الأفول الاميركي / العميد ناجي الزعبي
العميد ناجي الزعبي ( الأردن ) – السبت 2/5/2020 م …
كان من اهم وعود ترامب وبرنامجه الانتخابي :
الازدهار الاقتصادي ، وتوفير فرص عمل ، والغاء العمل بنظام اوباما كير الصحي – التأمين الصحي –
، والانسحاب من الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ
المعروف باسم Trans-Pacific Partnership، التي تشارك فيها 12 دولة بما فيها الولايات المتحدة،
وبناء الجدار بين اميركا والمكسيك
و( إعادة العظمة الأميركية مجددا)
رغم أنه لم يشرح الطريقة لإعادة عظمة أميركا مجددا، إلا أن ترامب اتخذ من ذلك شعارا لحملته الانتخابية التي أوصلته في نهاية المطاف إلى البيت الأبيض .
والان وبعد مضي ثلاثة سنوات وأربعة ونيف على تولي ترامب السلطة هناك ما يناهز ال ٣٠ مليون عاطل عن العمل ويزداد هذا الرقم بمعدة خمسة ملايين عاطل اسبوعياً
والاقتصاد الاميركي في غرفة الانعاش
فمديونية الولايات المتحدة تحتل الصدارة بين الدول المدينة حول العالم، وبحسب “ساعة الدين” (US Debt Clock)، تبيّن أن دينها العام تجاوز 22.51 تريليون
وباعتماد ترامب لديون حزمة التحفيز، سوف يصل الدين العام الأميركي إلى 25 تريليون دولار في مطلع ال ٢٠٢٠.
واجهت سياسات التحرش الاميركي بالصين ، وروسيا ، وفنزويلا ، وكوريا الديمقراطية ، وايران ، والعراق ، وسورية ، واليمن نكسات عسكرية مشينة ابتدأت منذ ان تعرضت ناقلات النفط امام سواحل الامارات للعدوان ، ومصافي ارامكو النفطية بالسعودية للتدمير مرات عدة بواسطة الطائرات اليمنية المسيرة دون ان تتمكن شبكات الباتريوت والثاد الاميركية الباهظة الثمن من فعل شئ .
أسقطت ايران الطائرة المسيرة من طراز “جلوبال هوك”، التابعة للقوات الجوية الأمريكية، والتي تبلغ كلفتها ٢٢٠ مليون دولار وترتفع ل ١٨ ونصف كم التي كانت تحلّق فوق ساحل مدينة كوه مبارك، بولاية هرمزغان، المطلة على خليج عمان دون ان تستطيع اميركا فعل شئ ، وقد أطاحت الفضيحة بجون بولتون مستشار ترامب للأمن القومي .
ثم وإثر اغتيال قاسمي سليمان والمهندس بأمر مباشر من ترامب في خرق لكل القوانين وببلطجة ووقاحة فاضحة ، قامت ايران برغم كل التهديدات الاميركية وفي سابقة نادرة الحدوث باستهداف قاعدة عين الاسد مركز ادارة الاعتداء على شعبنا العراقي والسوري دون ان تتمكن واشنطن من فعل شي فقد اعلن حاجي زاده قائد القوة الايرانية الجوية عن تعطيل اجهزة الرادار والتتبع والمراقبة والإنذار والتنصت قبل قصف القاعدة .
واعلنت ايران ايضاً عن سقوط اكثر من خمسين عسكرياً بصفوف الاميركيين بالخليج بالفترة ذاتها .
ثم أسقطت طالبان في وقت لاحق طائرة
من نوع بومبارديه A11A التي يستخدمها الجيش الأمريكيّ لأغراضِ التجسّس
في إقليم غزنة وسط أفغانستان، كانت تحمل على مَتنِها ١١٠ ضابطاً كِبيراً قُتِلوا جميعًا في أكبرِ صفعةٍ للرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب وقادَته العسكريين.
