النتن ياهو وغانتس…العبرة والدرس / أسعد العزوني

صراع بين غانتس ونتنياهو على الأحزاب الأقلية

أسعد العزوني ( الأردن ) – الأحد 26/4/2020 م …




بتوقيع إتفاق تشكيل الحكومة الإئتلافية بين “كيس النجاسة”، حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو وبين غريمه العسكري  المتقاعد غانتس  ،يكون الدرس قد إنتهى وخاصة لمن يعتقدون ان مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية “قراد الخيل”،يمكن لنا  أن نستقطب بعض أطرافها لصالحنا، ولا شك انهم هم أنفسهم أتقنوا هذا الدور وأوهمونا بذلك،حتى أن القائمة العربية المشتركة وقعت في هذه الخطيئة وتحالفوا مع غانتس على أساس أنه خصم للنتن ياهو ،ويمكن له أن يقدم لنا شيئا في حال تسلمه منصب رئاسة الوزراء في مستدمرة الخزر،وراهنوا على ذلك حتى اللحظة الأخيرة،علما أنهم الأقرب إلى فرن النار وهم أول من إكتووا بنار الصهيونية،وهم الذين يعرفون طبيعة هذا الخصم،صاحب الأجندة الثابتة التي لا تتغير بغض النظر عن الثلة الحاكمة ،فلا يسار ولا يمين .

وللعلم فإننا نذكر ان  من أسسس مستدمرة يهود الخزر  في فلسطين هو حزب العمل “اليساري”الماباي،وهو الذي نسج علاقات حميمية مع النظم الرسمية العربية ،ولا ننسى الثعلب الماكر بطبيعة الحال صاحب مجازر “عناقيد الغضب “في لبنان شيمون بيريز،ولكن هذا الحزب تآكل وحل مكانه حزب الليكود،بعد مقتل رابين الذي حاول إرتداء ثوب السلام المزيف، لتعميق خديعتنا بعد توقيعه إتفاقيات أوسلو ، ومعاهدة وادي عربة مع أهم عدوين للمستدمرة بعد مصر بطبيعة الحال وهما م.ت.ف .والأردن.

هناك حقيقة في مستدمرة الخزر بفلسطين وهي أن العسكر ومنهم غانتس المتقاعد طبعا ،ما يزالون مقتنعين أنهم هم الذين أسسوا المستدمرة،وأنهم هم الذين ألحقوا بنا الهزائم المنكرة ،وحققوا الإنتصارات الزائفة ،دون ان يعلموا  أن كل تلك المواجهات التي خاضوها مع العربان، كانت ممسرحة ومتفق عليها مسبقا ،ليحتفلوا هم بنصرهم المزيف،ونتلهى نحن بالهتاف والغناء للزعيم الذي ما يزال فوق عرشه ،مع أننا خسرنا الأرض والحقوق وفقدنا آلاف الأرواح،ولا أستثني القيادة الفلسطينية  في هذا المجال.

هناك تحالف إستراتيجي  خفي في مستدمرة الخزر بين السياسي والعسكري،فكلاهما متسلح ليس بالتوراة المزورة فقط بل بتلمود بابل الإرهابي ،وبكل ما فيه من جرائم بحق البشر والشجر والحجر والإنسان والحيوان والحياة بشكل عام،ولذلك فإنهم يلعبون معنا لعبة القط والفأر ،وقصة الجبنة معروفة للجميع،حيث إنتهت قطعة الجبنة المتنازع عليها بحجة تحقيق العدالة بالميزان بين الخصمين .

إتفاق النتن ياهو وغانتس ليس ضربة للسلطة في رام الله ،بل هو ضربة للأردن أيضا ،لأنهما أسسا إتفاقهما على الموافقة على ضم غور الأردن في شهر تموز المقبل رسميا،وها نحن نرى مملكتي”فلسطين”في رام الله وغزة تتصارعان حول البقاء ومن يخدم  المستدمرة أكثر ،حتى أن حركة حماس ترغب في تقديم ثوب النجاة للخصم ،بالموافقة على صفقة تبادل أسرى يقودها النظام المصري .

 

 


قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.