موسكو : يتوجب على واشنطن الرد على اسئلة حول ظهور كورونا / كاظم نوري

فيروس كورونا: صناعة أمريكية أم وباء طبيعي؟‎ - YouTube

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 1/4/2020 م …




لاشك ان معظم دول الاتحاد الاوربي الحليفة للولايات المتحدة تعرف جيدا مصدر ” فايروس كورونا ” الذي اجتاح  دول العالم وارعب شعوبها حتى روسيا التي صمتت طيلة هذه الفترة خرجت عن صمتها بعد ان شعرت ان الولايات المتحدة تحاول ان تنسب هذا الوباء الى الصين لتحميلها مسؤولية ما حل بالبشرية وذلك من خلال حملة اعلامية مشبوهة للتغطية على المسبب الرئيس لهذا الفايروس حتى ” يضيع الخيط والعصفور ” كما يقول المثل العراقي.

لا تغرنكم الاعلان عن اصابة رئيس حكومة بريطانيا او احد الامراء او الوزراء في دول حليفة للولايات لمتحدة  لاننا نبحث عن وقائع وامور ” موثقة”  وليس عن ما تتناوله وسائل الاعلام في هذا الوقت الذي يشهد ضجة وصخب اعلامي  ضاع فيها الصدق ولم نعد نميز بين ” الخبر الصادق والخبر الكاذب.

الرئيس الامريكي ترامب مثلا يشعر بالفخر كما قال اذا اقتصر عدد الاموات من  الامريكيين على 200 الف ويعد ذلك انتصارا للادارة الامريكية ولحملته  ضد  الوباء ” فتخيلوا المشهد الذي يكشف عورة النظام الراسمالي ازاء الانسان ؟؟

حاولت واشنطن عبثا ان ترمي بتبعة ” فايروس كورونا” على الصين واخذت اجهزة اعلامها الخاضعة للاستخبارات الامريكية” سي اي ايه ”  تطلق تسمية ” كورونا الصيني” وكان هذا الفيروس جرى اعداده وتصنيعه في المختبرات الصينية لا في المختبرات الامريكية السرية الموجودة في عدد من الدول المجاورة الى روسيا والصين مثل جمهورية جورجيا وغيرها من الدول التي تجهل حكوماتها ما يجري في هذه المختبرات السرية التي تخضع للبنتاغون وتعمل بميزانية من وزارة الدفاع الامريكية ” منذ سنوات.

    فقد كشفت  عن ذلك وزارة الخارجية الروسية مؤخرا ووجهت السؤال التالي الى الولايات المتحدة على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية عندما اعلن ان موسكو لاتملك معلومات حول الاثر الامريكي في ظهور فيروس كورونا  لكنه قال : هناك اسئلة على واشنطن الرد عليها. واعتبر المتحدث الروسي ان اللهجة الاتهامية  للتعليقات الصادرة من واشنطن والموجهة للصين ” تثير الحيرة”.

 وكشف عن ان موسكو تراقب منذ فترة طويلة بقلق الانشطة العسكرية والبيولوجية الامريكية في الدول المجاورة في ما وراء القوقاز ودول اسيا الوسطى المحاذية ايضا  للصين.

 هناك مختبرات بيولوجية تم انشاؤها باموال امريكية حتى السلطات المحلية لاتعرف ما يقوم به الخبراء والعلماء الامريكان داخل هذه الكتل والبلوكات الخرسانية المغلقة وان الامريكيين لاينكرون ان هذه النشاطات مرتبطة بالبنتاغون وان تمويلها يتم من ميزانيته بالذات.

محاولة رمي تبعة الفايروس امريكيا على الصين هو الذي جعل روسيا تخرج عن صمتها وتكشف كل ما ورد على لسان مسؤول في الخارجية الروسية.

الدول الاوربية كعادتها وفي المقدمة بريطانيا لابد وانها تعرف جيدا هي الاخرى لكن موالاتها للولايات المتحدة والهرولة وراءها جعلها تغمض عينيها عن الذي حصل  وان اجهزة استخباراتها لديها القدرة على كشف من يقف وراء هذا الفيروس وانتشاره لكنها صمتت وبلعت الطعم لان ماما امريكا المتهم رقم واحد في هذه الكارثة الدولية والانسانية ليخرج علينا خبر من لندن ان رئيس حكومتها مصاب او خبر من عاصمة اخرى حليفة لواشنطن بان وزيرا اصيب الى اخر هذه الاخبار التي تخلط الاوراق وتجعل من المستمع مشوه التفكير يعيش في قلق  دائم.

.من يدري قد تعيد كورونا رسم خريطة العلاقات السياسية في العالم وخاصة  بين دول  اوربا التي اجتاح دولها الفايروس وبات بعضها عاجزا عن توفير حتى المستلزمات الطبية وبادرت الصين وروسيا الى تقديم الدعم الطبي لها مثلما حصل مع ايطاليا .

 فقد كشف كورونا المستور في دول  لن تتوقف ماكنتها الحربية عن انتاج الاسلحة والمعدات التدميرية وتصدرها الى مناطقنا التي تشهد نزاعات مستمرة لكن هذه الدول تعجز عن توفير اجهزة التنفس الاصطناعية التي يحتاجها  المرضى لمواجهة الوباء وهو ما اعلنت  عنه بريطانيا وحتى فرنسا التي طلبت كمامات من الصين لكن هتين الدولتين تصدران الاسلحة وبكميات هائلة الى السعودية وغيرها من الدول التي تشن حروبا عدوانية في المنطقة .

العلاقات السياسية في اوربا وخاصة بين  دول الاتحاد الاوربي قد تتصدع هي الاخرى  خاصة وان بريطانيا استبقت ” كورونا” وانسحبت  من الاتحاد وربما قد تلحق بها دول مثل اسبانيا وايطاليا التي لم تمد لها يد العون دول اخرى في الاتحاد  لمواجهة  الكارثة ووصف مسؤولون  في الاتحاد  بان مستقبله بات على المحك.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.