الرفيق عاطف زيد الكيلاني وهيئة تحرير ” الأردن العربي ” ينعون المناضلة الأردنية الفلسطينية تيريز هلسة
الأردن العربي ( خاص ) – السبت 28/3/2020 م …
بمزيد من الأسى والحزن تلقّينا نبأ وفاة المناضلة تريز هلسة ، إحدى أيقونات النضال الوطني الأردني الفلسطيني في معركتنا المستمرة منذ ما يزيد عن قرن كامل مع العدو الصهيوني وداعميه من قوى الإستعمار القديم والحديث.
وقد كنا ودّعنا قبل سنوات قليلة زوجها الراحل المهندس حلمي هلسة رفيقنا بالحزب الشيوعي الأردني .
إلى جنات الخلد أيتها المناضلة …
لروحك الرحمة ولعائلتك الكريمة ولشعبنا الأردني والفلسطيني الصبر والسلوان …
*****************************
- نبذة عن المناضلة الراحلة
– هذه النشمية المناضلة في أيّام شبابها خطفت طائرة اسرائيلية ..
– وللعلم المناضلة تريز كانت قد أصابت بنيامين نتنياهو بتبادل إطلاق النار بمطار اللد عندما كان عسكريا اثناء عملية خطف الطائرة .. وقضت عشر سنوات في الأسر .
إنها أسطورة من أساطير النضال الفلسطيني ..
هذه البطلة كانت ابنة الـ 17 حين خطفت الطائرة .
– المناضلة تريز هلسة هي فدائية فلسطينية، ولدت عام 1954 في البلدة القديمة في مدينة عكا شمال فلسطين، لعائلة أردنية مسيحية متوسطة الحال، تريز الثالثة بين اخواتها، والدها أردني الأصل، قدم من مدينة الكرك إلى فلسطين عام 1946م ، وأمّها هي نادية حنا من قرية الرامة (عكا) في الجليل الأعلى ، أنهت دراستها الثانوية في مدرسة تيراسنتا الاهلية في عكّا، ثم أكملت دراستها في تخصص التمريض في المستشفى الانجليزي في مدينة الناصرة.
– قررت هلسة ان تنضم إلى الكفاح المسلح في صفوف الفدائيين الفلسطينيين، بعد ان شهدت في عكا عام 1970، واقعة القبض في عرض البحر على ما عُرف لاحقاً بـ «مجموعة عكا»، حيث قتل أحد أعضائها من أبناء عكا وعند تشييعه، منعت القوات الإسرائيلية عائلته من رؤية جثته قبل الدفن لمنع كشف التعذيب الذي تعرض له، حيث روت لاحقا ان هذه الحادثة مثلت نقطة مفصلية في قرارها النضالي ، إضافة إلى تأثرها بالعمليات الفدائية الفلسطينية ضد إسرائيل التي ازدادت في مطلع السبعينيات .
– وفي 23 تشرين الثاني /نوفمبر 1971، غادرت أراضي ال 48 دون علم عائلتها وهربت إلى الضفة الغربية ثم إلى لبنان، برفقة شابة زميلة لها في الدراسة.
وانضمت لحركة فتح وانخرطت في مجموعة فدائية ، وعرف عنها موقفها بأن للنساء حق في المقاومة في الصفوف الأمامية كالرجال ، وفي 8 أيار/ مايو 1972، كانت واحدة من بين اربع فدائيين شاركوا في اختطاف طائرة سابينا البلجيكية إلى مطار اللد في إسرائيل عام 1972، والتي خطط لها علي حسن سلامة، كان الهدف من وراء هذه العملية هو مبادلة الرهائن بأسرى أردنيين وفلسطينيين ، فشلت العملية واستولى الجيش الصهيوني على الطائرة في مطار اللد ، وانتهى بإصابتها واعتقالها مع زميلتها ريما عيسى واستشهد الفدائيين الاخرين علي طه و زكريا الأطرش رحمة الله عليهما .
– قدمت للمحاكمة في إلكيان الصهيوني وحكم عليها بالسجن المؤبد مرتين واربعين عام، قضت منها 10 سنوات في السجن إلى ان انتهت بالنفي بعد الافراج عنها بصفقة التبادل عام 1983.
– عاشت تريز هلسة في مدينة عمان مع اولادها الثلاثة، وما زالت تريز هلسة محرومة من دخول الاراضي الفلسطينية ورؤية عائلتها في عكا وحيفا، وقد صرّحت تريز انّها غير نادمة أبدا على عملها النضالي ، حيث قالت انها رفضت الإستسلام خلال خطفت الطائرة وأصابت بنيامين نتنياهو برصاصها خلال عملية تبادل إطلاق النار ، الذي شارك في عملية تحرير الرهائن الإسرائيليين .
التعليقات مغلقة.