علينا ان ننحني اجلالا لشعب اليمن الاصيل / كاظم نوري




كاظم نوري ( العراق ) – السبت 25/4/2020 م

ربما كان ولازال  شعب اليمن الاصيل هو الشعب الوحيد في المنطقة الذي تعرض ولازال يتعرض لظلم قل نظيره جراء العدوان الهمجي  الاجرامي بهذا الحجم  على يد حكام اذلاء للاجني وخداما لمشاريعه ومخططاته في المنطقة وفي المقدمة  امراء” ال سعود” والمتعاونين معهم من حكومات و انظمة مرتشية فاسدة زجت بمرتزقتها في حرب تواصلت للعام السادس على التوالي وهي حرب عدوانية عمرها  يتجاوزعمر  الحرب العالمية الثانية التي استمرت  ست سنوات من عام 1939 حتى عام 1945 بمشاركة حكومات عديدة مقابل ” حقائب الدولارات” التي يتسلمها رؤساء تلك الحكومات من الذين يقتاتون على فضلات موائد خونة الامتين العربية الاسلامية في الرياض.

ورغم الاكاذيب التي تسوقها السعودية ما ان تشعر بالم ووجع الضربات الصاروخية اليمنية  من روايات مختلقة لا تنطلي على احد حين يتحدث ال سعود عن استهداف الجيش واللجان الشعبية اليمنية مواقع حساسة في العمق السعودي يتحدثون عن ” استهداف المقدسات زورا” الا ان تلك الروايات والاكاذيب  لم تعد تنطلي على احد لان جميع المسلمين يعلمون ان شعب اليمن اكثر حرصا على مقدسات المسلمين التي يستغلها النظام السعودي الذي تحميه عساكر ” ترامب” استغلالا دينيا للايحاء بان اليمنيين يستهدفون ” بيت الله الحرام” والكل يعلم ان شعب اليمن الاصيل اكثر حرصا وحبا واحتراما لتلك المقدسات التي يتاجر بها  الفاسدون في السعودية.

ان الحرب العدوانية الاجرامية هذه  التي ترقى الى ” حرب ابادة” مثلما حصل في سورية الحبيبة من جرائم ارهابية يشارك بقسط كبير فيها ذات الحكام الاذلاء ارضاء للمستعمر الاجنبي لكن شعب اليمن الاصيل الذي استطاع  ان يذيق امراء ال سعود الذل والهوان ليضاف الى الذل الذي يتلقونه من اسيادهم وحماة عروشهم  قادة الولايات المتحدة وعلى راسهم ترامب وذلك بصموده وتضحياته الجسيمة ووقوفه بصلابة وشجاعة بوجه كل المحاولات التي يسعون من خلالها الى اذلاله وبقي شامخ القامة وقد بدد بصموده الاسطوري هذا احلام اولئك الاذلاء الذين استعانوا بالاجنبي من اجل تنفيذ ماربهم.

ما الذي فعله اليمن وشعبه للجارة الكريهه ” السعودية” حتى يتعرض لحرب تدميرية للعام السادس استخدمت فيها جميع اسلحة الدمار بمشاركة مباشرة وغير مباشرة من الدول الاستعمارية وعلى راسها الولايات المتحدة حيث يتم ارسال الاسلحة والمعدات التدميرية الى الانظمة  المعتدية ولم يبق بلد الا وارسل صفقات الاسلحة حتى يواصل المعتدون حربهم وجرائمهم ضد اليمن وشعبها  بدءا من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول والحكومات التي تتصدر المشهد الاجرامي في اليمن  ؟؟

وفي كل مرة يزعم حكام السعودية انهم بصدد وقف العدوان وهو ماحصل مؤخرا لكنهم يستغلون ذلك للايغال بجرائمهم التي طاولت حتى الاماكن التاريخية والقبور فضلا عن المدارس والمستشفيات الى جانب فرض حصار جائر على اليمن وشعبها بهدف تجويعه تشارك فيه بوارج حربية تابعة للولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات.

ومع انتشار فايروس كورونا الذي ارعب العالم يواصل القتلة عدوانهم على اليمن غير ابهين بالنداءات الدولية التي تدعوا الى هدنة مؤقتة مثلما يتواصل  عدوان ال سعود حتى في  الاشهر الحرام مثل رمضان وهم يتشدقون بالدين وحماية بيت الله الحرام  بل انهم يوغلون بعدوانهم مستغلين مثل هذه المناسبات.

 ورغم الغارات العدونية الكثيفة تواص القوات اليمنية انتصاراتها في محافظتي الجوف و مارب مثلما هو الحال في محافظات اخرى وتتقدم من عدة مسارات حيث باتت على مشارف مارب بعد ان حررت مناطق شاسعة من الصحراء الرابطة بين محافظتى مارب والجوف رغم المحاولات اليائسة لوقف تقدم الجيش واللجان حيث وصلت غارات العدوان السعودي الى اكثر من 500 غارة منذ اعلان وقف اطلاق النار الكاذب الحقت اضرارا بالمنازل والمزارع الخاصة وممتلكات المواطنين.

ان الصمود البطولي والاسطوري للشعب اليمني بوجه الهجمة العدوانية المدعومة من قبل اطراف دولية يؤكد ان هذا الشعب لايمكن كسر شوكته مهما تكالب الاعداء وان الهزيمة المنكرة لقوى العدوان اتية لامحالة بفضل تلك التضحيات لشعب يرفض الذل الذي ارتضاه  الحكام الخونة الذين يسعون الى تعميمه على شعوب وحكومات المنطقة بينها شعب اليمن وذلك من منطلق الشعور بالدونية.

لنقف اجلالا  لتضحيات وبطولات وبسالة اليمن وشعبها الاصيل في عامه السادس لمقارعة المعتدين جبابرة وطغاة العصر   وستجني ” براقش” السعودية على نفسها كما جنت” الفارة”  براقش” على نفسها عندما  جرفتها مياه سد مارب.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.