فلسطين … “حماس”: الاحتلال سيدفع ثمن دماء شهداء وعلماء شعبنا .. ولن تذهب هدرا




أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الثلاثاء، أن دماء العالم الفلسطيني فادي البطش “ستبقى لعنة تطارد الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة مخابراته ولن تذهب هدرا”. 

جاء ذلك في تصريح صحفي للناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، بمناسبة الذكرى الثانية لاغتيال البطش في العاصمة الماليزية كوالالمبور على أيدي عناصر من جهاز الاستخبارات الخارجي الإسرائيلي “موساد”.

وشدد على أن اغتيال علماء الأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني “لن يقتل روح العطاء في أمتنا ورفعتها العلمية أو يعدم في شعبنا استمرار التطور العلمي والمعرفي لردع الاحتلال ومواجهته”.

وأكد الناطق باسم “حماس” على أن ملاحقة الاحتلال وأجهزة مخابراته للعلماء الفلسطينيين في الخارج دليل اجرامه المستمر بحق شعبنا أينما حل ونزل.

وأكد على أن جريمة اغتياله ستبقى حاضرة في كل عام ولن تسقط من ذاكرة شعبنا الفلسطيني، وأن دماء شهداء وعلماء الشعب الفلسطيني لن تذهب هدرا.

وأعلنت السلطات الماليزية في الـ 20 نيسان/أبريل 2018 أن مجهولين أطلقوا 10رصاصات على الشهيد فادي البطش أثناء توجهه إلى أحد المساجد القريبة من منزله في العاصمة كوالالمبور، لأداء صلاة الفجر”.

ونفلت وكالة الأنباء الوطنية الماليزية “برناما”، في حينه، عن قائد شرطة كوالالمبور مازلان لازيم  قوله “أطلق شخص أو اثنان كانا يستقلان دراجة نارية الرصاص على الأكاديمي الفلسطيني (35 عاما) أثناء سيره على ممر المشاة عند السادسة صباح اليوم بالتوقيت المحلي (الجمعة 22:00 ت.غ)”.

واتهمت حركة “حماس” وعائلة البطش جهاز الـ “موساد” الإسرائيلي باغتيال العالم الفلسطيني.

ولد البطش الذي يعمل محاضرا في جامعة ماليزية خاصة، في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي قطاع غزة، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال.

حصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة الكهربائية من الجامعة الإسلامية في غزة أواخر عام 2009، وعقب ذلك تمكن من الحصول على قبول الدكتوراه من جامعة “مالايا” الماليزية.

بعد حصوله على درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية وتحقيقه إنجازات علمية، سرعان ما حصل على منحة خزانة الحكومية كأول عربي، وهي الأولى في ماليزيا من حيث جودة المنحة ومن أفضل الجوائز العالمية.

وأعد الفلسطيني فادي خلال دراسته الدكتوراه في منحة الخزانة بحثا حول رفع كفاءة شبكات نقل الطاقة الكهربائية باستخدام تكنولوجيا إلكترونيات القوى.

ونجح فعليا في ابتكار جهاز يعتمد تصميمه على تكنولوجيا إلكترونيات القوى، ومن ثم توصيله بشبكة نقل الطاقة الكهربائية وتحسين كفاءة الشبكة بنسبة تصل 18 في المائة.

ويحقق البحث في حال تطبيق فكرته فوائد عدة، أهمها تقليل الفقد في الطاقة الذي ينتج عن عملية نقل الطاقة الكهربائية من محطات توليد الطاقة الكهربائية عبر خطوط النقل إلى المستهلكين، إلى جانب تحسين كفاءة شبكة نقل الكهرباء عموما.

كما حقق البطش إنجازات أكاديمية أخرى، منها نشر 18 بحثا محكما في مجلات عالمية، والمشاركة في أبحاث علمية محكمة في مؤتمرات دولية عقدت في عدة دول، والحصول على جائزة أفضل بحث في مؤتمر “اس اي اس جي 2014” والذي عقد في السعودية.

وإثر اغتياله فجر اليوم، نشرت القناة العبرية العاشرة خبرا على موقعها الإلكتروني بعنوان “اغتيال مهندس حماس في ماليزيا”.

من جهتها، وصفت القناة العبرية الثانية البطش بأنه “مهندس كهربائي وخبير في الطائرات من دون طيار في ماليزيا”.

وفي صباح اليوم، نعت حركة “حماس” العالم الفلسطيني فادي البطش، وقالت في بيان لها: “تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس، ابنا من أبنائها البررة، وفارسا من فرسانها، وعالما من علماء فلسطين الشباب، وحافظا لكتاب الله، ابن جباليا المجاهدة”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.