موسى عباس يتساءل: هل فعلاً الصهاينة يرشّحون “فهد المصري ” ليكون “سادات سوريا” أم يخفون مرشحاً آخراً ؟!

موسى عباس . إضاءات



موسى عبّاس ( لبنان ) – الاربعاء 15/4/2020 م …

 
إيدي كوهين (بالعبريةאדי כהן)‏ إدوارد حاييم كوهين وهو مستشار في مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي وإعلامي إسرائيلي ودكتور أكاديمي وباحث أول في مركز بيغين السادات للدراسات والابحاث الاستراتيجية

 في تغريدة له على تويتر أثار جدالاً واسعاً  حول مصير الرئيس السوري بشّار الأسد، ومستقبل سوريا،متحدّثاً عن إمكانيّة ترشيح وفوز مؤسس ما يُسمى بجبهة  الإنقاذ الوطني “فهد المصري” والذي أصبح يُسمى “سادات  سوريا” في انتخابات الرئاسة السورية في تمّوز القادم.


إيدي كوهين אדי כהן ����@EdyCohen

مصدر اجنبي: خروج الأسد وللأبد من الحكم : في شهر تموز /يوليو القادم حيث سينهي بشار الأسد عشرين سنة في الحكم بعد أن أنهى تدمير بلده وتشريد شعبه.

إيدي كوهين אדי כהן ����@EdyCohen

هل هذا الشخص @AlmasriFahad فهد المصري هو الذي سيحكم سورية بعد هلاك بشار الاسد؟

 
من هو فهد المصري؟
فهد المصري ولد في حيّ الميدان في العاصمة السوريا دمشق عام 1970، نُسِجت حوله قصصوإدعاءات أقل ما يُقال فيها أنّها مُفبركة لإحاطة صاحبها بهالة من البطولة المُزيّفة  ،منها أنّه شتم الرئيس الراحل حافظ الأسد أثناء دراسته الإبتدائية وكذلك الجامعية وأنّ النظام كان يعتقله في كل مرّة لأجل ذلك ومن ثَمّ يطلق سراحه ، وهذا دليل مؤكّد على كذب الرواية لأنّ  من كان يجرؤ على الإساءة للنظام أو الإعتراض عليه  كان يُزج به في غياهب المعتقلات لسنوات طوال وقد لا يخرج منها حيّاً.
السّجل الجنائي للمدعو فهد المصري حسب مجلّة “زمان الوصل”:
“· مذكرة مطلوب بجرم شيك بلا رصيد صادرة عام 1996، وتقضي بـحبسه وتغريمه.
· مذكرة مطلوب بجرم الاحتيال، صادرة عام 2001، تقضي بحبسه وتغريمه.
· وقبل كل هذه المذكرات هناك بطاقة مطلوب بجرم ممانعة وضرب دورية للشرطة، تعود لعام 1992 (حين كان عمرالمصري 22 عاما)، وهذه المذكرة صادرة عن قيادة شرطة محافظة القنيطرة”.
 فهد المصري الذي يروّج له الصهاينة ليكون “سادات سوريا” هاجر إلى فرنسا منذ العام 1996 . وأسّس في باريس مجلّة سمّاها ” المنتوف” وتوقفت عن الصدور عام 2008 
وعندما اندلعت الأحداث في سوريا استغلّها وامتطى ركبها مروّجاً لنفسه على اساس أنّه من معارضي النظام الذين هربوا من سطوته .
عمل ناطقاً اعلامياً باسم ما سُمّي ب”الجيش الحرّ” في إذاعة “بردى”   من لندن،
كان من المقربين من نائب الرئيس السوري السابق “عبد الحليم خدّام” ونظّم لخدام المؤتمر الصحافي الشهير في باريس  في نيسان عام 2011.
 
  وفي ديسمبر/كانون الأول 2016، أعلن تأسيس جبهة تضم قيادتين سياسية وعسكرية تحت اسم جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا، تضم عسكريين وسياسيين وفي العام 2017  ترأس تلك الجبهة التي توزّع ممثلوها على العديد من الدول في العالم ، وفي العام 2019 أصبحت تلك الجبهة معترف به بشكل رسمي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ،
 
-علاقة فهد المصري بالكيان الصهيوني:
 

في العام 2016 توجه المصري بخطاب متلفز إلى الشعب الإسرائيلي  قائلاً :” أنه لا يمانع من لقاء شخصيات سياسية إسرائيلية، إذا كان هذا اللقاء يدعم مشروعه السياسي لسوريا الجديدة، ولا يمانع من طرح خارطة طريق للسلام بين سوريا وإسرائيل”.

كما أنه أعلن  أنّه التقى بعدة شخصيات إسرائيلية في باريس، إذ قال في أحد لقاءاته:

“التقيت بالكثير من الشخصيات الإسرائيلية المهمة خارج إسرائيل في فرنسا ودول أخرى، وكنت سعيداً بالكثير من اللقاءات، مثل لقائي مع الرئيس الراحل شيمون بيريز، ولقائي برئيس الحكومة السابق إيهود باراك، وكذلك رئيس جهاز الموساد السابق داني ياتوم، وكذلك الحالي، وقيادات بارزة من الأمن القومي”.

في تعليقه على تغريدة “الصهيوني كوهين”
يقول : 
.” إسرائيل تعلم تماماً من هو فهد المصري، وتعرف تماماً ماهية وطبيعة مشروعه السياسي لسوريا الجديدة، وتعلم تماماً طبيعة علاقاتي واتصالاتي الدولية من أجل بناء سوريا جديدة، وبناء مرحلة تاريخية جديدة لسوريا والمنطقة، بعد سقوط منظومة الشعارات الكاذبة والأوهام.”
 
في الختام :
” هل فعلاً  تعمل المخابرات الصهيونية على ترشيح فهد المصري  في انتخابات تموز 2020 لرئاسة الجمهورية العربية السوريّة أم أنّهم يخفون إسماً آخر ؟
لا نعتقد أنّ الصهاينة بهذا الغباء ، فالهزائم السياسية والعسكرية التي تلقوها مع حلفائهم  الأعراب والغربيين  على مرّ الأعوام السابقة لا بدّ وأن علّمتهم عدم المراهنة على أحصنة خاسرة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.