وقد جرى إسقاطها بصاروخٍ مُتطوِّرٍ.
وإنّ هذا التطوّر العسكريّ الفريد من نوعِه أيّ إسقاط طائرة مُتطوّرة تكنولوجيًّا من هذا الطّراز يُشَكِّلُ ضربةً قويّةً للرئيس دونالد ترامب وقيادته العسكريّة، وخُططه الأفغانيّة مثلَما سيُؤدِّي إلى تعزيز موقف حركة طالبان التّفاوضي، الذي يشترط سحب جميع القوّات الأمريكيّة (14 ألف جندي) دون تلكّؤ، ودون أيّ تنازلات من قبلهم، غير تقديم ضمانات عدم مُهاجمتها أثناء عمليّة الانسِحاب في حال بَدئِها.
وقد انهارت على اثر ذلك المُفاوضات التي جرت في الدوحة بين مُمثّلين عن حركة طالبان والأمريكيين برئاسة زلماي خليل زاد، السفير الأمريكي السّابق ومسؤول مِلف أفغانستان في الإدارة الأمريكيّة بسبب هُجوم شنّته حركة طالبان على قاعدة باغرام العسكريّة في كانون أوّل (ديسمبر) الماضي، في رفضٍ واضحٍ لطلبٍ أمريكيّ بتخفيض الهجَمات كشرطٍ لاستئناف المُفاوضات، والإصرار على مُواصلة الهجَمات العسكريّة بالتزامن مع هذه المُفاوضات .
وقد اتجهت الأنظار لايران التي يعتقد اما انها اًو ربما الصين زودت طالبان بهذا الصاروخ المتطور .
وفي 15 نيسان/أبريل أعلن البنتاغون أن طهران أجرت مناورات “خطيرة” في الخليج العربي. وأفاد الجيش الأميركي بأن 11 زورقاً سريعا للحرس الثوري الإيراني “اقتربت مرات عدة” من 6 سفن حربية أميركية كانت تقوم بمهمة مراقبة في الخليج العربي.
وأكد أن الزوارق الإيرانية اقتربت لمسافة عشر ياردات من سفينة تابعة لخفر السواحل الأميركي، مؤكدا أن تصرفات الزوارق الإيرانية في المياه الدولية بشمال الخليج العربي “خطيرة واستفزازية”.
واعلن الحرس الثوري الإيراني بأنه خاض مواجهة الأسبوع الماضي مع سفن حربية أميركية في الخليج. واتهم البحرية الأميركية بأنها تتصرف بشكل “غير مهني” في الخليج، وانها منعت مرور” سفينة “الشهيد سيافوشي” في أوائل نيسان/أبريل عبر اتباع “سلوك خطير وتجاهل تحذيرات” السفينة.
وبعد يومين أطلقت ايران بنجاح اول قمر صناعي عسكري ووضعته في مداره ووعدت بإطلاق قمر آخر قريباً جداً
وقال قائد البحرية الإيرانية العميد علي رضا تانغسيري، إن قوات بلاده “لديها الآن مجموعة متنوعة من صواريخ أرض ـ أرض محلية الصنع بمدى 700 كيلومتر”، وسفنها “أسرع بثلاث مرات من السفن الأميركية”.
بتاريخ ٢٨ نيسان اصدرت قيادة “مسرح العمليات الجنوبي” في الجيش الشعبي الصيني الأوامر للجيش الصيني
بمحاصرة المدمّرة الأميركية،يو إس إس باري USS Barry التي اخترقت المياة الإقليمية الصينية، في محيط جزر شيشا Xisha ببحر الصين الجنوبي
بحراً وجواً، وإصدار الأوامر الصارمة لها بمغادرة المياة الإقليمية الصينية حالاً،
ورافقت الوحدات الصينية المدمّرة الصاروخية الأميركية (مزوّدة بصواريخ موجهة شديدة الدقة) إلى خارج المياة الإقليمية الصينية.
