التعايش مع يهود….تطبيع لزوم الأسرلة والتصهين / أسعد العزوني
أسعد العزوني ( الأردن ) – الأحد 17 / أيار ( مايو ) / 2020 م …
منذ جريمة تفجيرات البرجين الشهيرة في 11سبتمبر 2001 التي خطط لها ونفذها الموساد الإسرائيلي بالتعاون مع اليمين الأمريكي المتصهين”المحافظون الجدد”أو المسيحية –الصهيونيةوبتمويل من السعودية ،وهم ينقلوننا قسرا من حضيض إلى حضيض ،ووجدوا منا من يساعدهم في ذلك مثل أشباه المثقفين وممثلو الغفلة الذين يقبلون أموالهم القذرة ويوافقون على ان يكون أذرعتهم المدمرة لأمتهم وأوطانهم،ويشوهون تاريخنا وواقعنا ،ويعزفون على وتر ممجوج لافائدة من ورائه ولا طائل وهو التعايش مع يهود،بهدف تزيين التطبيع مع الصهاينة ،وقبول مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية في المنطقة عنصرا مرغوبا فيه،بمعى أن الفكرة التي يروجون إليها حق يراد به باطل.
بعد تلك الجريمة البشعة أطلقوا لنا “مارد الربيع العربي”مخصيا بعد أن إختطفوه وأجروا له عملية التحول المطلوبة ،وتصدر الإسلام السياسي – المزروع فينا منذ أكثر من 100 عام بهدف التعاضد مع المشروع الصهيوني في مواجهة القومية العربية – تلك النسخة ،وأثناء ذلك خرج علينا أرباب الإسلام السياسي بفتاوى غريبة عجيبة ،وغاصوا في مواضيع تتعلق بيهود ومصالحة الرسول الكريم محممد صلى الله عليه وسلم وتعامله معهم،وصلح الحديبية وفتح ومكة،ولم يتطرق هؤلاء إلى فلسطين المحتلة من قبل الصهاينة،كونها في عرفهم لا تختلف عن أرض عبية وإسلامية ،وبالتالي لا خصوصية لها ولا ضرورة لإعلان النفير العام لتحريرها.
أحمد الله أن “حراكهم”الموجه صهيونيا وامريكيا قد فشل،ولم يتمكنوا من توريطنا في مشاريعهم القذرة التي بدأ الرئيس المصري المخلوع مرسي بتنفيذها ،وعبر في رسالته للسفاح بيرز عن ما يجول في خاطره تجاه مستدمرة الخزر،وبالتالي رفع العتب مسبقا عن غنحرافات السيسي وتربعه في الحضن الإسرائيلي وآخر جرائمه العبث في المناهج المصرية لتعديلها بما يتواءم والرغبة الإسرائيلية.
كان الإسلام السياسي مستعدا لعقد مصالحة تاريخية مع يهود المحتلين لفلسطين ،تجب كافة المعاهدات والإتفاقيات الفردية السابقة”كامب ديفيد،أوسلو،ووادي عربة”،وتكون ملزمة للجميع كونها موقعة بماء وضوء الإسلام السياسي الصهيو-أمريكي.
منذ ذلك الربيع المخطوف والمشؤوم ،وقطار التطبيع العربي مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية يجوب العواصم العربية ،ويلتقط الساقطين من الإعلاميين وأشباه المثقفين والباحثين عن الشهرة مقابل الكرامة،وركز نشاطه مؤخرا في دول الخليج العربية،وتحديدا السعودية التي إعتمدت النسخة الأقذر في التطبيع وهي فرضه رسميا على الشعب وإجبار الساقطين على زيارة تل أبيب والتغزل بالنتن ياهو ومستدمرة الخزر.
اليوم خرجوا علينا بمسلسل خبيث بعنوان”ام هارون”بطولة الممثلة الكويتية التي طالبت مؤخرا بطرد الوافدين من الكويت حياة الفهد،وهو يحكي قصة الوجود اليهودي في الكويت والخليج ، ومعاملتهم معاملة طيبة وإستذكار قصص عاطفية معهم لزوم شد الإنتباه ،ولا أدري أين الغرابة في الأمر،فاليهود كانوا معززين مكرمين في ديارنا ،عندما كان الغرب يحتقرهم ويساويهم في القيمة والقدر مع الكلاب،وقد أمر السلطان سليمان القانوني سفنه بالتوجه إلى الأندلس إبان محاكم التفتيش وطلب إنقاذ اليهودي قبل المسلم،لكنه فدروا بالإمبراطورية بسبب رفض السلطان عبد الحميد الثاني التنازل لهم عن فلسطين،كما أنهم قبل وعد بلفور عام 1917 كانوا معززين مكرمين في فلسطين ولكنهم كالعقرب لا أمان لهم.
التعليقات مغلقة.