الأردن … رئيس الوزراء عمر الرزاز: سترتفع البطالة .. وسنضبط الانفاق ونقضي على الترهل الاداري
أعلن رئيس الوزراء أنه لليوم الثامن على التوالي لم تسجل أي اصابة داخل الأردن فيما سجلت 6 اصابات على الحدود.
وأكد ضرورة توخي الحيطة والحذر مع هذا الوباء الخبيث، حيث بدأت عودة الأردنيين الثلاثاء، وبهذه المناسبة لا بد من شكر كل القائمين على عودة كافة القائمين من الخارج والافتخار بهم جميعا وهم واقفون بالخندق الأمامي ويصلون الليل بالنهار.
وقال إن الأردن تعامل مع فيروس كورونا من خطة مشكلة بثلاثة مراحل الأولى كانت الاستجابة الفورية من خلال حظر التجول الكامل وانفاذ أوامر الدفاع وتوفير الأساسيات للمواطنين، وعمل الجميع معا، مؤكداً كان هناك أخطاء ولكن الوضع استوجب اتخاذ قرارات وتطبيقها، كما احتاج الأردن لتطوير آليات الفحص العشوائي والتقصي الوبائي، وكنا بحاجة لتطوير هذه الآليات.
وأضاف أن الأردن استطاع تجاوز السيناريوهات المخيفة بانتشار فيروس كورونا، مستعرضا الخط البياني إلى أين وصل الأردن، واصفا ما حققه الأردن بالانجاز الكبير في الحديث من حالات الاصابة بفيروس كورونا.
وبين أن هذا الانجاز يسجل لكل مواطن ملتزم بالتعليمات الحكومية وأوامر الدفاع، ولكن مع هذا الانجاز علينا الحرص والاستمرار بالوعي والتحسب.
ولفت إلى أن الأردن اتخذ اجراءات يوماً بيوم ولم نصل الا لرقم 40 اصابة بتاريخ 26/3/2020، وهو رقم شهدت بعض الدول زيادة في أعداد الاصابات بعده، ولكن الأردن استطاع تجنب هذا الأمر، لنشهد انحسارا كبيراً بالمرض، وعلينا الحرص والنظر لأي ارتفاع بالأرقام.
وأشار إلى أن الأردن دخل في الأسابيع الماضية بمرحلة التكيف والتكافل وهي المرحلة الثانية من التعامل مع الوباء، والذي يتطلب التكيف معه، وكان التكيف من خلال اجراءات التعلم عن بعد التي حققت أهدافها بشكل رائع ونستقبل الملاحظات عليها بشكل رائع، اضافة للعمل عن بعد، والفتح التدريجي لبعض المحافظات مع امكانية اعادة فرض حظر التجول في تلك المحافظات في حال عدم الالتزام.
وأكد أن البعد الاقتصادي شمل على تأجيل بعض المدفوعات الرأسمالية لتوفير السيولة لدى المواطنين وتوفير تمويل لشركات القطاع الخاص من قبل البنك المركزي، وهو ما مكننا من التأقلم مع هذ الوضع الجديد,
وشدد على أنه تم توسيع شبكة المستفيدين من صندوق المعونة بـ 155 ألف أسرة جديدة، والهدف أن يصل العدد إلى 200 ألف أسرة بحلول عيد الفطر السعيد، كما تم توسيع شبكة المستفيدون من التعطل واستفادة وتسجيل 11 ألف منشأة جديدة في الضمان الاجتماعي.
وقال إنه بدعم القطاع الخاص تم انشاء صندوق همة وطن واستقبل ملايين الدنانير من المواطنين، شاكرا كل من ساهم في الصندوق، مؤكدا انه يتم عمل تقرير شهري بكل ما يأتي للصندوق أو يخرج منه.
وأضاف أن المرحلة الأخيرة التي بدأت الحكومة بها هي مرحلة التعافي، وسيتم استحداث صندوق استثماري للمساهمة بالشركات الواعدة والقادرة على الابداع في حال ضخ استثمارات بها والأمر قيد الدراسة بين البنوك والقطاع الخاص والبنك المركزي والحكومة.
وبين أن القطاع السياحي وقطاعات النقل الجوي والبحري والبري هي أكثر القطاعات تضررا ويتم بلورة حلول لها للانتقال لواقع مستجد لها، والعالم الآن يدخل مرحلة جديدة، والتوسع في التأمين الصحي أصبح أكثر ضرورة والحاحا كما أصبح شمول كافة العاملين في الضمان الاجتماعي ضرورة ملحة، وعلى الجميع الشمول به.
ولفت إلى أنه يجب التحول للمزيد من الاعتماد على الذات من خلال ضبط الانفاق والقضاء على الترهل الحكومي وهو ما أصبح ضرورة قصوى من خلال دمج المؤسسات والهيئات الحكومية.
وأشار إلى ضرورة تشغيل الشباب للقضاء على البطالة وضمان عدم ارتفاعها، ويجب اعداد منظومة بمخزوناتنا الغذائية، مشيداً بنجاح القطاع الصناعي عالميا ومحلياً.
وشدد على أن التداعيات الاقتصادية تتطلب منا نفس العمل الجمعي والشراكة والادراك بأن الجميع سيتأثر بايجابياتها وسلبياتها، وضرورة التعاون والتشارك في المستقبل مع الوضع الطبيعي والجديد، وليس بانكاره بل بارادتنا وتصميمنا على التصدي بأفضل ما لدينا، ومن قدرتنا على الابداع والانتاج والانجاز وقيم التراحم والتكافل وهذه دولة الانسان التي وجهنا لها جلالة الملك، ودولة القانون ودولة الانتاج ودولة التكافل التي تحمي الجميع.
التعليقات مغلقة.