولكنها ترى أن المرأة عندما تضع هدفاً نصب عينيها فهي تضحي ببعض الأمور العائلية لصالح عملها، ولكن عليها أن توفق بين طموحها المهني وبين دورها كأم وزوجة، وتعتبر أن المرأة الذكية هي التي تعرف كيف تنسّق بين عملها وأمورها العائلية حتى لا ينعكس ذلك سلباً عليها، وهي تمكنت من أن توفق بين العمل والعائلة ونجحت في إعطاء العمل حقه“.

وتلفت سالم الى أن مركز التجارة العالمي بيروت World Trade Center Beirut  كان ولا يزال مؤمناً بدورنا كنساء رائدات في مجال عملنا وهو يقدم لنا كل الدعم على مختلف المستويات، ما يساهم في رفع إسم المركز عالياً الأمر الذي ساهم في نجاحه، مؤكدة على أهمية الوفاء والمصداقية في العمل من أجل تحقيق النجاحات“.

وتتحدث سالم عن مركز التجارة العالمي بيروت والذي وجد من أجل التقريب بين رجال الأعمال ومساعدة الشركات كي تتمكن من التعرف على اسواق عمل جديدة، وعلى أشخاص متخصصين وقادرين على إنجاز وتطوير أعمالهم.

كما تشير سالم الى أن المركز يقوم بخدمة تأجير المكاتب وتأمين الخدمات للشركات الراغبة بفتح فروع لها في لبنان، بالاضافة الى العمل من أجل تأمين البعثات التجارية وتسهيل أمور التجارة العالمية، كما قام مركز التجارة العالمي بيروت World Trade Center Beirut بتنظيم عدد من المؤتمرات منها: مؤتمر تحرير التجارة العربية، مؤتمر الجريمة الالكترونية، مؤتمر سوق العقار في بيروت، ومؤتمر المسؤولية الاجتماعية.

إذاً وبعد إستعراض تجربة عدد من النساء الأمهات والعاملات في آن معاً، تحية التقدير للنساء عموما وللأمهات العاملات خصوصا في عيدهن، فالأم هي أساس المجتمع، والمرأة العاملة باتت ركنا من أركان تطور المجتمعات وتقدمها نحو الأفضل.

فدور المرأة وتمكينها في المجتمع بات أساسيا في مسيرة تطور المجتمع وحصول المرأة على حقوقها بات عاملا أساسيا لأي مجتمع لتعزيز مستواه الاجتماعي والثقافي والمهني، ما ينعكس على مسيرة نشوء الأجيال الواعية والمدركة، بعيداً عن مفهوم الذكورية والأحادية في المجتمع من خلال ترسيخ مبدأ الثنائية بين الرجل والمرأة.

في الختام بات واضحاً مدى الحاجة الى دور المرأة في العائلة والمجتمع والذي أصبح مُلحاً في ظل متطلبات الحياة التي باتت لا تعد ولا تحصى، وعليه لم يعد بالإمكان الحديث عن تطور ورقي المجتمع الحديث الا من خلال النظر الى الدور الذي تلعبه المرأة والذي بات أساسياً لتأمين شرط البقاء والإستمرار في الحياة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.