حافیة علی جسر الذهب العلاقات الأمریکیة السعودیة علی حافة الهایة ؟ / محمد سعد عبد اللطیف

علی من نُطلق الرصاص ۔؟ … البطل المجنون . والمجنون الجميل .سعد ...

محمد سعد عبد اللطيف * ( مصر ) – السبت 2/5/2020 م …




کاتب مصري ۔وباحث فی الجغرافیا السیاسیة *

وفق المتغيرات الجديدة.والسریعة لجاٸحة فیروس کورونا ۔وتداعیات ذلك ۔علی الحرب الغیر معلنة ” حرب أسعار النفط ” ما كان ثابتا في العلاقات الأمريكية السعودية بات يخضع اليوم لقاعدة المتغير، فرياح التغيير محملة برائحة النفط وعالم ما بعد کورونا ۔وکوالیس وأحلام  تعصف بخرائط المنطقة العربية. فهل تباعدت سفن حلفاء الأمس لتدفع بالسعوديين والأمريكان إلى موانئ أخرى؟
بعد تصریحات ترامب بالتلویح بفرض عقوبات إقتصادیة۔وجمرکیة علی النفط السعودي۔الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يجبر الرياض على دفع تعويضات الأضرار الكبيرة التي لحقت بصناعة النفط في الولايات المتحدة.
نتيجة حرب الأسعار التي اندلعت بين السعودية وروسيا، مرجحا أن يجبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرياض على دفع تعويضات الأضرار الكبيرة التي لحقت بصناعة النفط في الولايات المتحدة.إن إقرار عقوبات ضد السعودية سيكون له تبعات كبيرة، مثل تعريض المملكة العربية السعودية للمقاضاة بموجب القوانين الأمريكية الحالية، وحينها ستتكبد غرامات تعادل قيمة استثماراتها في الولايات المتحدة كلها، والتي تقدر بما يقرب من ” تريليون دولار ” وتجميد أموال السعودية في العالم، وملاحقة شركة آرامكو مما سيؤدي إلى تجزيئتها لشركات صغيرة. وهدد ترامب  بسحب القوات والمُعداتؑ العسکریة من المملکة ۔ فمنذ  الاتفاق  الذي  عقده الرئيس “فرانكلين روزفلت  ” والملك عبد العزيز آل سعود عام 1945م، والذي جدده الرئيس  “جورج دبليو بوش ” في عام 2005 لـ60 عامًا أخرى، ظلت  العلاقات السعودية الأمريكية مبنية على المنفعة المتبادلة إمدادات ثابتة من النفط السعودي في مقابل الحماية العسكرية الأمريكية،،
إن العلاقات السعودية الأمريكية نجت من تحديات كبرى طيلة العقود السبعة الماضية، حتى إبان حرب اکتوبر  عام 1973م وقرار حظر البترول وأثناء الصراع العربي الإسراٸیلي نجحت  وبعد أحداث 11  من سبتمبر  2001 م ظلت العلاقات طیبة وجیدة  رغم إقرار  الکونجرس بفرض تعویضات علی الدول المتهم منفذوا  احداث سبتمبر حسب قانون ” جاستا”
ومع صعود رٸیس شعبوي ۔ وأحلام الفتي الطاٸر والصاعد أن یکون الملك
لكن النهج المثير للجدل الذي تتبعه المملكة، منذ صعود ولي العهد الشاب محمد بن سلمان آل سعود، يراكم ضغوطًا جديدة على هذا التحالف،
من سیاسات داخلیة لا یوافق علیها جمهوریون ولا دیمقراطیون ضد أبن سلیمان ۔ومع عملیة اغتیال الصحافي جمال خاشقجي۔ ومع الوضع الکارثي فی حرب الیمن حتى لا يكاد يمر أسبوع الآن دون أن يحاول المشرعون الأمريكيون تمرير إجراءٍ لكبح جماح المملكة.لکن فی کل منعطف کان البيت الأبيض يعرقل هذه التحركات أو يتحايل عليها، وعلى طول الخط، وقف الرئيس ترامب بقوة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود، حتى حينما وصلت الاتهامات الخطيرة باغتيال معارضين وارتكاب جرائم حرب إلى قلب القصر الملكي.
لكن في المقابل، يبذل المشرعون الأمريكيون -من الحزبين- العديد من الجهود لتقييد مبيعات الأسلحة للمملكة، ومحاسبة محمد بن سلمان، إلى جانب مسؤولين سعوديين آخرين رفيعي المستوى، عن وفاة خاشقجي.
ولکن فی ظل الوضع العالمي لجاٸحة کورونا ۔وانخفاض اسعار النفط ۔واغراق الأسواق العالمیة ۔حتی وصول سعر البرمیل الی دون 40$ اعتبرها ترامب حرب علی امریکا من قبل الروس والسعودیة ۔هل تتوصل أمريكا وروسيا والسعودية إلى حل لانخفاض أسعار النفط؟
لقد لفت الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة الماضیة ، إلى أن بإمكانه النظر دائما بمسألة فرض تعریفة على نفط المملكة العربية السعودية، وذلك في خضم “حرب أسعار النفط” بين المملكة وروسيا خلال الأسابيع الماضية والتي هوت بأسعار النفط إلى معدلات قياسية.
جاء ذلك في ملخض صحفي للبيت الأبيض، الجمعة الماضیه،، حيث قال ترامب ردا على سؤال إن كان ينظر بفرض تعریفة على نفط السعودية: ” حسنًا، يمكنني دائمًا النظر بالأمر، لقد جمعت التعريفات مبلغًا كبيرًا من المال لبلدنا. أنا أفرضها (التعریفة) على الصين، وافرضها على أماكن أخرى، وتفرض دول أخرى تعریفة علينا، وهم يستغلوننا وقد فعلوا ذلك لسنوات عديدة”.هل ستصمد السعودیةضد تهدیدات ترامب ۔ وهل ستسقط امریکا بعد الجاٸحة ۔وتصعد الصین وروسیا ۔ویشکلان تحالف ضد القضب الآحادي ۔

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.