رحيل الاديب المصري جمال الغيطاني بعد حياة حافلة بالعطاء
الأردن العربي ( الإثنين ) 19/10/2015 م …
رحل الأديب المصري جمال أحمد الغيطاني عن عمر ناهز السبعين عاما، بعد تدهور حالته الصحية في أحد مستشفيات العاصمة المصرية القاهرة.
نبذه عن حياة الفقيد:
جمال أحمد الغيطاني من مواليد ( مايو 1945، روائي وصحفي مصري ورئيس تحرير صحيفة أخبار الأدب المصرية. صاحب مشروع روائي فريد استلهم فيه التراث المصري ليخلق عالمًا روائيًا عجيبًا يعد اليوم من أكثر التجارب الروائية نضجًا وقد لعب تأثره بصديقه وأستاذه الكاتب نجيب محفوظ دورا أساسيًا لبلوغه هذه المرحلة مع اطلاعه الموسوعي على الأدب القديم وساهم في إحياء الكثير من النصوص العربية المنسية وإعادة اكتشاف الأدب العربي القديم بنظرة معاصرة جادة.
انفتحت تجربته الفنية في السنوات الأخيرة على العمل التلفزيوني مع المحافظة على نفس الملامح التي نجدها في الرواية ،إذ كشف النقاب عن عالم آخر يعيش بيننا من المعمار والناس. يعتبر الغيطاني من أكثر الكتاب العرب شهرة على شبكة الانترنت إذ أن أغلب رواياته ومجموعاته القصصية متوفرة في نسخات رقمية يسهل تبادلها أضافت بعدا جديدا لهذا الكاتب الذي جمع بين الأصالة العميقة والحداثة الواعية.
وما بين أول قصة قصيرة كتبها عام 1959 بعنوان “نهاية السكير” ومجموعته القصصية “أوراق شاب عاش منذ ألف عام” كتب الغيطاني ما يربو على خمسين قصة قصيرة، ثم اتجه إلى الكتابة الروائية.
ينتمي الغيطاني إلى جيل من الروائيين وكتاب القصة المصريين الذين بزغوا بعد هزيمة عام 1967، مشكلين “موجة جديدة” في السرد، كل يبحث عن طريق وهوية إبداعية، ومنهم إبراهيم أصلان وصنع الله إبراهيم وعبد الحكيم قاسم ويحيى الطاهر عبدالله.
اجترح جمال الغيطاني لغة سردية ترفل ببذاخة لغة السلف، وعاد إلى التاريخ والتراث ينهل منه حكاياته.
تأثر كتاب الموجة الجديدىة بهزيمة 1967التي تركت بصماتها على أشياء كثيرة في الحياة العربية، ومنها الحياة الثقافية، حيث حاول البعض الانسلاخ عن إرثه الثقافي ، لأنه رأى فيه بذور الجمود التي أدت للهزيمة، والبعض لجأ إلى هذا الإرث، متأملا في جمالياته ومستلهما منه مستقبلا مؤسسا على الجذور.
التعليقات مغلقة.