كاكات انابيب نفط العراق …. وكاكوات اربيل / كاظم نوري

https://arabmadarat.net/wp-content/uploads/2019/10/leaders.jpg

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 16 / أيار ( مايو ) / 2020 م …




للتذكير فقط  هناك شعارات كانت تتردد في الستينات ” منها  شعار ” نفط العرب للعرب” وكنا نسخر احيانا ونظيف للشعار و ” الكازوايل للاكراد” وبمرور الزمن تحول شعار ” نفط العرب للعرب ” الى نفط العرب للكرد” والكازوايل للعرب” بل ان كل نفط العرب اصبح  ليس للعرب بل للتامر علي الشعوب العربية  انه الان في خدمة الغرب  والارهاب والعملاء للاجنبي بضمنهم قادة كرد العراق .

منذ تاريخ العراق القديم بدءا بالعهد الملكي ومرورا بالحكومات التي اعقبت ذلك بعد اسقاط الملكية في تموز عام 1958 والبارزانيون يحملون السلاح ضد الحكومات المتعاقبة  الى ان  جاء صدام  بصرف النظر عن سياسته  القمعية ضد كل العراقيين والاكراد بضمنهم  لكنه منحهم حكما ” ذاتيا” يحلم به جميع اكراد المنطقة في دول الجوار التي بعضها لايسمح لهم حتى ارتداء الزي الشعبي ” تركيا مثالا ” التي يخدمونها  كرد العراق الان ويستجيبون لكل طلباتها  وينفذون  اوامر الولايات المتحدة للتدخل في الشان السوري من خلال دعم مجموعات سورية كردية تنسق مع واشنطن وتنهب ثروات سورية النفطية وتصدرها الى الكيان الصهيوني.

 ومنذ  عام الغزو والاحتلال عام  2003 وحتى الان ورغم الامتيازات التي حصلوا عليها حتى ان بعضها  دون وجه حق لم نشعر ان قادة الكرد يهمهم شيئ اسمه العراق وشعبه  لانهم اصلا لايعدون انفسهم ” عراقيين” ويتذكرون العراق  فقط بنسبة الميزانية والمناصب في حكومة المركز ببغداد غير مكتفين بحكومتهم وعلمهم وجيشهم المستقل الذي لايتحرك بيدق منه الا بامر قادة اربيل .

 يسرقون وينهبون في شمال الوطن وفي بغداد التي  توجد فيها مقار احزابهم   بل ان سرقاتهم ” وصلت  الذروة  في وزارة المالية وبمليارات الدولارات عبر وزرائهم  الذين تناوبوا عليها واعتبروها ” ملك صرف” طابو “لال برزان ”  وتمسكهم بهذه الوزارة  التي افسدوها  ولازالوا مصرين على التمسك بها مثلما افسدوا وزارة الخارجية  ايضا في عهد هوشيار زيباري الذي وصلت فيها سمعة الدبلوماسية العراقية الى الحضيض كما هو الحال في وزارة المالية التي  اصبح وزيرا لها قبل ان يعود الى  بريطانيا  لينعم بثروات العراق المنهوبة.

 الكل يتذكر عندما اعترض  قادة الكرد على فقرة في الدستور المسخ  تؤكد ان العراق جزءا من الامة العربية واستبدلوها بفقرة ” الشعب العربي ” في العراق جزءا من الامة العربية كما اصروا على استبدال  العلم السابق برفع ” ثلاث نجوم” بزعم انها تمثل “الوحدة والحرية والاشتراكية” شعارات البعث لكنهم  تصرفوا اما بحقد او بغباء وقبل الاخرون المشاركون معهم في السلطة من غير الكرد  هذا الغبا ء والحقد  في حين ان النجمات الثلاث ثبتت على العلم العراقي ابان الوحدة الاتحادية التي نسفها البعث نفسه والتي كانت تضم سورية ومصر الى جانب العراق.

 هناك الكثير من الروايات التي يرددها البعض عن سذاجة وبساطة قادة الكرد تصل  الى حد النكات والسخرية احيانا  منهم  لكننا اكتشفنا ان من يستحق السخرية  والنكات هم اولئك الذين انبطحوا للاخر للاكراد باعتبارهم عانوا من المظلومية وكان الشعب الكردي وحده عانى مظلومية صدام وان المقابر الجماعية في وسط وجنوب العراق  تعود  ” ل الهنود الحمر” وليس لابناء العراق من العرب.

قيل والعهدة على القائل  ان الكرد الذين كانوا يسرقون النفط  طيلة سنوات وسرقوا مليارات الدولارات من ثروة العراق  وبعد ان هبطت اسعار ه  الى الحضيض ابدوا الاستعداد لتسليم المنتج من ابار النفط في المنطقة الشمالية الى حكومة بغداد مقابل “زيادة نسبة حصتهم في الميزانية” ودفع رواتب ” البيشمركة وكل الامور المالية الاخرى الخاصة بدوائرهم في جميع المحافظات الشمالية  وان هناك مطالب مثيرة للضحك جلبها وفد كردي زار العراق مؤخرا.

تخيلوا من الساذج ومن الذي يضحك على الاخر العرب ام  الكرد من الموجودين في السلطة الان؟؟ اتضح انهم” قادة  الكرد”  حقا تلامذة بن غوريون ودايان والعجوز الشمطاء غولدا مائير      ؟؟

  ان الذين  ارتضوا بتمرير كل صغيرة وكبيرة  يطالب بها الكرد منذ الغزو والاحتلال عام 2003 حتى الان يتحملون مسؤولية ” تنمر” الذين استقبلوا كل معاد ومناهض للعراق في مناطقهم مثلما استقبلوا اجهزة  استخبارات تعود الى اطراف عديدة بينها الموساد للعبث في  الشان العراقي ووضعوا ايديهم بيد الاجنبي للتامر على البلاد.

رئاسة   جمهورية العراق  التي تحولت الى ملك طابو للكرد الذين يرفضون اعتبار العراق جزءا من الامة العربية بات بايديهم  وان رئيس العراق الكردي  اخذ  يحضرالقمم العربية رغم هزالها باسم العراق وهم يرفضون اعتبار العراق ضمن امة العرب.

تذكرني هذه اللعبة السمجة بما كان يفعله صدام حسين   استخفافا  باجتماعات منظمة المؤتمر الاسلامي كيف كان يبعث  وفد العراق برئاسة  ” طارق عزيز المسيحي” لحضور تلك المؤتمرات الاسلامية وكان يقصد بذلك السخرية من تلك القمم والمؤتمرات.

قولوا  لقادة الكرد الذين يهددون اما  بالانفصال اومواصلة الابتزاز والنهب  قولو لهم مع السلامة   بعد ان تبعدوهم عن مناطق ادارية وعسكرية وامنية  في القيارة و غيرها من المناطق في الموصل  وكركوك فسوف  ترون اي مصير ينتظرهم وسوف يعودون الى ” تقبيل الايادي والانحناء  كما فعل بارزاني الاب وهو يقف امام الزعيم المرحوم عبدالكريم قاسم وهو يردد ” انا في خدمة الزعيم” ليرد  عليه المرحوم قاسم كلنا في خدمة الشعب كما فعلها ايضا  مسعود  وهو ينحني امام صدام ” وسيفعلها نجيرفان ومسرور وبقية البعرور .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.