“كورونا”يسرّع في إنهيار النظام الرأسمالي / أسعد العزوني




قراءة في جريمة سيريلانكا / أسعد العزوني – الأردن العربي | عربي ...

أسعد العزوني ( الأردن ) – الخميس 26/3/2020 م …

بات واضحا  ،ولا لبس فيه ،أن فايروس “كورونا”أيا كانت هويته ،يعمل وبكل السرعة الممكنة على إنهاء النظام الرأسمالي وزعيمته أمريكا،فها هم مواطنو دول بعض الإتحاد الأوروبي ينزلون علم الإتحاد ويرفعون بدلا منه علم الصين ،إحتجاجا على موقف الإتحاد الأوروبي السلبي من كورونا وترك الدول الأوروبية تواجه أزمتها منفردة،وكذلك تقديرا للصين التي قدمت لهم المساعدات ،وهذه اللفتة الصينية هي اللبنة الأولى في مدماك النظام العالمي الجديد الذي يشكله كورنا بزعامة الصين.

بدأ إنهيار النظام الرأسمالي الغربي فعليا بإنهيار زعيمته أمريكا وفي اللحظة الأولى التي نفذت فيها جريمة إنهيار البرجين الإرهابية في 11أيلول/سبتمبر 2001،على يد الموساد الإسرائيلي واليمين الأمريكي ،ولكل منهما أجندته الخاصة بطبيعة الحال،فمستدمرة إسرائيل لا تريد من أحد الضغط عليها للتوصل إلى حل ما للقضية الفلسطينية ،وكذلك اليمين الأمريكي الذي يرغب بتفكيك الولايات المتحدة الأمريكية هربا من الصرف على الولايات الجنوبية الفقيرة.

منذ توقيع إتفاقيات أوسلو  وتساوق قيادة منظمة التحرير مع النظام الرسمي العربي،ومستدمرة إسرائيل تتعرض لضغوط خفية للتوصل إلى حل مع الفلسطينيين ،كما أن الإتاحاد الوروبي تقمص دور دافع الشيكات لتمويل العملية السياسية ،وكانت مستدمرة الخزر تنتظر حتى بناء هذه المؤسسة أوتلك  وتقوم بتدميرها كما حدث في مطار عرفات في غزة على سبيل المثال،وهذا ما يفسر تصميم بريطانيا على الإنسحاب من الإتحاد الوروبي للتسريع في إنهياره ،ليتمكن للصهاينة  من التجبر في الشعب الفلسطيني كيف يشاؤون،وهام هم يسرعون في إنهيار أمريكا لتخلو الساحة لمملكة إسرائيل التلمودية الكبرى.

الجانب الآخر في العملية هو قيام الصين بعد إصابتها بفايروس كورونا برسم خارطتها العالمية الجديدة،بعد أن كانت ضحية لكورونا ،وها هي تنهض من جديد رغم الحديث عن فايروس آخر إسمه هانتا،وأصبحت تقدم المساعدات غير المشروطة للدول التي تعاني من الكورونا خاصة الدول الأوروبية،وربما نشهد ذلك اليوم الذي ترسل فيه الصين مساعداتها لأمريكا ،وسيكون معها بطبيعة الحال شهادة تفيد ليس بوفاة أمريكا ،بل بوضعها في غرفة الإنعاش،إيذانا بتنحيتها عن عرش العالم وتسليمه إن طوعا وإن كرها للصين،وتجريدها من الهيمنة على  هذا العالم الذي لم يشهد منذ إنقياده لها أي نوع من السلم أو الإستقرار، بسبب الحروب التدميرية التي شنتها هنا وهناك متذرعة بالكذب والإفتراء،فهي التي تقف وراء الحروب الفتاكة وآخرها حرب كورنا مع الصين.

 

 


قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.