الجيش العربي السوري يسهل إدخال المساعدات، و’’داعش’’ وحشية مستمرة… ونهج مدمر

 

 

 

الأردن العربي ( السبت ) 17/1/20165 م …

 

كتب حسين مرتضى

لم يعد مستغرباً ما يقوم به تنظيم “داعش” على كافة الأصعدة من تدمير للبنى التحتية وقتل للمواطنين وسرقة للمنازل، وإفشال المصالحات وفرض حصار على المدنيين وسرقة المساعدات والمواد الغذائية وفرض أسعار خيالية عليها.

وفي إثبات لوحشيتهم أقدم مسلحو تنظيم “الدولة الإسلامية” على اقتحام قرية مشيرفة علي الصالح في منطقة تل مجدل غرب مدينة الحسكة، وقاموا بإطلاق النار والقذائف على المنازل، مستهدفين منزل عضو مجلس القبائل والعشائر العربية للمصالحة الوطنية ومجلس أعيان منطقة مدينة الحسكة وريفها الشيخ عدنان علي الحضعان شيخ عشيرة البوشيخ، ودمروا المنزل بعد أن سرقوا محتوياته وفخخوه.

وفي السياق اقتلع مسلحو “داعش” عدد من أشجار الزيتون بتهمة تأييد أهالي القرية للجيش السوري، في حين سرق عناصر التنظيم منازل المدنيين بعد تهجير أهالي قرى جبل عبد العزيز الشرقية بريف الحسكة، كما منعوهم من العودة والدخول إليها، حيث شوهد المسلحون وهم يحملون سيارات مليئة بالأدوات المنزلية وفرشها باتجاه مدينة الشدادي المقر الأساسي للتنظيم.

وفي الأثناء أقدم التنظيم على إعدام المواطن “تركي علي السلمان الأغوات” من أهالي مدينة الحسكة، بتهمة شتم “دولة الخلافة والخليفة، ومواطن من قرية الجرذي بتهمة ما وصفوه “قتال التنظيم وعدم التوبة”، في حين أعدم شخصين آخرين في بلدة الشحيل بتهمة “الردة والكفر وقتال التنظيم” في ريف دير الزور.

من جانب آخر قام التنظيم بإيقاف العمل في محطتين لتحلية مياه الشرب والتين تغذيان عدداً كبيراً من القرى ريف الحسكة الجنوبي، حيث توقف العمل في محطتي هداج وهباة الحسو لتحلية المياه في البادية الشرقية بسبب سرقة المسلحين لمحركات الديزل منها.

هذا وأعلن ما يدعى “ديوان التعليم” التابع لتنظيم “داعش” في الرقة عن افتتاح 24 مدرسة، ليفصل مدارس الذكور عن الإناث، مخصصاً 12 مدرسة لكل جنس.

تدمير مقرات للمسلحين في درعا وريفها

وفي مقابل ما ذكرناه سابقاً يواصل الجيش السوري عملياته المركزة ليستهدف مقرات المسلحين موقعاً العشرات من المسلحين بين قتلى ومصابين، ومدمراً عدداً من الأسلحة والذخيرة في محيط جسر قرية أم المياذن 10 كم عن مركز مدينة درعا.

كما استهدف الجيش تجمعات المسلحين في بلدات الشيخ مسكين، وعتمان وانخل بريف درعا، ودمر آليات عدة بعضها مزود برشاشات ثقيلة بمن فيها في قرية رسم الظهر بمنطقة اللجاة شمال درعا.

وفي السياق أوقعت وحدات من الجيش عدداً من القتلى والمصابين خلال استهداف تجمعاتهم ومقراتهم في بلدة زمرين التابعة لمدينة الصنمين شمال درعا، عرف من القتلى الملقب “أبو نبوت”، كما قتل عدد من المسلحين جراء استهداف مقراتهم في حي البجابجة والجمرك القديم بدرعا البلد.

