الأردن العربي – الإثنين 20/4/2020 م …
في وقت ارتفع عدد ضحايا فيروس كورونا في لبنان الى 21 وفاة، بينما سجلت وزارة الصحة إصابات جديدة، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 680 حالة، وبينما الجميع يعيش في حالة خوف وحجر وعزلة اتقاءً من الإصابة بالفيروس القاتل، ووسط أزمة اقتصادية وحالات فقر شديد لم يشهدها لبنان من قبل، جرت في كنيسة «رميش» الحدودية مراسم زواج كل من ابن البلدة إيلي العلم (من أبناء الطائفة المارونية) وفاطمة شعبان (شيعية) من بلدة بيت ياحون في قضاء بنت جبيل. وكان لافتاً في زمن انتشار كورونا حضور حشد من أصدقاء العروسين مراسم الزواج الذي باركه راعي أبرشية قرية رميش المارونية الأب نجيب العميل، الذي كلل العروسين ودعا لهما بأن تستمر فرحتهما وأن تبقى روح المحبة والألفة بين أبناء المنطقة الواحدة والوطن الواحد على اختلاف طوائفهم. وكان للخبر وقع وردود على مواقع التواصل الاجتماعي، فكتبت الناشطة ربى حداد على تويتر «إيلي وفاطمة المحجبة عقدا قرانهما في كنيسة بلدة رميش الجنوبية… هيدا كان عنوان بعض المواقع لو أنا بدي اختار عنواناً أقول: «انتصر الحب على الطائفية مرة جديدة… الله يهني العرسان ويعطيهم أيام حلوة ويصبرهم على سماع تعليقات بكتيريا الطائفية ويطنشوا».
ناشطة علقت على زواجهما: انتصر الحب على الطائفية مرة جديدة
أما سارة الحاج فكتبت على حسابها على تويتر: «تاني حالة زواج كنسي لمحجبة في الجنوب. الأولى كانت بالـ2017 لزوجين من تبنين. التانية صارت من كم يوم لشاب من رميش وصبية من بنت جبيل… بغض النظر عن الآراء الدينية، حلو نشوف الحب عم يكسر الحواجز، ونشوف المحيط، وضمنن عيل العروسين، عم يتقبلوا خيارات ولادن الشخصية دون كره، توتر، او فرض آراء».
هنادي جرجس كتبت: «عندك مشهدين خلال يومين زواج إيلي وفاطمة بكنيسة رميش الجنوبية وتعليقات الناس على الخبر بكل تطرف وحقد وكره وفيديو عين الرمانة لما الشباب هجموا على نشالين وفكروهم من الضاحية وبلّشوا شتائم مناطقية وطائفية والنتيحة واحدة: سلّحوا كل الطوائف وخذوا أجمل حرب أهلية لم يشهدها التاريخ».
بل أستطيع القول تغلب الشيطان ونفذ أمره وضربنا عرض الحائط بأمر الله وكتابه كمسلمين
وليس للطائفية في أمر الدين من سبيل إنما يرجع ذلك لعدم وجود الإيمان عند بعض من سموا أنفسهم
مسلمين ففاز إيلي الماروني بضعف إيمان وثقافة فاطمة وأهلها