رسالة إلى من يهمهم الأمر / أسعد العزوني

زراعة حديقة المنزل - طماطم - بطاطا - جزر - ثوم - ورقيات | ماي بيوت

اسعد العزوني ( الأردن ) – الأحد 19/4/2020 م …

فاجأتني زوجتي المصون صباح أمس ،بإحضار كمية من البطاطا بكافة الأحجام تقدر بكيلو غرام واحد،وبحالة ممتازة ،وعندما سألتها عن مصدر البطاطا ،أجابت مبتسمة أنها من البرميل الذي زرعنا فيه شتلة الروزماري،فتذكرت أنني فعلا  كنت أرى نبتة البطاطا بجانب الحوض الشرقي ،لكنني أعترف أنني لم أتوقع أن تثمر وبهذا الحجم والكم والحالة،ووعدت أن تعد من الكمية طبقا  لطعام الإفطار غدا.




وبالمناسبة قمنا ببناء حوضين صغيرين ونزرع  فيهما إلى جانب الدالية وياسمين الشام، البصل والثوم والفول بداية فصل الشتاء،وأحيانا أقوم بقطف ورق البصل الأخضر،كما أننا أكلنا وللسنة الثانية من الفول،ونزرع في الربيع أشتال البندورة ،وأكلنا مرة قلاية بندوره من ثمرها.

زرعنا أيضا النعناع الذي لا ينقطع تقريبا من الحوضين،ومرة زرعنا شجرة “فريسكا”وأكلنا منها قبل ان تموت،وينبت أيضا في الحوضين بفعل رباني بعض الخبيزة التي أكلنا منها مرات عديدة،ناهيك عن بعض الورود والزهور التي تجمل المكان ،وتبهج النفس.

هذه الرسالة المتواضعة والكبيرة في أهدافها ،أوجهها لمن حوّل أرضنا الحمراء الخصبة إلى مزارع إسمنتية ،تحت بند”الإستحمار السكاني” الذي يقوم بتسمين جيوب البعض على حساب الوطن والمواطن،فبدلا من التشديد على عدم البناء في الأرض الحمراء ،وإعطاء تراخيص وحتى تسهيلات للبناء في الصحراء وما أوسعها في بلادنا،ونكون بذلك قد ضربنا عصفورين بحجر واحد،نستغل صحراءنا ،ونحافظ على أرضنا الخضراء لزراعتها بما لذ وطاب بدلا من الإستيراد من الخارج ،خاصة أننا نكثف من الإستيراد من مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية التي يوجد في تلمودها المكتوب في بابل “أرسل لجارك الأمراض”.

الأراضي الخضراء عندنا لها هدف مزدوج،فهي خزّان غذائي نزرعه بما شئنا من مزروعات تسهم في حل مشكلة المن الغذائي ،وتشكل متنفسا بيئيا وجماليا لنا ،وهذه دعوة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأراضي الحمراء ،وممارسة الزراعة وإستغلال كل شبر من أرضنا،وحاليا هناك توجه لإستغلال السطوح لزراعتها ،إسهاما في حل المشكلة الغذائية التي نعاني منها بسبب إهمال الزراعة وعدم دعم المزارعين.      

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.