كورونا وتعرية استغلال الحكومات الراسمالية البشع / كاظم نوري

أمريكا تنقلب على الرأسمالية القديمة بسبب كورونا.. الحكومة ...

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 14/4/2020 م …




صحيح ان ” انتشار فيروس كورنا” الذي تسبب  بموت الالاف  من الابرياء في العالم كان كارثة ضد الانسانية لكنه في ذات الوقت فضح الذي كان مستورا  لسنين من مسميات كانت تطلق على الدول  منها  مسمى  الدول” الراسمالية” نسبة الى النظام السائد فيها  او القوى الكبرى  ومنها” العظمى” هذا المسمى الذي  يطلق على بريطانيا”  قبل ان ينحسر دورها الدولي عندما كانت الشمس لاتغيب عن مستعمراتها وقبل ان تتحول “الى الجزر البريطانية” لكنها لاتزال تتباهى ب” العظمى”   واذا بهذه الانظمة والحكومات  الراسمالية مجتمعة ماهي الا  اشبه بالمافيات الدولية التي تستغل المواطن ابشع استغلال  جراء الحدث الطارئ والظرف الذي تمر به الشعوب  وهاهو ” كورونا” يكشف عورات هذه الدول حتى ” تلك التي تسمى” العظمى ” مثلما كشف مدى قيمة الانسان الذي يتباكون عليه زورا لدى النظام الراسمالي البشع .

في بريطانيا تطالعك الرسائل والايميلات من شركات التامين والاتصالات هذه الشركات التي تتحكم بالرقاب منذ وجد النظام الراسمالي تطالعك منذ وصل الوباء ” كورونا” الى بريطانيا بانها تقف الى جانبك في هذه المحنة واذا بالعديد من هذه الشركات تمارس الاحتيال وترفع اسعار الانترنيت ووسائل الاتصالاات الاخرى خاصة شركة ” فيرجن العملاقة ” بدءا من شهر اذار وعندما تحاول الاتصال بالشركة لمعرفة السبب لن يرد عليك احد ولن تسمع سوى الموسيقى والاغاني المسجلة وصوت يردد بين فترة واخرى سيرد عليك احد الموظفين وتتواصل عملية الاحتيال على المشترك وتتبجح الشركة بان كورونا تسببت في كل ذلك ليضعونك امام خيار واحد  هو ان تغلق حسابك و تقطع الانترنيت وتبقى بدون اتصال.

اما ما يتعلق ب” اون لاين” وهي الطريقة المثلى للحصول على ماتريد  فانك تستطيع ان تطلب ” كمامات” المفقودة في الاسواق بمبلغ ” 5″ جنيه  استرليني” حوالي 4 دولارات” للكمامة الواحدة لكن الشركة تطلب منك ” 50″ جنيها استرلينيا اي اكثر من ” 40 ” دولارا  لايصالها الى دارك علما ان الطرقات سالكة ولايوجد حظر تجوال على ذلك ” انه الاستغلال والاحتكار الراسمالي “باسوا صوره.

اي جشع واستخفاف هذا  بحياة المواطن الذي هو بحاجة الى ” الكمامة” التي يجب ان توزع مجانا لكنها اختفت من جميع الاسواق في دول كبرى و ” دولة عظمى” تصنع الصواريخ والمعدات الحربية والاسلحة  النووية ” الذكية” التي ابتليت بها  شعوبنا لكنها تعجز عن توفير” الكمامة” للمواطن الذي تتباكى عليه زورا .

وكان اول ما صرح به رئيس  حكومة بريطانيا الكريه بوريس جونسون”  عندما تفشى ” وباء “كورونا”  مستقبلا الوباء قائلا”  بان على البريطانيين  ان يستعدوا  لفقدان وجوه عزيزة عليهم ثم نسمع بمسرحية ” اصابته ب”  كورونا ” لكنه  شفي من الوباء الذي اودى بحياة الالاف ” ويشكر ممرضة او ممرضتين على وقوفهما الى جانبه في مسرحية سمجة وبقي وجهه يطل على البريطانيين دون ان يغادر مع الوجوه البريئة لتي غادرت وهي لاتزال تغادر الحياة جراء اجراءات حكومية اقل ما يقال عنها انها اجراءات ذات وتيرة غير متسارعة للحد من انتشار الوباء .

هذا ما يتعلق بالمعدات الطبية ” كمامات” وغيرها  وحتى اجهزة الاوكسجين التي تستخدم في حالات” العناية المركزة” فهي قليلة جدا ولن تفي بالغرض المطلوب.

حصل ذلك في ” بريطانيا العظمى” اما الدول الاخرى الراسمالية مثل فرنسا وغيرها لم يقل الامر سوءا فيها عن ما  هو  موجود في بريطانيا وحتى الولايات المتحدة الامريكية الكل توجه الى الصين لاستيراد ” الكمامات” واخذت كل دولة تحاول ان تلفلف بضاعة الدولة الاخرى من ” الكمامات” حتى تحولت هذه الدول المصنعه لاخطر اسلحة الدمار والقتل والاسلحة الذكية  الى” مافيات دولية” تستحوذ على ” الكمامات” المصدرة من الصين وتتدافع ب” المناكب” للحصول عليها  وحصل ان مارست الولايات المتحدة  التي تشير اصابع الاتهام لها بوقوفها وراء ظهور ” كورونا” ” دور المافيا الدولية” في ذلك باعتراف  حلفاء لها مثل فرنسا.

لقد فضح ” وباء  كورونا” شعارات ” حقوق الانسان وذرف الدموع عليها  من قبل  ” الدول الراسمالية” وكشف زيف شعارات التباكي على اضطهاد الشعوب واهمية الحفاظ عليها  واذا بهذه الحكومات اول من مارس استغلال هذا الوباء استغلالا بشعا واستثمار ذلك على حساب فقدان الالاف من مواطنيها فضلا عن جني الارباح الطائلة من شركات ربما يمتلكها مسؤولون حكوميون كالعادة  سواء برفع الاسعار لبعض المواد الغذائية او الزيادات في اسعار الخدمات التي تقدمها بعض الشركات  ومنها خدمات الانترنيت والاتصالات وفي المقدمة ” شركة فيرجن” التي تمتلك الطائرات وتستحوذ على الكثير من النشاطات في بريطانيا والعالم دون ان نعلم الى اية جهة حكومية او راسمالي تذهب هذه الاموال؟؟

لقد كشف كورونا المستور واتضح ان لاقيمة للانسان في ظل النظام الراسمالي لان هذا النظام الجشع يضع ” المادة” في الكفة  الاهم بالميزان عندما يجري الحديث عن الانسان والمادة اما مسرحيات ” حقوق الانسان” و” الديمقراطية” فلم يعد تمر على احد بعد ان فضحها هذا الحدث الدولي .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.