الهجوم السعودي على المغرب ..الأسباب والأسلوب / أسعد العزوني

ترمب والسعودية يفجران العراق مجددا..السنّة مهابيل! / أسعد العزوني ... 

أسعد العزوني ( الأردن ) – الأحد 10/ أيار ( مايو ) / 2020 م …




إمتازت العلاقات الثنائية المغربية-السعودية تحديدا على مر التاريخ بالمتانة والتحالف الإستراتيجي،وكان الموقف السعودي كما هيء لهم يهيمن على الموقف السياسي في المغرب،ولا ننسى أن ملوك السعودية وأمراءها كانوا يعدون المغرب وجهتهم السياحية المفضلة ،ولكننا اليوم نشهد تصدعا في هذه العلاقات ،ونسمع نباح وعواء”كلاب” حكام السعودية المتغطين برداء الإعلام ،وهم في حقيقة أمرهم مخبرين سيئين فارغين يوحى لهم ويملى عليهم.

لا يعلم العامة من الذين صدموا من هذا الهجوم الإعلامي السعودي المفاجيء على المغرب ،وإتهامه بأشد التهم والطعن في عرضه وإستهداف شرف نسائه ،بقولهم أن الإقتصاد المغربي قائم على السياحة ،وان السياحة المغربية هي سياحة دعارة،وأبسط ما يقال في هذا السياق أن هؤلاء المخبرين السعوديين لا يتمتعمون بأي خلق ،وأن من يلقمهم النص ماهر في الدعارة ،ويتصف بإنعدام الشرف،وما نقوله حقيقة لا لبس فيها لأن المخبرين السعوديين لضعف حجتهم وخواء منطقهم يلجأون للنيل من الأعراض ،وشهدنا ذلك في عوائهم ونباحهم على الشعب القطري بعد فرض الحصار الغاشم عليه،بمعنى أن النيل من أعراض الناس هو ديدنهم ،ولأنهم أميون لم يقرأوا عبارة “من كان بيته من زجاج لا يرمي بيوت الناس بالحجارة”.

نسي هؤلاء الجهلة أن مشروع مدينة نيوم التطبيعي المشبوه الذي يسعى لتحقيقه الدب الداشر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ،قائم على السياحة  بالدرجة الأولى،إلا إذا كانت له أهداف أخرى لا يريدون لنا أن نعرفها ،علما اننا نتقن قراءة جيناتهم المتصهينة ونعلم ان هذا المشروع عبارة عن سياج لمملكة إسرائيل الكبرى التي يسعى أبناء مردخاي جاهدين لإقامتها ،وبالمناسبة حاول كلاب الإعلام السعودي النيل من الأردن لإعتماده على السياحة ،لكنهم لم يتعمقوا كما فعلوا بالنسبة للمغرب،خوفا وهلعا من ردة الفعل الأردنية ،وهم يعرفون فضل الأردن الكبير عليهم ،وكيف يشكل صدفة صلدة للدفاع عن مؤخراتهم إبان أزماتهم الداخلية وما أكثرها.

بقي الآن أن نكشف عن سر إستكلاب حكام السعودية ضد  المغرب الشقيق، والتعمق في النيل من أعراضه كعادتهم في كل سجالاتهم التي يستكلبون فيها على الآخرين،وتفيد التسريبات أن حكام السعودية طلبوا من ملك المغرب محمد السادس إستقبال “كيس النجاسة”الصهيوني حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو،للتطبيع العلني بين المغرب ومستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية التلمودية الإرهابية،مقابل الضغط على المقاول ترمب كي يعلن أن الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب والجزائر هي مغربية،وهذه  بطبيعة الحال ضربة للجزائر الشقيقة ،لكن المغرب رفض هذا العرض المغري،رغم أن العلاقات المغربية –الإسرائيلية منتعشة ولكن تحت الطاولة،وهذا الرفض المغربي أثار حفيظة السعوديين  الذين إرتضوا لأنفسهم ان يكونوا كلاب الصيد بالنسبة لمستمدرة الخزر في فلسطين.

يريد حكام السعودية إجبار كافة أعضاء الخلية على التطبيع مع الصهاينة وإعلان العلاقات معهم فوق الطاولة وإجبار الشعوب العربية على التطبيع أيضا ،حتى يقولوا انهم آخر المطبعين ،وهذا ما يفعلونه مع أهل بلاد الحرمين الشريفين إذ يبعثوا بالساقطين منهم للتطبيع مع إسرائيل وشتم الفلسطينيين ،وقاموا مؤخرا بإسقاط حكم الرئيس البشير في السودان لرفضه إستقبال النتن ياهو والتطبيع مع الصهاينة …والمخفي أعظم.

سجل المغرب الشقيق رفضا مكعبا للإملاءات السعودية-الإماراتية المشتركة ،إذ تم الضغط عليه لإتخاذ موقف متساوق معهما في حصار دولة قطر الشقيقة ،ولكن الرباط رفضت هذه الإملاءلات وإتخذت موقفا محايدا في ظاهره ،رافضا للحصار في باطنه،كما ان الرباط فوّتت فرصة تركيعها على السعودية والإمارات برفضها  الوقوف مع العميل حفتر في ليبيا ،ورفض صانع القرار في المغرب التنازل عن مواقفه وبقي متشبثا بموقفه الداعم للشرعية في ليبيا ،ليسجل هدفا ثلاثي الأبعاد في مرمى الرياض وأبوظبي ،اللتان تنفذان خطط الشيطان الرجيم.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.