اسرار لقاءات مستشارين روس مع الروابدة و الطراونة .. عمان و ابوظبي بصورة الأحداث في سورية

 

الأردن العربي – الوقائع الإخبارية ( الأحد ) 11/10/2015 م …

فهم قادة اركان البرلمان الاردني من زوار وضيوف حضروا الى عمان من موسكو بان بلادهم على علم بالحملة العسكرية الروسية في سورية وبان بصفة رسمية لا تعارض هذه الحملة لا بل تتعاون معها سياسيا ومعلوماتيا تحت عنوان المصلحة العامة في مكافحة الارهاب .

رئيس مجلس الاعيان الاردني عبد الرؤوف الروابدة فهم هذه الرسالة وكذلك رئيس مجلس النواب عاطف الطروانة عندما استقبلا مؤخرا وفدا يمثل المجلس الاتحادي الروسي بالإضافة الى مستشارين من مجلس الدفاع الروسي زاروا عمان بصورة سرية مؤخرا.

الطراونة افاد خلال لقاءاته مع زملاء له بان حكومة بلاده فيما يبدو مطلعة على حدود العملية العسكرية الروسية.بعض التقارير افادت بان موسكو وضعت عمان مسبقا بصورة ما سيجري لكن بدون الغوص في التفصيلات الا ان وجود تنسيق معلوماتي بين الطرفين خصوصا في مجال مكافحة الارهاب وتحديدا التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة اصبح خيارا في حكم المؤكد .

راي اليوم علمت بان المعلومات الاردنية عن بنية وهيكلة تنظيم داعش في سورية والعراق اصبحت بين يدي غرفة العمليات المشتركة في موسكو وهو وضع تكتيكي يفسر للمراقبين الموقف السياسي الاردني العام الذي لم يعترض على حملة روسيا العسكرية في الاراضي السورية .

وهو موقف متناسق بالضرورة مع موقف القيادة المصرية وابو ظبي حيث يعتقد بان المعلومات الروسية عن الحملة العسكرية وضعت مبكرا بين يدي الاردن وقبل نحو شهرين وتحديدا عندما التقى الملك عبد الله الثاني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كما عقد في موسكو لقاءات مع رئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد .

المعلومات الصادرة عن ابو ظبي والقاهرة ايضا تشير الى تقديرات اولية بعدم الاعتراض على الحملة العسكرية واستيعاب ردة الفعل السعودية والقطرية والتركية على اساس حسم الصراع في الداخل السوري وانتقال عملية سياسية تعيد انتاج المشهد الحالي وهو ما تريده ابو ظبي على الارجح .

عمان بدورها تبدو متفاعلة مع الحدث الروسي ومرتاحة للتفاصيل ولديها شبه ضمانات بان لا تتأثر جبهتها الشمالية الامر الذي يفسر الصمت الاردني عن نشاط الطائرات الروسية جنوب سوريا وفوق الشريط الحدودي في درعا المحاذية لشمال الاردن .

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.