الخداع الاستراتيجي بخطاب الرئيس بشار الاسد / ناجي الزعبي

 

ناجي الزعبي ( الأردن ) الإثنين 19/10/2015 م …

كان خطاب الرئيس بشار الاسد الاخير خدعة استراتيجية انطلت على الجميع ,  اميركا ، السعودية ،  تركيا  ، الارهابيين ، وحتى معظم الاصدقاء . 

حين قال : ان الجيش السوري يعاني من تبعات الحرب التي اوقعت به خسائر كبيرة وتسببت بفرار عدد كبير ،، الخ  . عقب ذلك

 قيام الجيش  السوري سلسلة من الخطوات التكتيكية داخل سورية وعلى عدد من الجبهات اوحت ايضا بمعاناته واكدت ما جاء بخطاب الرئيس , حيث اعاد انتشار قواته وتخلى عن عدة مواقع , ثم اخذت وسائل الاعلام السورية تظهر معارك يخوضها الجيش باسلحة قديمة لا تتناسب وتطور التقنيات العسكرية والحرب .

 انتشى اركان العدوان , وتصرف الارهابيون  على هذا الاساس ، وعلى اعتبار ان الجيش السوري على وشك الانهيار والهزيمة  وان النصر بات قاب قوسين ،  وانكشفت كثير من تحركاته وقواته استخفافا ونشوة باوهام نصر وشيك . 

كانت المفاجأة الاستراتيجية دخول الروس والفيلق الرابع واتضح ان الجيش السوري كطائر العنقاء يخرج من الرماد عملاقا قادرا على الاطاحة بالخصوم . وقد اعد فيلقا مسلحا تسليحا ومدربا تدريبا خاصا دون ان تكتشف اقبية الاستخبارات والمخابرات والاقمار الصناعية اين ومتى وكيف تم ذلك . والعدوان الان يتلقى اكثر الهزائم ايلاماً وقسوة على يد اكثر جيوش العالم عظمة وتضحية واقتدار , والنصر السوري حتمي لا محالة

سورية اصبحت غرفة القيادة والسيطرة لمعركة تطهير العالم من رجس الراسمالية

الارهاب يقع مع داعميه ومموليه ومدربيه في مصيدة الفئران السورية ,  الروسية , وحزب الله  , وايران,  والعراق

فهو  يساق من الاغبياء الذين يديرونه لمناطق التقتيل الممتدة من الموصل للرقة  وسهل الغاب , بسماء مكشوفة تماما  مطلقة وسيطرة جوية مطلقة لمحور المقاومة , والحليف الروسي   , وعزلة عن العالم الخارجي وتحديد  للطيران الغربي الداعم .

هي افغانستان اخرى لكن ليس لمحور المقاومة بل للقوى الداعمة وعلى راسها اميركا , وهي مقدمة لاجتثاث هذه الغمة البشرية وتجريد واشنطن من سلاح شرعته بوجه العالم المتحضر وشعوب الارض التي تنشد الحرية على مدار عقود طويلة مضت .

السعودية تقع في قبضة اليمن وهي ساحة اهداف متوقعة للثورة اليمنية طالما امتد العدوان

وتركيا رهينة لازمات اختلقها لهم اردوغان وحزب الاخوان بالطبعة التركية اي حزب العدالة  ” والمنيو ” اي قائمة المعاضل تمتد من الاكراد ، للطائفية ، للارهاب للاقتصاد المأزوم .

واسرائيل تعيش اكثر الظروف العصيبة حدة

والجيش السوري ينهض من خلف غبار المعركة ، ويستعيد زمام المبادرة ويخطف الانتصارات

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.