إلى ذلك قام 143 مسلحاً من منطقتي ميدعا وحوش الفارة في الغوطة الشرقية بريف دمشق بهدف تسوية أوضاعهم.

مقتل قادة ميدانيين في ريف حمص، وقافلة مساعدات غذائية في الوعر

وشهدت منطقة السعن بريف حمص اشتباكات بين الجيش السوري ومجموعة مسلحة أدت لمقتل عدد من أفرادها، في حين استهدف الجيش مواقع المسلحين في قرى المدراجة الغربية والفرحانية والغجر وكيسين موقعاً إصابات في صفوفهم.

وفي خبر آخر تصدى الجيش السوري لمحاولة مسلحين التسلل من تلدو باتجاه المشفى الوطني في تلدو بريف حمص الشمالي الغربي.

هذا وتمكنت وحدات من الجيش من إيقاع 15 مسلحاً قتيلاً، من بينهم متزعم القناصين المدعو “الحاج سليمان القشة” و”خالد الشامي” وهو قائد ميداني مع عدد آخر في رحوم بريف حمص الشرقي.

وبمبادرة حسن نية لإكمال اتفاق وقف إطلاق النار في حي الوعر أدخلت الجهات المختصة بالتعاون مع الهلال الأحمر وممثلين عن الأمم المتحدة قافلة مساعدات تتألف من 18 سيارة وشاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية وفيها آلاف السلل الغذائية.

وفي متابعة لمهامها قامت وحدة من سرية الهندسة في الجيش بالتعاون مع “الدفاع الوطني” بعملية تمشيط وتفتيش واسعة للجهة الشرقية من قرية الرملة الواقعة جنوب قرية الرصيف بريف حماة، ما أدى لوقوع اشتباكات مع المسلحين نتج عنها تفجير عبوتين ناسفتين كان المسلحون قد زرعوها سابقاً، إضافة إلى تدمير عدد من المنازل كانوا يتحصنون فيها ويستخدمونها للتقدم والاعتداء على القرية.

وحدات الحماية في عين العرب تسيطر على نقاط جديدة

في بريف حلب الغربي استهدف الجيش السوري مواقع المسلحين في بلدة أورم الكبرى ما أسفر عن إصابات في صفوفهم، كما اشتبك الطرفان في قرية عزيزة بريف حلب الجنوبي، وفي أحياء جمعية الزهراء وصلاح الدين والعامرية.

وعلى جبهة ريف حلب الشرقي تمكنت وحدات الحماية الكردية من استعادة السيطرة على نقاط عدة جنوب شرق مدينة عين العرب، ترافقت باشتباكات حادة مع مسلحي “داعش” أدت لمقتل وجرح العشرات منهم، كما اغتنمت الوحدات آلية ب إم بي، ودبابة للتنظيم.

من ناحية أخرى قتل أبو سعد الداغستاني الذي يعد من أبرز متزعمي “داعش” أثناء مواجهات حادة في مدينة عين العرب بريف حلب.

جنسيات سعودية وفلسطينية في صفوف قتلى المسلحين في إدلب

وفي غضون ذلك دمر الجيش مقراً لمتزعمي “جبهة النصرة” بمن فيه قرب كنصفرة بجل الزاوية جنوب مدينة إدلب، ما أدى لمقتل عدد من المسلحين معظمهم من الجنسيتين الليبية والتونسية، وعرف من القتلى (أبو محمد ميكا).

وعلى صعيد متصل أوقعت وحدة من الجيش 24 مسلحاً بينهم السعودي المدعو “أبو مثنى” والفلسطيني “حزيمة الفلسطيني”، كما دمرت لهم 4 آليات مزودة برشاشات ثقيلة في محيط بلدة باتنتي شمال المدينة، في حين نفذ سلاح المدفعية في الجيش السوري ضربات نارية عدة على مقرات المسلحين بالقرى المجاور لمطار أبو الضهور العسكري موقعاً خسائر مادية وبشرية في صفوفهم.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.