وهذا يعني أن القيادة الصينية لن تسمح بخرق سيادتها واستعدادها للدفاع عن مصالحها في بحار الصين والبحار المجاورة وصولاً الى غرب المحيط الهادئ (جزيرة غوام).
وأن اليد العليا، في تلك البحار، هي للجيش الشعبي الصيني وليست للأساطيل الأميركية.
وأن أيّام عربدة الأساطيل الأميركية في بحار العالم قد ولّت الى غير رجعة لوجود صواريخ صينية مضادة للسفن، سرعتها خمسة أضعاف سرعة الصوت، وتطلق من الأرض ومن البحر وقادرة على تدمير أية حاملة طائرات أميركيّة بضربة واحدة.
وفي اعتراف بنهاية زمن الهيمنة و التفوق الاميركي وان التفوق التكنولوجي العسكري والمعلوماتي والفيزيائي (الأسلحة الكهرومغناطيسية)، الروسي والصيني والإيراني على التسلح الأميركي قد أصبح العنصر الحاسم في ردع العربدة الاميركية
سحبت القيادة الاميركية بمنتصف نيسان قاذفات القنابل الخمس من طراز / B 52 /، من القاعدة الجوية الأميركية في جزيرة غوام، وإعادتها الى الولايات المتحدة، بعد انتشارها هناك لمدة ١٦ عاماً متواصلة، وذلك بسبب وجود القاعدة في مدى الصواريخ الروسية والصينية والكورية الشمالية، حسب ما صرّحت بة كيت أناستاسوف، الناطقة باسم القيادة الاستراتيجية الأميركية، لموقع ديفينس نيوز Defense News الأميركي .
علقت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، ، على إعادة تسليح الغواصات من طراز “تريدينت-2” بصواريخ نووية منخفضة الطاقة، قائلة، وفي سابقة حاسمة تؤكد التفوق العسكري الروسي إن أي هجوم أمريكي سيقابل ( برد نووي روسي) معتبرة أن “هذا يتفق مع العقيدة العسكرية الروسية”.
وهذه اخطر الرسائل والتهديدات العسكرية التي وجهت لاميركا منذ الحرب الوطنية العظمى – العالمية الثانية – جوبهت بصمت اميركي ابلغ من كل الردود .
ان تطور القدرة الروسية تكمن في “تطويرها لنظم أسلحة جديدة ليس بوسع الولايات المتحدة التغلب عليها فحسب بل لا يتوفر لديها منظومات بديلة.
ان تداعيات الثورة العسكرية (الروسية) أدت إلى خسارة الولايات المتحدة تفوقها الجيو- سياسي وإعادة ترتيب العالم وفق نظام تعدد القطبية.”
من بين نواقص الترسانة البحرية الأميركية نجاح كل من الصين وروسيا في تطوير “سلاح غواصات جديد يعمل بمحركات ديزل لا تصدر ضجيجاً، وتقدم في الألغام البحرية وتقنية متطورة لزوارق الطوربيد، ما أسفر عن تعقيد المهام أمام حاملات الطائرات الأميركية التي لم تعد قادرة على مجابهة المعادية
والسلاح الأقوى لدى روسيا والصين هو “قاتل حاملات الطائرات”، وهو عبارة عن صاروخ مضاد للسفن من طرازDF-21 يبلغ مداه 1،000 ميل “وبهذا يتفوق على أي مدى للطائرات المقاتلة على متن الحاملات” الأميركية الحديثة، فضلاً عن سرعته الفرط صوتية
أن إطلاق روسيا أو الصين لذلك السلاح فائق السرعة من الغواصات يستغرق 60 ثانية للوصول للبيت الأبيض أو البنتاغون
وتستطيع الصين بصاروخها الجديد المتطور أن تستهدف أراضي الولايات المتحدة خلال 30 دقيقة في حال أُطلق من قواعده في الأراضي الصينية.
التعليقات مغلقة.